قرارات الهيئة العامة الأخيرة، بشأن تحسين بيئة الملاعب رائعة ومهمة لتطوير الرياضة السعودية، وسوف تنعكس إيجابيًّا على المنافسات وتحقيق الرفاهية للجماهير.

قرار تكييف ملعب الجوهرة سوف يساهم في تحسين بيئة أفضل ملعب في السعودية، الذي يعاني الجماهير واللاعبون فيه من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية.

في هذا الجانب أمس الأول صدر هذا القرار:

"وجه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، مسؤولي الملاعب والصالات الرياضية والقائمين على تنظيم مباريات كرة القدم، أو الألعاب الأخرى في مختلف المسابقات، بمنع الدخول للمنشآت الرياضية أو المباريات لمن لا يلتزم بالزي المناسب أو اللائق، في ظل ما تحظى به مباريات كرة القدم وبعض الألعاب الرياضية من نقل مباشر ومتابعة من مختلف الأعمار؛ الأمر الذي يستلزم الظهور بالزي المتوافق مع طبيعة المجتمع السعودي، وبما يتناسب مع الذوق العام، بعيدًا عن كل ما يخل بذلك من ارتداء ملابس لا تليق بالظهور في أماكن عامة".

أتفق مع الهيئة العامة للرياضة بضرورة التزام الجماهير بالزي اللائق في الملاعب؛ لعكس صورة حضارية عن المجتمع، خاصة في ظل المتابعة الكبيرة للمنافسات الرياضية السعودية خارج الوطن.

هذا القرار يحتاج إلى تفصيل أكثر من الهيئة؛ لتحديد المقصد من: ما هو الزي غير اللائق المحظور على الجماهير في الملاعب؟!.

أهمية تحديد ذلك للقضاء على الاجتهادات من المعنيين في الملاعب، خاصة أن الرياضة السعودية تعاني من سنوات طويلة من تناقض القرارات في الملاعب، من الأمن الصناعي على سبيل المثال، بعض الملاعب تمنع بعض اللوحات التي تحملها الجماهير أو تعلقها رابطة المشجعين في الملعب، ويسمح بها في ملاعب أخرى!!.

السؤال المهم هنا: كيف تعلم الجماهير بقرار الهيئة العامة للرياضة بشأن الالتزام بالزي اللائق؟.

الجماهير الرياضية من طبقات اجتماعية مختلفة، ومن جنسيات متعددة، بعضهم لا يجيد اللغة العربية، وحتى يكون القرار شاملاً لجميع الجماهير من المواطنين والمقيمين والزوار في مباريات المنتخب، أقترح أن توضع لوحات في مداخل الملاعب باللغتين العربية والإنجليزية، تحدد ضوابط الزي اللائق لدخول الملاعب، إلى جانب ذلك عند شراء التذاكر الإلكترونية من موقع "مكاني"، أثناء عملية الشراء يطلع المشتري على ضوابط الملاعب السعودية، وأن تطبع في التذاكر الورقية هذه التحذيرات. 

لا يبقى إلا أن أقول:

كثير من اللاعبين يخدشون الذوق العام بقصات الشعر المقززة "القزع"، والتي لا تتناسب مع تعليمات ديننا الإسلامي الحنيف وثقافة المجتمع السعودي؛ ولأن اللاعب يعتبر "قدوة" للجماهير، فإنه يفترض أن يفعل القرار السابق بمنع قزع اللاعبين في الملاعب السعودية.

إلى جانب ذلك، من القرارات المعطلة في ملاعبنا معاقبة المدخنين في المدرجات، صدر قرار سابق في الموسم الرياضي 2014م ـ 2015م، من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنع التدخين في مدرجات الملاعب الرياضية السعودية، وفي كافة المسابقات؛ من أجل الحفاظ على سلامة وصحة مرتادي الملاعب، والحد من ظاهرة التدخين، وتوفير بيئة صحية مناسبة لممارسة الرياضة داخل الملاعب.

يفترض من الهيئة العامة للرياضة أن تفعل قرار منع التدخين في الملاعب، وأن تعلن نظامًا خاصًّا بالعقوبات، التي ستتخذ بحق المتجاوزين غير المتجاوبين مع قراراتها، بشأن منع التدخين وارتداء الزي اللائق وقزع اللاعبين.

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

لماذا الهيئة العامة لا تفعل قرار منع التدخين في الملاعب وقزع اللاعبين؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...