يعيش العالم الكروي بأسره في شهر يونيو الجاري انطلاق اثنتين من أقوى المسابقات الكروية الدولية في العالم .. والتي لا يتفوق على أهميتها المعنوية سوى مونديال كأس العالم .. وهما (بحسب ترتيب انطلاقها) بطولة كوبا أمريكا وبطولة أمم أوروبا .. وهذه المرة تأتي هاتان البطولتان في تزامن متشابه إلى حدٍ كبير في بداية انطلاقتهما وختامهما .. ولا أدري هل سيكون عشاق الكرة في ذروة فرحتهم وحظهم لإشباع نهمهم الفني عبر تلك المنصات الدولية الكبيرة .. أم أن البعض الآخر يشاركني الرأي في أن تزامنها سيحرمنا الكثير من المتعة الموزعة على باقي شهور السنة .. إذ أن الواحدة منها كافية لأن تكون الوجبة الأكثر دسماً إلى حد الإشباع.
وحين تنطلق مثل تلك التظاهرات القارية الكبرى فإنها لا تكتفي بزرع المتعة وإشعال قناديل الفرح والبهجة في منازل العشاق والجماهير من مواطني تلك الدول فحسب .. بل إن الأمر أصبح أكبر وأبعد من ذلك حيث أضحى الميول للمنتخبات ومتابعتها يأخذ حيزاً كبيراً للبعيدين عن تلك الدول قبل مواطنيها .. وهي حالة تاريخية ساهمت العولمة في جعلها أكثر اتساعاً وانتشارا .. وسكان الوطن العربي كغيرهم .. وعلى الرغم من كل ما يعانونه .. إلا أن أوقاتهم وقلوبهم تركت متسعاً لتلك البطولات وتلك المنتخبات وأولئك النجوم العالميين .. ولن يستطيع أن ينكر ذلك أحد فالشواهد الملموسة واضحة في هذا الشأن ..
إلا أن أكثر الأمور أهمية بالنسبة لي .. هو السؤال المتكرر الذي يصحبني قبل وأثناء وبعد انطلاق تلك البطولات الدولية الكبرى .. إلى أي مدى سنستفيد نحن العرب من مثل هذه الأحداث؟
والإجابة عن هذا السؤال واسعة تبدأ بالإعلان عن فوز الدولة باستضافة الحدث وتنتهي بمغادرة آخر منتخب لأراضي تلك الدولة .. وهي فترة زمنية طويلة يتخللها العديد من الدروس والتجارب والأحداث التي تعد في مجملها فرصة ذهبية لمن كان يرغب في رفع مستوى وعيه بالعمل الرياضي في جميع نواحيه .. الإدارية والفنية والأخلاقية والسياسية كذلك.
تمر العديد من البطولات الرياضية الكبرى في العالم بكم كبير من المشاهد والعبر والتجارب والتي لابد علينا أن نتوقف عندها ليس فقط بعين المشجع أو المتابع بل بعين الفاحص والباحث عن مفردات وأدبيات وأنظمة الرياضة التي جعلت من تلك الدول والمنظمات الرياضية مصدراً للإلهام الرياضي ومرجعاً للكثير من التطبيقات في مجال الرياضة بمختلف مساراتها ومحاورها.
ولا تكاد تخلو تلك البطولات من تقديم النماذج العملية المحسوسة في مجالات الرعاية والتنظيم والشئون الفنية والعلاقات السياسية والتعامل مع الإعلام والجماهير والتحكيم وغيرها الكثير من المحاور التي تمر عبرها بعض الأمثلة الإيجابية والسلبية والتي تحتاج منا التأمل وإعادة قراءتها واستنباط دروسها .. وبالمجان .. فهل نستفيد من ذلك .. أم أن عجلة التطور الرياضي ستمر أمامنا وسنكتفي أمامها بالتصفيق والصراخ؟
وقبل أن أختم مقالي .. أذكر أحبتي بأن هاتين البطولتين ستتزامنان هذا العام مع زائر نحمل له كل التقدير والاحترام .. ونراعي فيه قيمته الدينية والدنيوية وهو شهر رمضان المبارك .. وفي اعتقادي الشخصي أن معظم شبابنا المسلم قد مرت عليهم تجارب مشابهة تزامن فيها شهر رمضان مع أحداث رياضية مختلفة .. إلا أن شبابنا كانوا على درجة من الوعي والفطنة في تقدير الأمور وتقديم أولويات الشهر الفضيل على غيرها.
دمتم أحبة .. تجمعكم الرياضة .. ويحتضنكم وطن.
وحين تنطلق مثل تلك التظاهرات القارية الكبرى فإنها لا تكتفي بزرع المتعة وإشعال قناديل الفرح والبهجة في منازل العشاق والجماهير من مواطني تلك الدول فحسب .. بل إن الأمر أصبح أكبر وأبعد من ذلك حيث أضحى الميول للمنتخبات ومتابعتها يأخذ حيزاً كبيراً للبعيدين عن تلك الدول قبل مواطنيها .. وهي حالة تاريخية ساهمت العولمة في جعلها أكثر اتساعاً وانتشارا .. وسكان الوطن العربي كغيرهم .. وعلى الرغم من كل ما يعانونه .. إلا أن أوقاتهم وقلوبهم تركت متسعاً لتلك البطولات وتلك المنتخبات وأولئك النجوم العالميين .. ولن يستطيع أن ينكر ذلك أحد فالشواهد الملموسة واضحة في هذا الشأن ..
إلا أن أكثر الأمور أهمية بالنسبة لي .. هو السؤال المتكرر الذي يصحبني قبل وأثناء وبعد انطلاق تلك البطولات الدولية الكبرى .. إلى أي مدى سنستفيد نحن العرب من مثل هذه الأحداث؟
والإجابة عن هذا السؤال واسعة تبدأ بالإعلان عن فوز الدولة باستضافة الحدث وتنتهي بمغادرة آخر منتخب لأراضي تلك الدولة .. وهي فترة زمنية طويلة يتخللها العديد من الدروس والتجارب والأحداث التي تعد في مجملها فرصة ذهبية لمن كان يرغب في رفع مستوى وعيه بالعمل الرياضي في جميع نواحيه .. الإدارية والفنية والأخلاقية والسياسية كذلك.
تمر العديد من البطولات الرياضية الكبرى في العالم بكم كبير من المشاهد والعبر والتجارب والتي لابد علينا أن نتوقف عندها ليس فقط بعين المشجع أو المتابع بل بعين الفاحص والباحث عن مفردات وأدبيات وأنظمة الرياضة التي جعلت من تلك الدول والمنظمات الرياضية مصدراً للإلهام الرياضي ومرجعاً للكثير من التطبيقات في مجال الرياضة بمختلف مساراتها ومحاورها.
ولا تكاد تخلو تلك البطولات من تقديم النماذج العملية المحسوسة في مجالات الرعاية والتنظيم والشئون الفنية والعلاقات السياسية والتعامل مع الإعلام والجماهير والتحكيم وغيرها الكثير من المحاور التي تمر عبرها بعض الأمثلة الإيجابية والسلبية والتي تحتاج منا التأمل وإعادة قراءتها واستنباط دروسها .. وبالمجان .. فهل نستفيد من ذلك .. أم أن عجلة التطور الرياضي ستمر أمامنا وسنكتفي أمامها بالتصفيق والصراخ؟
وقبل أن أختم مقالي .. أذكر أحبتي بأن هاتين البطولتين ستتزامنان هذا العام مع زائر نحمل له كل التقدير والاحترام .. ونراعي فيه قيمته الدينية والدنيوية وهو شهر رمضان المبارك .. وفي اعتقادي الشخصي أن معظم شبابنا المسلم قد مرت عليهم تجارب مشابهة تزامن فيها شهر رمضان مع أحداث رياضية مختلفة .. إلا أن شبابنا كانوا على درجة من الوعي والفطنة في تقدير الأمور وتقديم أولويات الشهر الفضيل على غيرها.
دمتم أحبة .. تجمعكم الرياضة .. ويحتضنكم وطن.