أعلم أننا عاطفيون دينياً ويأسرنا كل عمل خيّر، ولكنني أختلف مع ممارسات بعض الأندية الرياضية التي يغلب على برامجها الأنشطة الدينية من باب المسؤولية الاجتماعية متناسين أن مفهوم هذا العلم يقوم على "التوازن" بين الجوانب الاقتصادية والبيئة والاجتماعية وضمن النشاط الأساسي للعمل، أي في المجال الرياضي وما يتصل به. واختلافي يكمن في أنّ ما تمثله الأعمال الخيرية والتطوعية يعد جزءاً بسيطاً لا يتعدى الـ10% على أعلى تقدير من مجموع الممارسات المسؤولة تحت الجانب الاجتماعي لأي منظمة ـ عدا تلك المتخصصة في الشئون الاجتماعية. وفي حين أنّ الأندية الرياضية ليست جهات خيرية فلا نستطيع تسمية ما يحصل إلا بالاجتهادات الفردية والتي لا تمت بصلة للعلم أو المعايير. والصحيح حثهم على مشاركة المجتمع بالأنشطة الخيرية والتطوعية في المواسم الدينية كالحج والصوم والأعياد باعتبارها من المسؤوليات المجتمعية دون إغفال لممارسة مسؤولياتهم الأخرى بقية العام، وهكذا يحصل التوازن.
وبحسب رصدي لممارسات المؤسسات الرياضية الإنجليزية وهم مؤسسو علم المسؤولية الاجتماعية عبر الرياضة، أجد حرصهم على التواصل مع المجتمع المحلي ـ وفي كثير من الأحيان مع المجتمعات الخارجية كذلك ـ في المناسبات الدينية والوطنية والأيام العالمية وغيرها، إلا أنهم يعتمدون برامج رئيسية سنوية بمقاييس أداء واضحة ودقيقة في المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتي يندرج تحتها مجالات تركيز استراتيجية متعددة نحو الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي وما إلى ذلك، وجميع هذه البرامج تتم عبر النشاط الرياضي فقط.
وعليه، ننتظر من أنديتنا الخروج من مرحلة "المسؤولية حسب المزاج" إلى مرحلة التطبيق الاحترافي وذلك متاح من خلال اعتماد منهج المواصفة الاسترشادية آيزو 26000 وهي المتوفرة باللغة العربية لمن بحث عنها. وإن رغبوا في تنفيذ هذا النوع من البرامج، فبإمكانهم اختيار جهة أو مشروع خيري كل موسم يتم الإعلان له وتعريف الجمهور به، أو تقديم مساحات دورية في النادي تعين هذه الجهة على ممارسات الأنشطة الرياضية لمنسوبيها، أو التبرع بجزء من عوائد التذاكر، أو تخصيص تصاميم خاصة تحمل شعار المنظمة على أطقم التدريب أو المنتجات يعود ريعها لهذه الجهة، وغيرها من الأفكار التي تندرج تحت مسمى الرياضة المسؤولة.
ختاماً، آمل من هذه الأندية أن تهتم بالمسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتقهم قدر اهتمامهم بالزيارات والرحلات والمسابقات التي ملأوا بها وسائل الإعلام، فالمسألة أصبحت تحتاج لإعادة توازن.
وبحسب رصدي لممارسات المؤسسات الرياضية الإنجليزية وهم مؤسسو علم المسؤولية الاجتماعية عبر الرياضة، أجد حرصهم على التواصل مع المجتمع المحلي ـ وفي كثير من الأحيان مع المجتمعات الخارجية كذلك ـ في المناسبات الدينية والوطنية والأيام العالمية وغيرها، إلا أنهم يعتمدون برامج رئيسية سنوية بمقاييس أداء واضحة ودقيقة في المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتي يندرج تحتها مجالات تركيز استراتيجية متعددة نحو الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي وما إلى ذلك، وجميع هذه البرامج تتم عبر النشاط الرياضي فقط.
وعليه، ننتظر من أنديتنا الخروج من مرحلة "المسؤولية حسب المزاج" إلى مرحلة التطبيق الاحترافي وذلك متاح من خلال اعتماد منهج المواصفة الاسترشادية آيزو 26000 وهي المتوفرة باللغة العربية لمن بحث عنها. وإن رغبوا في تنفيذ هذا النوع من البرامج، فبإمكانهم اختيار جهة أو مشروع خيري كل موسم يتم الإعلان له وتعريف الجمهور به، أو تقديم مساحات دورية في النادي تعين هذه الجهة على ممارسات الأنشطة الرياضية لمنسوبيها، أو التبرع بجزء من عوائد التذاكر، أو تخصيص تصاميم خاصة تحمل شعار المنظمة على أطقم التدريب أو المنتجات يعود ريعها لهذه الجهة، وغيرها من الأفكار التي تندرج تحت مسمى الرياضة المسؤولة.
ختاماً، آمل من هذه الأندية أن تهتم بالمسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتقهم قدر اهتمامهم بالزيارات والرحلات والمسابقات التي ملأوا بها وسائل الإعلام، فالمسألة أصبحت تحتاج لإعادة توازن.