يقول تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في لقائه ببرنامج الخيمة يوم السبت الماضي إن الأندية السعودية كانت تسير نحو الهاوية قبل أن يلتقي بولي العهد، ومن بعد اللقاء تحوّلت الأمور من النقيض إلى النقيض.
لقد كان قرارًا تاريخيًّا من ولي العهد الأمين، بعد أن اطلع على واقع الأندية، والوضع المالي المتردي، حيث وصلت ديون الأندية إلى المليار ومئتين وسبعة وسبعين مليون ريال، وهو مبلغ قابل للزيادة لو استمرت الأمور على وضعها السابق، حيث مازالت كرة الثلج تكبر أكثر وأكثر مواصلة الانحدار من الأعلى إلى الأسفل.
لقد فقدت الأندية السعودية سمعتها لدى الاتحاد الدولي، وبقية ما يرتبط به من هيئات ومنظمات، بل وأندية خارجية، جراء المماطلة الكبيرة والتحايل في تسديد المستحقات، ويحتل نادي النصر المركز الأول في الديون الخارجية، التي تتجاوز الثلاث مئة وثلاثين مليون بمبلغ مئة وسبعة وأربعين مليون ريال، بل إنها تمثل ما نسبته خمسين في المئة، حيث إن ديون بقية الأندية الخارجية مئة وواحد وخمسين مليون ريال.
عمومًا، هذا كان ما يخص الديون الخارجية فقط، في حين أن بقية المستلزمات أدهى وأمر، فهناك ديون محلية، ومقدمات عقود لم تدفع، ورواتب متأخرة وغيرها، ثم في المرحلة الحالية والمستقبلية وما تتطلبه من تعاقدات "فاخرة" للوصول لدوري قوي سواء بالتعاقدات من لاعبين أجانب مميزين لكل ناد سبعة بالإضافة إلى أجهزة فنية يقودها مدربون عالميون، وقد بدأت بالوحدة الذي تعاقد مع المدرب "كاريلي" الفائز مع فريقه السابق بالدوري البرازيلي، ومازالت دائرة المفاوضات على قدم وساق وربما تشهد الأيام القادمة الأخبار السارة لكل عشاق الأندية، وهذا الانتعاش لم يكن لولا دعم ومكرمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "معزي الثاني" السائر على نهج جده المؤسس شكلًا وقولًا وعملًا.
الهاء الرابعة
الذيب لا كثرت عليه المشاعيب
أقفى بجوعه وأمرحت عقبه الشاه
والرجل دام إنه ترفّع عن العيب
لو يظلمـونه مـا يقصـوّن يمناه