|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
الرأي الآخر ـ سيتي .. ومسحل .. وجاسم
2012-05-19

من جديد يؤكد المدرب الشهير فيرجسون مدرب مانشستر يونايتيد العريق والضارب في جذور تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية بأن جاره المزعج مانشستر سيتي لايزال هو الجار الصغير حتى وإن حقق بطولة الدوري الإنجليزي في هذا الموسم بفارق الأهداف عن العريق جداً المان يوناتيد .. وقالها فيرجسون بالحرف الواحد إن الأندية الكبيرة ستبقى كبيرة حتى وإن غابت عن تحقيق بطولات الدوري وأن مانشستر سيتي والكلام للسير فيرجسون يحتاج إلى قرن من الزمان ليصل إلى مكانة مانشستر يوناتيد .. وهذا تأكيد جديد على أن البطولات وحدها لايمكن أن تكون مقياسا أو معيارا لتصنيف الأندية من كبيرة أو صغيرة .. فالشعبية والجماهيرية لها دور في ذلك .. وتحديد الفرق الكبيرة في أي بلد في العالم لها مقاييس ثابتة وليس نشرة جوية تتغير كل يوم أو مع كل بطولة .. وإذا كان الفوز في مباراة أو التفوق في مسابقة كروية معينة فهل يعني أن فريق الفتح من الإحساء سيدخل ضمن تصنيف الأندية الأربعة الكبيرة لمجرد أن هزم الهلال في مباراة المركز الثالث في مسابقة كأس الأبطال أمس الأول وبثلاثة أهداف نظيفة وفي الرياض وهزم النصر وتعادل مرتين مع الأهلي في الدوري؟ .. وهل يعقل أن نخرج الفريق الاتحادي العريق من دائرة الأربعة الكبار ونضع مكانه فريق التعاون على اعتبار أن التعاون فاز على الاتحاد مرتين دورياً؟ .. ألم أقل لكم إن العملية ليست بالبطولات أو بالانتصارات المؤقته وإلا فإن حصول مانشستر سيتي على بطولة الدوري الإنجليزي تبقى مجرد بطولة ولاتدخل هذا الفريق في دائرة الفرق الانجليزية العريقة وعلى رأسها مانشستر يوناتيد صاحب أكبر شعبية في العالم .. وخسارة برشلونة الأسباني لبطولة الدوري في بلاده لاتقلل أيضاً من مكانة البرشا العالمية .. ومع ذلك هناك من لايريد أن يقتنع بهذه المقاييس. ـ عندما تعاقدت إدارة فريق الفتح مع النجم البرازيلي القصير المكير (جوزيه إلتون) والذي سبق له الاحتراف في نادي النصر السعودي كنت يومها في أستوديو على الهواء في برنامج (كورة) في قناة روتانا خليجية مع الزميل تركي العجمة ضيفاً على البرنامج مع الكابتن الخلوق حارس الهلال المعتزل محمد الدعيع ومع جاسم الحربي الذي يعتقد أنه (مورينيو زمانه) وفي إجابة لي على سؤال من الزميل تركي قلت إن تعاقد الفتح مع إلتون هو ضربة معلم لأنه لاعب هداف وصانع ألعاب وسوف يصنع الفارق مع الفتح ويومها تطاول علي جاسم الحربي بعبارات قال فيها أنت ياخالد قاضي لم تلعب كرة قدم في حياتك وليس من حقك أن تقول رأيا فنيا .. بل وعارضني جاسم الذي يعمل حالياً مع قناة الدوري والكأس وقال إن إلتون هو صفقة خاسرة والآن لا أدري هل لايزال جاسم الحربي متمسكاً برأيه بعد تألق إلتون الكبير وقيادته لفوز فريقه على النصر والهلال .. الغريب أن الدكتور جاسم يعمل حالياً في قناة الدوري والكأس في برنامج (المجلس) .. ولا أعلم هل وصلت مشكلة البطالة في السعودية لدرجة أن حاملي شهادة الدكتوراه لايجدون وظيفة في بلادهم وأصبحوا يبحثون عن وظائف في دول الخليج .. وبالمناسبة فإن جاسم الحربي يذكرني بمسرحية شهيرة لسمير غانم اسمها (أهلاً يادكتور) .. وهل لايزال البعض يعتقدون أن فهم كرة القدم خاص باللاعبين السابقين ناهيك عن أنصاف اللاعبين فكيف بجاسم الحربي الذي كان حارس المرمى الثالث لمنتخب الناشئين السعودي مع خليل الزياني في دورة سنغافورة ويومها كنت صحفياً مرافقاً مع المنتخب يوم أن كان طيب الذكر الراحل عبدالله الدبل (رحمه الله) رئيساً لبعثة المنتخب. ـ ذبحنا مدير إدارة شؤون المنتخبات في اتحاد الكرة السعودي محمد المسحل من كثرة التنظير وترديد أسطوانة أن هناك خللا كبيرا في منظومة وعمل الأندية السعودية كلما تعرض المنتخب السعودي الأول أو الأولمبي لخسارة في مشواره الهزلي في تصفيات كأس العالم والأولمبياد الأخيرة .. وأخذ المسحل يلقي على مسامعنا المحاضرات في كيفية تطوير العمل داخل أروقة الأندية وأن على إدارات الكرة في الأندية أن تتعلم من سعادته كيف تطور نفسها .. ولأن (المويه تكذب الغطاس) فإن المسحل غرق في كل نظيراته وتبريراته غير المقنعة لفشله في المهمة وأن تأهل الكرة السعودية للمونديال والأولمبياد لم يكن هدفهم الأساسي، وأن على الجماهير السعودية أن تنتظر خطط المسحل 20 سنة مقبلة .. والدليل أن ثلاثة من الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا وهي الهلال والاتحاد تأهلت كلها لدور الـ16 بصدارة المجموعة وكسب فرصة اللعب على الأرض والأهلي الذي تأهل ثانياً وكان بإمكانه أن يتصدر لولا دخول مباراته مع سباهان الإيراني على الخط قبل نهائي كأس الملك أمام النصر .. في الوقت الذي فشل فيه الاتفاق وهو الفريق السابق والذي عمل فيه محمد المسحل من تجاوز الملحق الآسيوي فأين كانت خبرة المسحل وتنظيره في الاتفاق؟ .. أعتقد الآن أن على المسحل نفسه أن يأخذ دورات تدريبية في فن الإدارة الكروية في الأندية ويوفر على نفسه المحاضرات التي كان يقدمها للأندية. وإذا صدقت الأنباء التي تؤكد رغبة ليفربول الإنجليزي في التعاقد مع ريكارد فإنني أجدها فرصة سانحة لاتحاد الكرة للتخلص من هذا المدرب بشرط أن يتنازل عن شرطه الجزائي الذي يمثل كامل المبلغ. كاتب رياضي [email protected]