أبسط نتائج محاربة الفساد، أنه متى ما قيل لنا اليوم عن مشروع، نعرف أن هناك مشروعا فعلًا!،.
ـ وأنه متى ما قيل لنا أنه سيتم الانتهاء منه في التاريخ الفلاني، فإنه يمكن لنا حساب المدّة الزمنيّة بشوق لقيا حقيقي!. وبمحاسبة في حال لم يتم ذلك!.
ـ لا نكذب على حالنا، كنّا أمام ميزانيّة أي مشروع، لا نكتفي بالهمس، نصرّح وكأنّ الأمر حقّ لهم، فنقول: ميزانيّة المشروع ثلاثة مليارات، كثّر الله خيرهم، إن رَسَتْ الأمور على مليارين!.
ـ كنّا من فرط اللاثقة نضيف: وحلال عليهم المليار الثالث!. حلّلنا لهم الحرام أو كدنا نفعل!.
ـ اليوم، المناصب مناصب تكليف لا تشريف فعلًا!.
ـ وقولنا إن فلانا مسؤول، تعني أنه مسؤول حقيقةً عن كل ما أُوكِل إليه من عمل!.
ـ إنْ فَشِل في مَهامِّه لغياب القوّة عُزِل، وإن أفْشَلَ جزءاً من المسيرة لغياب الأمانة حُوسِب، وفي الحالتين “ ح.. يوحشنا”!.
ـ ما حدث هو أن رجل المرحلة الفخم، قبض بكفيه على كلمة السر: ليس الحلّ في التقدّم، الحلّ في التغيّر!، ثم التقدّم بأقصى ما يمكن من طاقة وقوّة عبر هذا التغيّر الجسور في النظر إلى الحياة، وفي صناعتها!.
ـ عرف “وجه السعد” المشكلة وأوجد الحل، عرف أن التقدّم دون أن يكون مسبوقاً بتغيَّر، لن ينتج ثماراً مأمولةً، ذلك لأنّه سيكون تقدّماً في صالح جميع الأفكار والمعطيات والسلوكيات وحركة العمل السابقة!.
ـ عرف أنّ الجذر اللغوي لكلمة “تقدّم” يبارك القديم، ويستمر فيه!، وأنّه لا بدّ من “تغيّر” أولاً، ينفض عن فعل التقدّم ما علق به، ويزيح عن كاهله ثقالًا، الأمر الذي يتيح لهذا التقدّم فعاليته اللازمة والمبتغاة.
ـ أنْ يخرجه من لغة خطاب الحفل المنبري ومجازاته البلاغية، إلى أرض الواقع والفعل نظريًّا وعمليًّا!.
ـ يا محمد، يا ابن سلمان، يا سيفه ويا ولي عهده، بُورِكت يا رجل، نصرك الله وسدّد رمْيَكَ وخُطاك.