|


رانيا فريد شوقي تكشف ميولها ولاعبها المفضل

حوار:حنان الهمشري 2018.01.26 | 06:59 am

01



يُعرض لكِ الآن مسلسل "أبو العروسة"، هل توقَّعت أن يحقق هذا النجاح الكبير؟



أنا سعيدة بالنجاح الكبير الذي حققه المسلسل. كنت أتوقع ذلك، لأن التنوع مطلوب في الدراما حتى لا يمل المشاهد، وما زاد من رغبتي في المشاركة في هذا العمل، هو عرضه خارج الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى أن العمل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية الهادفة، التي نفتقد مشاهدتها منذ أعوام طويلة على شاشة التلفزيون، تلك النوعية من الأعمال الدرامية، تغرس القيم الإنسانية، والمعاني الأصيلة داخل المجتمع، والمسلسل يناقش قضية خطيرة تهدِّد المجتمعين المصري والعربي، وهي ظاهرة تفشِّي التفكك الأسري، لذا ارتفعت أسهم مشاهدة العمل، وحقق نجاح كبيراً مع العلم أننا ما زلنا في الحلقات الأولى منه، وأتوقَّع له المزيد من النجاح.



02



هل معنى ذلك أن الفن يستطيع التأثير في المجتمعات وتغيير مسارها؟



بكل تأكيد. الفن يلعب دوراً مهماً في المجتمع، ويقدم صورة حقيقية، تعكس ما تشهده الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من تغيُّرات، لذا يتأثر المجتمع بما يقدمه الفن من مواضيع مختلفة، تسهم في تغيير العديد من السلوكيات، فأعمال الدراما الاجتماعية الهادفة مثلاً، تنشر الأمور الإيجابية داخل الأسرة والمجتمع، وتسهم في نبذ العنف والكثير من العادات، التي طرأت على مجتمعنا العربي أخيراً بعد أن سيطرت خلال الأعوام الماضية أعمال فنية، تناولت العنف، وعدداً كبيراً من الظواهر السلبية، ما أثر على المجتمع، لذا يجب أن نزيد من الأعمال الفنية، التي تسهم في إعادة التماسك الأسري إلى المجتمع، وتنشر العادات الإيجابية.



03



كيف تختارين الشخصيات



التي تقدمينها؟



أنا حريصة على اختيار أدواري بعناية شديدة، خاصة التي تمثِّل إضافة إلى مشواري الفني، فكل عمل درامي أشارك فيه يعد بمنزلة تحدٍّ جديد بالنسبة إلي من أجل مواصلة النجاح الذي حققته خلال مسيرتي الفنية، ما يحمِّلني مسؤولية اختيار أعمال جديدة شكلاً وموضوعاً حتى لا أكرِّر نفسي، كما يجب أن يحمل العمل الذى سأقدمه رسالة واضحة هادفة لترسيخ عادات إيجابية في مجتمعنا، وليس العكس.



04



قدمتِ شخصية أمٍّ لفتاة شابة في أكثر من عمل فني، أليس الوقت مبكراً على مثل هذه النوعية من الشخصيات؟



"تبتسم"، أنا ممثلة، ويجب أن أرتدي العباءات الفنية كلها، وألعب الشخصيات كافة، ما دامت الشخصية تحقِّق لي الإشباع الفني، الذي أطمح إليه، وأنا بطبعي وبوصفي فنانة لا أقلق من تجسيد المراحل العمرية المختلفة، كما أن دور الأم اليوم أصبح مختلفاً تماماً عن دور الأم في الأعمال القديمة، فاليوم قد لا تستطيع أن تفرِّق بين الأم وابنتها، ودائماً ما تشعر بجوٍّ من الصداقة بينهما، تتلاشى معه الفروق العمرية كلها، لذا لم يعد شرطاً أن تظهر الأم أكبر من ابنتها بعشرات الأعوام، بالتالي يصبح القلق، أو الخوف من تجسيد دور الأم في غير محله.



05



مسلسلك الجديد، الذي تصوِّرينه "بالحب هنعدي" أمام النجمة الكبيرة سميرة أحمد لرمضان 2018، هو العمل الثاني الذي يجمعكما بعد "ماما في القسم" في 2011، كيف هي الأجواء؟



في الحقيقة لا أنكر أنني محظوظة، فأنا دائماً ما أحظى بمشاركة نجوم كبار في أعمالي الدرامية، منهم الفنان الكبير نور الشريف، رحمه الله، ويحيى الفخراني، وفاروق الفيشاوي، وعزت العلايلي، وسهير رمزي، وخالد الصاوي، والفنانة سميرة أحمد، وأرى أن ذلك من حُسن حظي، وتوفيق الله لي. حينما أقف أمام فنانين بمكانة وحجم هذه الأسماء، أشعر بأن هناك مباراة فنية متكافئة ورائعة بيننا، أستمتع بها أولاً، ليستمتع بها المشاهد تالياً، وحقيقةً العمل مع فنانة كبيرة، مثل سميرة أحمد، تهتم بتفاصيل العمل كلها، يجعلني لا أفكر في شيء إلا في كيفية توحُّدي مع الشخصية بشكل كامل حتى تصل إلى المشاهدين، كما أن العمل معها له وضع مختلف.



06



ماذا تقصدين بأن العمل معها له وضع مختلف؟



أقصد بذلك، أن هذه الفنانة الإنسانة قبل كل شيء، متواضعة، وأخلاقها عالية، ولديها جماهير على مستوى الوطن العربي كله، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة، وأتمنى تكرارها مرات عدة.



07



انيا فريد شوقي إحدى نجمات الدراما التلفزيونية، هل ما زالت تشعر بقلق المنافسة؟



بالتأكيد، حتى الـ "سوبر ستار" لا يمكنه تجاوز هذا الشعور، وهو شعور صحي، ومن الطبيعي أن توجد منافسة، لكنَّ المهم أن تكون منافسة شريفة، تهدف إلى تقديم الأفضل للمشاهد.



08



وماذا عن السينما؟



مع الأسف السينما لم تعد كما كانت من قبل، فقد طرأت عليها العديد من الأمور، والأعمال الجيدة التي تقدم محدودة جداً، وبكل صراحة لا أجد نفسي فيما يعرض علي، ولم أحظَ بالدور الذي أتمنى مـــــن خلاله العودة إلى شاشة السينما، عكس الدراما التلفزيونية، التي تمنحني فرصة الاختيار، وتقديم كل ما هو جديد، وفي رأيي التلفــزيون أصبح منفـذاً لجميع نجوم السينما في الوقت الراهن.



09



لماذا تصرِّين على كتابة اسمك "ثلاثياً" رانيا فريد شوقي في الأعمال التي تشاركين فيها؟



لأقدم لوالدي وأستاذي شيئاً من تلال العطاء والعطف، التي ما زلت حتى اليوم أدين بها له، ففي المقام الأول بالنسبة إلي أن يظل اسم فريد شوقي على الشاشة باستمرار.



10



لنعد مرة أخرى إلى مسلسل "أبو العروسة"، ما أوجه الشبه بينه وبين فيلم "أم العروسة"؟



المسلسل يختلف تماماً عن الفيلم، سواء من حيث القصة، أو الأفكار، أو الأدوار، أي أن السيناريو مختلف تماماً ولا علاقة له بالفيلم، وهو يتكوَّن من 60 حلقة، ولا توجد مقارنة بينه وبين الفيلم، ومن الطبيعي أن يكون هناك تكرار للقضايا الأسرية، على أن تقدَّم بشكل جديد، يتوافق مع تطور حياتنا اليومية، والمواقف التي نواجهها يومياً. المسلسل يناقش المشكلات الأسرية والزوجية بشكل كبير، وكيفية تربية الأبناء، خاصة أن هذه الأزمات تعد واقعية في الشارعين المصري والعربي ضمن الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه أفراد الطبقة الوسطى، والتحولات التي طرأت على حياتهم، مثل شخصية الموظف التي تغيَّرت في الفترة الأخيرة.



11



وماذا أضاف لك التعاون مع مخرج المسلسل كمال منصور؟



سعادتي بالتعاون معه لا توصف، فهو مخرج متمكِّن من أدواته، ودقيق في عمله، ويتميز بإحساس عالٍ في الإخراج، وأعماله لها بصمات في تاريخ الدراما والسينما، بالتالي أسهمت خبرته ومكانته المحترمة والكبيرة في دفعي إلى التعاون معه في مسلسل "أبو العروسة".



12



وماذا عن الرياضة في حياة الفنانة رانيا فريد شوقي؟



علاقتي بالرياضة قديمة جداً، فقد كنت ألعب كرة السلة أيام المدرسة، وحالياً هناك جدول رياضي يومي، يبدأ بذهابي إلى النادي والمشي فيه، فالرياضة مهمة لكل إنسان كونها تحافظ على حيوية الجسم ونشاطه الدائم ورشاقته أيضاً.



13



النادي الرياضي الذي تشجعينه، واللاعب المفضل لك؟



بالتأكيد النادي الأهلي، واللاعبون المفضلون: أحمد فتحي، وعبد الله السعيد، وعلى رأس القائمة محمد صلاح، فخر مصر.



14



كيف ترين مشاركة أربع دول عربية في مونديال كأس العالم 2018؟



شيء مشرِّف لكل لاعب عربي المشاركة في المونديال، وإن شاء الله تحقق المنتخبات العربية مراكز متميزة في هذه البطولة، ونُسعد كما سُعدنا بوصولها إلى كأس العالم.