بانشو: تركوني أواجه الموت

في 2010، وارى الثرى المهاجم الأرجنتيني فرانسيسكو فارايو "بانشو" بعد بلوغه سن المئة، آخر رجل لا يزال على قيد الحياة ممن شاركوا في النهائي التاريخي لبطولة كأس العالم الأولى عام 1930، والتي أحرزت فيها أوروجواي لقبها بالفوز على الأرجنتين 4ـ2 في النهائي على ملعب "سنتيناريو" في العاصمة مونتفيديو.
وقال فارايو، قبل رحيله بشهور قليلة: "أحب أهل أوروجواي كثيراً. أبعث لهم بتحية... عندما عدت من مونتفيديو كنت أصرخ في وجوههم من الغضب لأننا خسرنا، لكن ذلك النهائي نحن من خسرناه".وروى أن زملاءه عندما عادوا إلى غرف الملابس بعد نهاية الشوط الأول بتقدم الأرجنتين 2ـ1، قال أحدهم "لو فزنا هنا، سيقتلوننا"، وكان هو من ثار ضد ذلك الموقف الانهزامي".
ويتذكر قائلا "لم يكن أحد يريد اللعب.. أما أنا فكنت أريد الموت". لكن موقفه ذلك لم يثمر شيئا حيث قلبت أوروجواي النتيجة في الشوط الثاني وفازت بالمباراة وباللقب.
وقبل وفاته، عاش فارايو في مدينة لابلاتا عاصمة مقاطعة بوينس آيرس، حيث وضع له عدد من زملائه القدامى ميدالية تكريماً لـ"دون بانشو"، في إحدى صور الاحتفاء القليلة التي حصل عليها كبطل لأول مباراة نهائية في بطولات كأس العالم.