أدى العديد من الإعلاميين السعوديين والجماهير الحاضرة إلى طوكيو صلاة الجمعة أمس في جامع المعهد العربي الإسلامي في طوكيو التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويتسع لأكثر من ألف مصل واستغل بعض الموجودين في طوكيو وجودهم على هامش لقاء الهلال في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لزيارة المعهد وأداء صلاة الجمعة فيه، إذ يجتمع العديد من الجاليات المسلمة في المعهد بعد صلاة الجمعة لتناول القهوة والشاي وتبادل الأحاديث الودية وسيطر أجواء لقاء النهائي الآسيوي على أحاديث المجتمعين أمس من مختلف الدول العربية الذين تمنوا التوفيق لممثل الوطن والعرب فريق الهلال.
ويعد سفير خادم الحرمين الشريفين في طوكيو والعديد من سفراء دول الخليج والعرب والدول الإسلامية الذين يصل عددهم أحياناً إلى 25 سفيراً من أبرز الشخصيات التي تؤدي صلاة الجمعة في المعهد.
من جانبه، أوضح الدكتور ناصر العميم مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو أنه تم افتتاح المعهد عام 1982م لاستقبال الطلاب اليابانيين لإشباع رغباتهم في تعلم اللغة العربية، والتعرف على ثقافتها وعلومها، وقال: "هذا المعهد تمت إقامته من المملكة العربية السعودية للشعب الياباني عامة وخدمة للمسلمين خاصة، وليكون جسرا بين الشعبين الصديقين وتحقيق المزيد من التفاهم والتعارف المتبادل، ولنشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية المعنية باللغة العربية وثقافتها وتاريخها، واستحداث شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص والتعاون معها ترقيةً للعمل وتجويده، وخدمة المجتمع الياباني من خلال تنفيذ برامج وفعاليات وأنشطة ثقافية يقوم بها المعهد". من جانبه أوضح أحمد الوهيبي مدير الشؤون الإدارية بالمعهد أن هدفهم يرتكز على نشر اللغة العربية وثقافتها عبر تنفيذ برامج تعليمية متخصصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عن طريق كفاءات علمية متميزة للتدريس والتدريب وتوفير بيئة تعليمية محفزة تلبي احتياجات الدارسين وتراعي طبيعة المجتمع، وتقديم خدمات تدريبية وتثقيفية وبحثية، وإقامة شراكات إستراتيجية مع الجامعات وغيرها من أجل تعليم اللغة العربية وثقافتها.