تعتبر السيرة الذاتية "CV" مطلبًا ضروريًا عند التقدم إلى أي وظيفة في أي مجال كان، وتحدِّد كثيرًا من "حظوظ" المتقدم إلى الوظيفة في نيلها أو رفض الطرف الآخر..
كرة القدم لا تختلف كثيرًا، إذ عند رغبة الأندية التعاقد مع مدرب أو محترف أجنبي، يُعد تقييم "السيرة الذاتية" أمرًا رئيسًا في التعاقد من عدمه خاصةً مع المدربين على اعتبار أن تقييم اللاعب يتم "غالبًا" من خلال تسجيلات لمباريات شارك فيها..
لا أذهب كثيرًا مع مقولة إن السيرة الذاتية لمدرب كرة القدم تعد أمرًا دقيقًا لتقييم قدراته الفنية، بل إن كثيرًا من المدربين الذين نجحوا على مستوى العالم لم يتمتعوا بتلك السيرة المتميزة..
في أنديتنا وخلال عقود مضت كشفت التجارب أن "أغلب" المدربين الذين "نجحوا" مع أنديتنا ومنتخباتنا كانوا ممن لا يملكون ذلك التميز في سيرهم الذاتية!!
بل الغريب أن "أغلب" مَن نجحوا كانت سيرهم الذاتية محدودة للغاية!!
من الطبيعي أن يبحث كل مدرب في العالم عن مصلحته "الشخصية"، وهنا أتحدث عن حرص المدرب على تحقيق البطولات مع كل نادٍ أو منتخب يقوم بتدريبه..
في منافساتنا المحلية سيفكر المدربون بمصلحتهم "الشخصية" وهذا من حقهم دون شك، لكن لا يجب أن تكون هذه المصلحة "الشخصية" على حساب مصلحة "عامة" هي مصلحة الكرة السعودية..
وتتمثل آلية المدربين في تحسين سيرتهم الذاتية من خلال الاعتماد دومًا على عدد محدود من اللاعبين، بل يكتفي المدرب بالعناصر الأساسية ويتجاهل "بشكل كبير" أو ربما "بشكل تام" منح الفرصة إلى الوجوه الواعدة لأنه "في النهاية" يبحث عن مصلحته "الشخصية"!!!
علينا أن نتفاهم مع المدربين على "ضرورة" منح الفرصة إلى الوجوه الشابة بشكل تدريجي لتتم عملية الإحلال للاعبين باتوا من كبار السن..
لا أعلم هل أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" تسمح بتعديل نظام التغيير في الدوري المحلي أم لا؟
إذا كانت تسمح فلماذا لا نرفع عدد التغييرات في المباراة إلى 4 تبديلات بشرط أن يكون أحدها لمشاركة لاعب تحت سن 23 عامًا وبهذا نبدأ في منح الوجوه الواعدة الفرصة دون إخلال بعمل المدرب..