No Author
منصور البدر ـ ثلاث نقاط .. فقط
2016-04-05

واصل الأهلي تفوقه وعلو كعبه على جاره ومنافسه التقليدي الاتحاد وحسم الديربي برباعية جميلة وثمينة حافظ بنقاطها الثلاث على الصدارة وعزز موقفه في سباق التنافس على اللقب مع منافسه (الوحيد) الهلال الذي يترقب ـ ويأمل ـ أي تعثر أهلاوي ليقفز إلى الصدارة قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في مباراة قد تكون الحاسمة.
فاز الأهلي بجدارة واستحقاق وحصل على النقاط الثلاث وحافظ على الصدارة وهذا هو المهم، والأهم هو ألا يركن الأهلاويون إلى هذا الفوز والنتيجة الكبيرة في قياس أداء فريقهم وبناء توقعاتهم لما تبقى من مباريات سواء الجولات الخمس في الدوري أو مواجهات البطولة الآسيوية بدءاً من مواجهة الليلة أمام العين، أو مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين.
انتصر الأهلي على منافسه الاتحاد برباعية وكان من الممكن أن يضيف هدفين آخرين على الأقل، ورغم ذلك فالنتيجة لم تكن تعكس واقع المباراة ومقياسا لما قدمه الفريقان فقد أتيحت للاتحاد العديد من الفرص التي لو استثمر نصفها لعادل الأهلي وصّعب موقفه قبل مواجهة الحسم أمام الهلال.
فوارق كبيرة بين الجارين الأهلي والاتحاد حاليا، في الإمكانات المالية والجوانب الإدارية والقيادة والاستقرار والالتفاف الشرفي والجماهيري، جميعها تصب في مصلحة الأهلي، وبسببها يعاني الاتحاد ووصلت معاناته حد المواجهة بين اللاعبين والرئيس بسبب المستحقات والمصداقية.
ورغم ذلك فرط لاعبو الأهلي وجروس في كثير من المباريات السهلة وخسروا سبع نقاط أمام نجران والفيصلي والخليج كانت كفيلة برفع الفارق النقطي بينه وبين الثاني إلى ثماني نقاط وحسم البطولة قبل المواجهة المرتقبة أمام الهلال.
في المقابل ورغم الأوضاع الإدارية والمالية السيئة في الاتحاد إلا أن لاعبيه تغلبوا على تلك الظروف المحبطة بحماسهم وروحهم العالية إلى أن فاض بهم الكيل وفقدوا الثقة تماما في إدارة لم تقدم لهم سوى وعود عرقوب المتكررة.
نعم فاز الأهلي برباعية وبجدارة واستحقاق وليس غريباً أو جديدا عليه الفوز بالديربي فهذا أمر جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، لكن على الأهلاويين ألا يتوسدوا هذه الرباعية فهي لم تجلب لهم سوى ثلاث نقاط خسروا مثلها وعلى ذات الملعب أمام فريق نجران صاحب الإمكانات المحدودة والظروف الصعبة.
خمس مواجهات تفصل الفريق عن تحقيق حلم جماهيره جميعها أصعب من مباراة الاتحاد يجب أن يتعامل معها الأهلاويون كمباريات خروج المغلوب دون الالتفات لنتائجهم السابقة ونتائج منافسهم اللاحقة ليحققوا اللقب، أما الفوز على الاتحاد بثلاثية ثم رباعية فلم يضف لهم سوى ست نقاط سبق أن حصلوا على مثلها أمام النصر ولم تجلب لهم البطولة.