عرفت مسيرة فهد الهريفي الكروية تقلباتٍ عدة على مدى 15 عاماً، حيث تعرض إلى أزماتٍ أبعدته إما عن المنتخب السعودي أو عن المستطيل الأخضر كلية. 

لكنه عُرِف بإرادته القوية وإصراره على حمل صفة الأفضل، فرفع ألقاباً زيّنت مشواره الحافل.

اعتزل نجم النصر والمنتخب السابق مرتين، وسيطر الغضب على مشاهده الأخيرة كلاعب. انتقل لاحقاً إلى الإعلام الرياضي ولم ترق آراؤه الجريئة لعديدين. وهو يعتقد أن فكرة الرجل الصدامي التي أُخِذَت عنه وراء غيابه عن المناصب الإدارية على عكس زملاء له احتلوا مواقع رفيعة في أنديتهم. 

واليوم، تحتضن الرياض حفل اعتزاله، بعد نحو 18 عاماً على توقفه عن ركل الكرة بعد كأس العالم للأندية 2000 في البرازيل.

وكشف لـ “الرياضية” الهريفي، في حوارٍ مطوّل، أسراراً تتعلق بمسيرته الكروية وأهم مراحلها. 

وبعدما قلّب صفحات الماضي، أفصح عن شعوره بالندم على طرحه الإعلامي الصريح الذي توقف عنه في الأعوام الأخيرة، لأن الوسط الرياضي، وبحسبه، مليء بالرومانسيين لا العقلانيين. لكن يبدو أنه لا يزال صريحاً، إذ رأى أن الأوروجوياني دانيال كارينيو ليس رجل المرحلة في النصر، ورأى أن مقولة “النصر بمن حضر”، الشهيرة التي يتوارثها النصراويون، أضرت كثيراً بالنادي.

01 

لماذا تأخر حفل اعتزالك 18 عاماً؟

أمور عديدة لا أرغب في التطرق إليها حاليا. سامحت الجميع وراعيت الظروف، ولابد أن نوراً يأتي، طال الزمن أم قصر. وقد عمّني خير المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، هو رجل المرحلتين الحالية والمستقبلية للكرة السعودية، ويده امتدت إلى جميع الرياضيين بمختلف ميولهم. وحينما يأتي التقدير من أعلى سلطة رياضية فهذا أعلى وأغلى تكريم لي. 

لا تتخيل شعوري حينما طلب مني آل الشيخ أن يرتب حفل اعتزالي، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، كنت قد يئست من موضوع حفل الاعتزال، لكن المستشار ـ أطال الله في عمره ـ أفرحني وأفرح والدتي وإخواني وأخواتي وأبنائي، وأدعو الجميع لحضور اعتزالي.

02 

هل اختيار فالنسيا الإسباني طرفاً آخر في المباراة يرضيك وعشاقك؟

فالنسيا ليس فريقاً سهلاً، وهو الثالث في إسبانيا. تمت مفاوضة أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة وليفربول فردت بأن أقرب فرصة في نهاية 2019 بعد عام ونصف العام. وكان المستشار تركي آل الشيخ حريصاً للغاية ويسألني بين فترة وأخرى. أبلغناه بما حدث وقال "خلاص اترك الموضوع علي". وهو كما يعلم الجميع مُنجِز وحسمها بأن أحضر فالنسيا. في المقام الأول، عندما يأتي التكريم من أعلى سلطة رياضية فإن ذلك يرضيني. للعلم، حينما تعقدت الأمور بخصوص المباراة قلت له "يكفيني اهتمامك ولا أريد حفل اعتزال"، لكنه أصر.

03

حينما أعلنت اعتزالك للمرة الأولى هل كنت لا تزال قادراً على العطاء؟

نعم، وضاعت ثلاثة أعوام من عمري "بسبب الإيقاف" كان من المفترض أن أحقق خلالها إنجازات عدة للمنتخب والنادي، وكذلك على المستوى الشخصي.

04

لم تُهزَم أمام الهلال طيلة مشوارك الكروي؟

لم أُهزَم أمام الهلال سوى مرتين. الأولى عام 1406هـ والثانية عام 1409هـ. 

05

قدت النصر عام 1414هـ إلى لقب الدوري وبناءً عليه انضممت 

إلى المنتخب السعودي في مونديال 1994م بعدما كنت موقوفاً دولياً، ماذا تتذكر عن تلك الفترة؟

كان ذلك منعطفاً مهماً في حياتي. عانيت طوال فترة إيقافي لأنني كنت مظلوماً مظلوماً مظلوماً. وكنت أنتظر الفرصة لأبرهن للجميع على هذا الشيء. وفي ذلك الموسم، وفقني الله وتألقت تألقاً غير طبيعي وأحرزت أهدافاً و"شلت" فريقي بتعاون زملائي. أتيت من الخلف حتى رفعت لقب الدوري على الرغم من أن الآخرين كانوا متقدمين علينا. وفي النهاية ظهر الحق.

06

لكن عديدين يرون أنك ذهبت 

إلى مونديال 94 بـ "الواسطة"؟ 

غير صحيح. الحقيقة أن الأرجنتيني سولاري مدرب المنتخب تابع مباريات عدة في الدوري بعد معسكر اليونان. كنت أشاهده ومساعديه يجلسون في المدرجات، وهو ما زادني إصراراً على تقديم كل ما لدي. أُعجِب المدرب بي في ذلك الوقت، وكان يبحث عن لاعب وسط أيمن يؤدي أدواراً دفاعية وهجومية في آن واحد. 

في الفترة بين عامي 1992 والمونديال، كان الملك فهد ـ رحمة الله عليه ـ، مهتماً للغاية بالمنتخب وكان على تواصل مباشر معنا وكان يحفزنا وهو السبب الرئيس في التأهل إلى المونديال. وكان سولاري كلما رفع اسمي يرفضه الأمير فيصل بن فهد الرئيس الأسبق لرعاية الشباب ـ رحمة الله عليه ـ، لأنه أوقفني. كانت لديه وجهة نظر ورفضني مرات عدة على الرغم من أن المدرب هو من طلب ضمي.

تكلم سولاري مع ماجد عبدالله كابتن المنتخب آنذاك، وأوضح له أنه يحتاج إلى جهودي. وفي إحدى المرات، تحدث ماجد عبدالله وسولاري مع الملك فهد فقال ضموه طالما أن المدرب اختاره. بالمناسبة، هناك بعض الرياضيين لا يذكرون الحقائق. لم أكن الوحيد الذي انضممت، هناك 5 أسماء أخرى ضُمّت معي. لكن التركيز انصبّ عليّ على الرغم من أنني كنت نجم الموسم وأستحق الانضمام إلى المنتخب.

07

حدثنا عن كواليس مباراة 4ـ4 الشهيرة بين النصر والهلال عام 1415هـ؟ 

هذه المباراة كان يفترض أن تنتهي "8ـ4" لمصلحة النصر. قبلها، كان قد رسخ في ذهن الجمهور أن الهريفي لا يخسر أمام الهلال. في الشوط الأول أحرز الهلال 3 أهداف نظيفة، وبين الشوطين تحدثت بيني وبين نفسي عن قناعات الجمهور. الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس النادي آنذاك ـ رحمة الله عليه ـ، والمدرب ظلا صامتين، قمت أنا وارتجلت كلمة أمام زملائي، قلت لهم إنكم نجوم وقدمتم مستوى كبيراً لكن الحظ لم يحالفكم، وأوضحت أن علينا الآن قلب النتيجة في الشوط الثاني وأن جمهور النصر لا ينبغي أن يخرج حزيناً، تعاهدنا على ذلك، لكن في بداية الشوط الثاني أحرز الهلال الهدف الرابع. في تلك اللحظة أخرجت القميص من "الشورت" وقلت لنفسي "خلاص لازم تركب موتور وتلحق خلف كل كرة في أي مكان في الملعب. ومع تسجيلنا الهدف الأول فُتِحَت المباراة، فسجلنا الثاني والثالث، أحسسنا باقترابنا من التعادل، وبدأ جمهورنا بث الحماس فينا، وعندما تعادلنا بالهدف الرابع تمنيت ألا تنتهي المباراة لأن الهلال انهار تماماً. كانت مباراة جميلة للغاية تجلت روح النصر فيها، وكان جميع لاعبينا نجوماً، وهي راسخة في ذهني، ورسّخت في الأذهان أن الهريفي لا يخسر أمام الهلال.

08

عدت إلى الكرة عام 1998 بعد نحو عامين على اعتزالك الأول، ما ذكرياتك عن العودة؟

تلك الفترة مثلت منعطفاً مهماً آخر في حياتي. بعد الاعتزال الأول، كنت ما أزال قادراً على العطاء. الأمير فيصل بن عبد الرحمن والأمير تركي بن خالد كان رأيهما مختلفاً عن رأيي، فطلباني لاجتماع وتحدثا معي عن حاجة النصر لي وأنني سأقود الفريق في كأس السوبر الآسيوية. عدت قبل السوبر بأربع مباريات وكنت موفقاً. قدمت مستويات متميزة أمام الرائد حيث سجلت هدفاً وأمام الطائي حيث سجلت هدفين قبل انتقال محمد الدعيع إلى الهلال، كما سجلت هدفاً في الفوز على الوحدة. ثم جاءت مباراة السوبر الآسيوية أمام بوهانج الكوري وتعادلنا في كوريا "1ـ1" وأحرزت أنا الهدف، ثم تعادلنا سلباً على أرضنا وحصلنا على الكأس.

09

أنت شاهد على التأهل إلى كأس العالم للأندية، ما ردك على من يشكك في أحقيتكم؟

أقسم بالله أن هذا غير صحيح، وأنا شاهد عيان على ذلك. عندما كنا في كوريا حضر إلينا الاتحاد الآسيوي وقال إن الذي سيفوز بالسوبر سيمثل آسيا في كأس العالم للأندية في البرازيل، وتم تسجيل محضر يفيد بذلك. ولا أخفيك سراً أن الاتحاد الآسيوي كان يتمنى مشاركة الفريق الكوري بسبب وجود شركات راعية وغيره. تحدثنا مع الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ، وأبلغناه بما حدث ودعمَنا للحصول على السوبر، ومن ثَم التأهل إلى كأس العالم للأندية في البرازيل.

10

تردد آنذاك أن هنالك من لم يرغب في مشاركتك في كأس العالم للأندية؟

نعم هذا صحيح. وأختصرها لك، كانت هناك ضغوط كبيرة حتى قبل مباراة السوبر الآسيوية وذهابي إلى كأس العالم للأندية، والسبب تألقي في المباريات الأربع التي سبقت السوبر. كانوا يريدون أشياء كثيرة والجمهور النصراوي يعرفها. ولكن قدرة الله كانت أقوى.

11

عندما أخرجك المدرب الصربي ميلان أثناء المباراة الأخيرة لكم في مونديال الأندية، غضبت وصرحت لاحقاً أن هنالك من كان يوعز إليه باستبدالك، لماذا فعلت ذلك؟

أعتبر أن هذا الموقف هو الخطأ الوحيد لي طيلة تاريخي الرياضي. على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها، لكن أقولها بالفم المليان، أعترف أنني أخطأت ولم أحسن التصرف على الرغم من خبرتي، لكن لو أن شخصاً آخر مر بما مررت به لما قدم 25 في المئة مما قدمت في بطولتي السوبر وكأس العالم للأندية، والآن أقول الحمد لله على كل حال.

12

هل أُجبِرت على الاعتزال، الثاني، بعد كأس العالم للأندية؟

صحيح. وكنت جداراً قصيراً لخلافات وأهداف أخرى.

13

علمنا أنك ندمت على تعاطيك مع الإعلام بعد اعتزالك؟

بكل أمانة، نعم ندمت على طريقتي في التعاطي مع الإعلام. اكتشفت بمرور الأيام أن متابعي الوسط الرياضي من العشاق في معظمهم، العاشق يريد منك أن تدغدغ مشاعره وتمدحه وتمسك العصا من المنتصف، لا أن تواجهه أو تجرحه. للأسف اكتشفت ذلك متأخراً. علما أن الأيام أثبتت صحة 90 في المئة من آرائي التي عبرت عنها سابقاً. بصراحة أزعجت كثيرين، لكن أقولها بالفم المليان إنني كنت ناصحاً وكان قلبي يحترق، وهناك فئة لا ترغب في الصراحة. حاليا، أنصح من يأتي بعدي في الوسط الرياضي بأن يجعل خطابه خطاب عاشق لعشاق، لا خطاب عاقل لعقلاء. لأنك لن تجد في الوسط الرياضي سوى نحو 25 في المئة عقلاء، البقية عشاق.

14

ما سر أسلوبك الأول وكيف تغيّر في الأعوام الأخيرة؟

سابقاً، كنت أريد إيجاد توازن بين قوة ضاربة، وهي الإعلام الهلالي المسيطر، وإعلام جميع الأندية الأخرى. كنت أريد توظيف شعبيتي في الانتصار للأندية الأخرى بهدف تحقيق العدل والمساواة. لم تكن هناك وسائل تواصل اجتماعي كما هو الحال حاليا. الآن كل نادٍ بات له إعلام.

وفي الأعوام الأخيرة، انتهت مرحلتي لأن الواقع تغير، فالجميع يستطيع أن يدافع عن نفسه، وهنالك تساوٍ في التعاطي الإعلامي.

15

هناك اعتقاد بأن مكانك شاغر في فريق النصر منذ اعتزالك، ما تعليقك؟

كنت أقوم بأدوار عدة، لم أقتصر على صناعة اللعب أو التهديف، بل أقسم بالله أنني كنت أحمل الجمهور الذي يأتي إلى الملعب أو النادي، كنت أود إسعاده، ولا أخفيك سراً، كنت أعجز عن النوم ليومين إذا هُزِمنا، والعكس صحيح، فالفوز يسعد الناس.

كنت مدرباً داخل الملعب وقائدا. لم أكن أفكر فقط في تقديم ما يطلبه المدرب بل كنت أبذل أضعاف ما يُطلَب مني وأشارك في كل مكان في الملعب.

16

بم تفسر غياب النصر عن حصد البطولات لأعوام طويلة بعد اعتزالك؟

أسباب كثيرة. وجهة نظري أن مقولة النصر بمن حضر ربما أضرت كثيراً بالنادي، لأنك يجب أن تقوم بتحديث مستمر للفريق وتجديد الدماء وإبرام الصفقات وجلب موارد مادية إضافية وأمور يصعب حصرها.

17

من أفضل رئيس مر عليك في مشوارك الكروي؟ 

أعتقد أنه الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمة الله عليه ـ لم يكن رئيساً فقط، بل كان عقلاً مفكراً يقرأ ويستنتج ويخترع ويقترح. رؤساء الأندية في السابق خدموا الكرة السعودية بأفكارهم واقتراحاتهم.

18

لكن مشاكل عدة وقعت بينك وبين الأمير عبد الرحمن بن سعود؟

صحيح، ولا أخفيك أنني وقعت ضحية لبعض الإعلاميين. على سبيل المثال، هناك من كان يكره الأمير عبد الرحمن أو يكره ماجد عبد الله، فيتخذني وسيلة لخلق بلبلة في النصر. 

أحياناً كنت أقدم مباراة عادية يتألق ماجد فيها فأجد صفحة كاملة تُنشَر عني في الصحف تحمل مدحاً وإطراءً، بغرض إغاظة الأمير عبد الرحمن وماجد. في الأخير فهمت ذلك، وقدري أنني كنت محبوباً إعلامياً لأهداف معينة ضد الأمير عبد الرحمن وماجد. هذا كان سبباً رئيساً لخلافات متكررة، مع العلم أنه لم تكن لدي صداقات مع صحفيين أو إعلاميين خلال تلك الفترة، لكنهم كانوا "آخذينها" تصفية حسابات من خلالي.

19

من أفضل اللاعبين الذين زاملتهم؟

كثيرون أولهم ماجد عبد الله أستاذي ومحيسن الجمعان، أيضا صالح النعيمة ويوسف الثنيان وآخرون، وليعذرني من سقط اسمه سهواً. جيلنا كان ممتلئاً بالنجوم. وسأفصح لك عن سر، كنت أتألق في المباريات الكبيرة لسببين، الأول الرد على من ينتقدونني أو يسيئون لي في الملعب، والثاني، وهو الأهم، أنني كنت أدخل المباراة وعلى أرضها أكثر من 20 نجماً، فكان ينبغي عليّ أن أكون النجم الأول وسطهم، لدرجة أنني لم أكن أغفل عن مراقبة ساعة المباراة، ولو مرت دقيقة دون أن أتسلم الكرة أغضب وأبحث عنها.

20

ما الفرق بين جيلك والجيل الحالي؟

جيلي كان تحت الضغط. حينما يوضع اللاعب تحت الضغط يقدم أقصى ما عنده. اللاعبون في السابق كانوا في حاجة إلى الأندية وليس العكس.

في السابق كنت أحتاج إلى النادي لأضمن مستقبلي وليعرفني الناس. الآن، اللاعب يحتاج إلى النادي لفترة بسيطة للغاية يشعر بالاكتفاء بعدها، المادة دمرت عقليات اللاعبين، البعض وليس الكل. أيضا قلّت المواهب في الفترة الأخيرة، ونادراً ما تجدها. في السابق كان كل فريق يضم عدداً كبيراً منها.

21

هل تعتقد أن الأوروجوياني دانيال كارينيو رجل المرحلة المقبلة 

في النصر؟

لا أعتقد ذلك. وقد أكون مخطئاً. لكن سأتحدث فنياً، كارينيو لديه أخطاء عديدة. ولديّ أسئلة، هل النجوم الذين لعبوا تحت قيادته في فترة سابقة موجودون حاليا؟ وهل ما زال يتمتع بالطموح نفسه؟ في الوقت نفسه، ألتمس العذر لإدارة النصر في التعاقد معه، لأنه متاح، كما أن شعبيته واسعة، وسيختصر الوقت في التعرف على اللاعبين والدوري السعودي. أتمنى له النجاح والتوفيق مع النصر.

22

ما الذي يحتاجه النصر خلال الموسم المقبل ليعود إلى حصد البطولات؟

تدعيمه بعناصر محلية، وعمل غربلة في الفريق، وتجديد الدماء، إضافةً إلى تغيير جميع الأجانب. لكن من الممكن كسنةٍ أولى الإبقاء على البرازيلي برونو أوفيني والمغربي محمد فوزير، مع استقطاب مهاجم قناص وخارق يمتلك حلولاً فردية، وصانع ألعاب يتحكم في اللعب ومجهوده وافر، ومحور، ومدافع، وحارس مرمى.

23 

هل تتوقع عودة البطولات مع سعود السويلم رئيس النصر الجديد؟ 

نعم، وهناك عناصر عديدة في شخصية سعود السويلم تجعله رئيساً متميزاً للنصر. أعتقد أنه سيغير كثيراً في النادي، ومن الواضح أنه صادق ومحب لعمله ومتابع جيد. أتمنى له التوفيق.

24

لم يُعرَض عليك منصب إداري بعكس زملاء لك من أندية أخرى. ما السر؟

نعم صحيح، قد تكون طريقتي في الإعلام ـ سابقاً ـ سبباً في عدم عرض منصب عليّ. أُخِذَت عني فكرة أنني شخص صِدامي. وأقسم بالله أنني لست كذلك.

بالمناسبة، مدير الكرة ليس شرطاً أن يكون محبوباً من اللاعبين، فهنالك ثواب وعقاب و"بيني وبينك العمل!".

25

هل تشعر بالندم على دخولك 

إلى الرياضة؟ وهل ستمنع ابنك سطام من دخولها؟ 

لم أندم بل أحمد الله وأشكره، فالرياضة سبب رزقي وشهرتي. أنا ابن عائلة فقيرة وكبيرة تضم 11 شخصاً أعولهم، وأحمد الله أن رزقي جاء بقدمي ومن ممارسة الكرة. والآن مستورة ولله الحمد.

لكني لن أكررها مع ابني سطام لأنني "سأعيشه ـ إن شاء الله ـ عيشة أحسن" بحول الله وقوته.

26

كيف ترى عمل تركي آل الشيخ منذ ترأس الهيئة العامة للرياضة؟

المستشار رجل المرحلة للرياضة السعودية. لأول مرة أشاهد أعلى منصب رياضي يتعامل مع الجميع بهذه البساطة وكأنه أخ لهم يتقبل منهم. هو طيب القلب ومتواضع وكريم. لا توجد لديه ميول لفريق بعينه. هو مبدع ومخلص لوطنه. يتابع كل صغيرة وكبيرة وقريب من الكل ومتفاعل مع كل فكرة. حضوره تأخر كثيراً، وتمنيت وجوده قبل أعوام طويلة أو بوقتٍ كافٍ قبل مرحلة حرجة كنهائيات كأس العالم في روسيا. هو مكسب كبير لنا جميعا.

27

كيف رأيت الموسم الماضي من دوري المحترفين السعودي؟

أولاً أحب أن أبارك للهلال حصوله على اللقب. ثانياً، الحقيقة أن هذا الدوري كان ضعيفاً للغاية. الهلال كان أفضل السيئين، والأهلي فرط في اللقب. ولو امتلك الهلال مزيداً من التركيز لحسمها منذ وقت مبكر.