قبل أن ينتصف الشوط الأول من لقاء القمة العالمي في نهائي دوري الأبطال الأوروبي بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، وعلى إثر تعرض اللاعب المصري “محمد صلاح” فخر العرب لإصابة أجبرته على الخروج من الملعب، ومعها خرجت دموعه ودموع كثير من محبيه، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وامتلأت بعبارات السخط والغضب على اللاعب “سيرجيو راموس” الذي احتك مع صلاح وجاءت الإصابة جراء هذا الاحتكاك.
في لحظات سريعة فقدنا المنطق واتجهنا لفكر المؤامرة، واعتبرنا أن أفضل مدافع في العالم “تعمد” إصابة صلاح، بل إن البعض جيّر ذلك بأنه جراء فساد لحرمان النجم المصري من المشاركة في المونديال.
اللقطة بعيدًا عن العاطفة كانت طبيعية وصراع عادي على الكرة بين اللاعبين، وهناك لقطات تكون أكثر عنفاً وقسوة لا يتعرض فيها اللاعبون إلى إصابة وبالتالي فإن إصابة صلاح “قضاء وقدر” لا أكثر ولا أقل، بل إن نجمنا المحبوب ساهم فيها بدخوله في الصراع لمحاولة الحصول على خطأ فكان السقوط غير المتوازن.
الغريب أن كل من انتقد المدافع الأبرز عالمياً خاصة في الفترة الحالية “يجرم” بل ويحرم من عروبته، وربما يقدح في إسلامه، ولا أعرف علاقة العرق والدين في لعبة كرة القدم ولماذا أقحمتا عنوة؟ ولا أعرف ما هي ردة فعل البرتغاليين مع الفرنسي “بايبت” الذي احتك مع رونالدو في نهائي الأمم الأوروبية وتسبب هذا الاحتكاك في إصابة الدون وخروجه من النهائي الأكبر وقد تكون نتيجة المباراة قد ساهمت في إطفاء نار الغضب.
ويتبادر إلى ذهني عكس ما حدث، لو أن الاحتكاك ساهم في إصابة راموس وخروجه من اللقاء، هل كانت ستنطلق ثورة غضب من المدريديين تجاه فخر العرب؟ وهل كان كل من يمتدح صلاح سيجد سيلاً من الاتهامات والشتم أم ستمر الحادثة طبيعية وتصنف الحادثة بالاعتيادية كما مرت بقية الأحداث؟
وإذا كانت نظرتنا العاطفية لصلاح هي السبب، فلماذا لا ننظر لزيدان وبنزيمة بنفس النظرة خاصة أن الأخير كثير التردد على بيت الله العتيق وممن يفتخر بعروبته وعقيدته.
الهاء الرابعة
نفسي عزيزه مارجيت المخاليق
رجواي للي تخضع الروس لرضاه
ولا البشر مالي وراها ملاحيق
كلٍ على سيره ونهجه ومرباه