تتوقف كرة القدم عن الدوران داخل المستطيل الأخضر في الملاعب السعودية ويتوقف ضجيج وتشجيع عشاق المستديرة في المدرجات .. لكن أخبار الكرة وأحداثها من داخل أروقة الأندية واتحاد الكرة لاتتوقف أبداً ومن قال بأن كرة القدم حدودها داخل الملعب مخطئ فهذه كأس الأمم الأوروبية في أوكرانيا وبولندا لايزال صداها ومتابعوها الكثر في المدن السعودية والعربية كل منهم يشجع المنتخب الذي يعجبه فهذا يعشق إسبانيا وآخر مغرم بالكرة الايطالية ومن أجل عيون كريستيان رونالدو من حق الكثير وخاصة عشاق الريال مدريد الملكي وأنا واحد منهم تشجيع البرتغال رغم تعاطفي مع الكرة الايطالية حباً في الحارس الاسطوري بوفون وربما لأنني أعشق المطبخ الايطالي بمافيه من الباستا والمكرونة والكابتشينو .. وبداية من يوم أمس الأول الخميس دخلت اليورو في معمعة وصفيح خروج المغلوب في دور الثمانية واليوم السبت لاتزال المتعة مستمرة في لقاء من الوزن الثقيل بين إسبانيا وفرنسا فالأولى حاملة لقب كأس العالم في 2010م وفرنسا حققت كأس العالم في 1998م .. وغدا الأحد لقاء السحاب بين انجلترا الغائبة عن البطولات منذ عام 1966م مع الأزرق الايطالي الذي حقق كأس العالم 2006م. ومن المتناقضات الكروية ولا أدري لماذا اختار الاتحاد العربي لكرة القدم هذا الموعد المتزامن لإقامة كأس العرب في جدة والطائف والذي بدأت مبارياته أمس الجمعة بين السعودية والكويت في الطائف ومن حسن الحظ أن الفارق أكثر من ساعة بين مواعيد المباريات وعموماً رغم كل الانتقادات التي طالت توقيت كأس العرب إلا أن( أنفك منك ولو كان أجدع ).. كلنا يتمنى النجاح لكأس العرب من حيث الأداء الفني حتى وإن غابت المنتخبات بكامل نجومها إلا أن البطولة تبقى لها أهدافها الأخوية وفرصة لابراز نجوم عربية واعدة فالمنتخب السعودي المشارك في هذه البطولة جاء اختياره على طريقة (دمج الخبرة بالشباب) أو على طريقة (الاختيار بالقرعة للاعبي المنتخب) من قبل ريكارد الذي تفضل علينا بموافقته بالاشراف على هذا المنتخب بعد ضغوط اعلامية وسط مشاكل وتراشق بالبيانات بين أحمد عيد وماجد قاروب كشفت عن ضغف وتناقضات داخل اروقة الاتحاد الكروي المؤقت أو مايسمى بتسيير الأعمال. الدوري السعودي الذي انتهى شبابياً في الموسم المنصرم بعد صراع ماراثوني بين الشباب والأهلي الذي سرعان ماعوض جماهيره بعد خسارة الدوري بالتعادل مع الشباب في المواجهة الحاسمة في جدة بالفوز بكأس الملك للأندية الأبطال على النصر 4 ـ 1 محافظاً على لقبه الملكي ومواصلاً مشواره في دوري أبطال آسيا بعد أن وضعته قرعة الثمانية في مواجهة سباهان الايراني .. والجميع أشاد الموسم الماضي بالمستويات الفنية المتميزة للفريق الشبابي الذي حقق الدوري بدون خسارة مكرراً انجاز الاتفاق الذي يعتبر أول فريق سعودي يحقق الدوري بدون هزيمة. وبعيداً عن الملاعب وبعد توقف المسابقات المحلية التي حققها الشباب بطلاً لدوري زين وكاس الناشئين والأهلي بطل كأس الملك وكأس الأمير فيصل والهلال بطل كأس ولي العهد مسجلاً انجازاً وأولية غير مسبوقة على اعتبار أنه الفريق الوحيد الذي حصل على كأس باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته وهذا شرف كبير للفريق الهلالي ولكل مشجع هلالي .. وهاهي حمى الدوري المقبل تبدأ من اليوم السبت حيث تجرى قرعة دوري زين برئاسة فهد المصبيح رئيس لجنة المسابقات ولكل سنة طريقة ولكن تبقى الفكرة واحدة أذكر أن العام الماضي وزعت أندية الدوري على ثلاث مجموعات أو مستويات وكماعرفت أن قرعة اليوم ستكون عبارة عن مجموعتين على حسب ترتيب الفرق في الدوري المنصرم وطالما أن العملية فيها قرعة لاتعرف المجاملة ولاالمحسوبية فهذا أمر مقبول وأفضل ألف مرة من نظام عقارب الساعة الذي يعمل به حتى ثلاثة مواسم ماضية .. ومن الجميل أن تجري هيئة أقصد رابطة دوري المحترفين المهم رابطة أو هيئة المهم العمل وليس المسميات من الجميل أن تعلن اليوم قرعة زين وقرعة الدرجة الأولى بطريقة توزيع الفرق على مستويات ومجموعات .. والأهم مراعاة البطولات القادمة للاندية سواء العربية أو الخليجية إن عدنا إليها أو الآسيوية حتى نخرج من مأزق التأجيلات والتوقفات وإذا لم نستفد من الدروس والأخطاء الماضية فالمصيبة أعظم. أيضاً بعد نهاية دوري العام الماضي وفي الاسابيع الأخيرة كان حدث انتقال كماتشو البرازيلي من الأهلي للشباب حديث المجالس حيث اعتبر كماتشو بأنه أشهر كذاب محترف وكان الأجدر به أن يبلغ ادارة الأهلي بعدم رغبته في الاستمرار وأن عقدا أفضل وصله ولم يكن عذره مبرراً بأن زوجته لاترغب العيش في جدة حيث قدم نفسه على طريقة عذر أقبح من ذنب فمن حقه أن يلعب للشباب أو غيره ولكن ليس بهذه الطريقة عموماً الأهلي أكبر من كماتشو ولا ادري لماذا احلوا كماتشو عندما انتقل للاهلي رغم أنه كان في يد الشباب قبل موسمين .. أيضاً من أبرز احداث الأيام الأخيرة استقالة رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل والتي أعقبتها استقالة المشرف على الكرة الاتحادية عيد الجهني على طريقة المثل الجداوي الشعبي الذي يقول (طمعنجي طاح في فلسنجي) فالأخ عيد الجهني بالغ في الوعود والتبرعات وبعد ذلك خرج يطالب بتسديد ثلاثة ملايين ريال ديون مسجله في وقت كان يردد فيه عبارة بانه سيقدم 100 مليون ريال وهذا تناقض وطمع من عيد الجهني الذي تورط مع رئيس مفلس مادياً وهو محمد بن داخل الذي فشل في قيادة الاتحاد قبل أن يبدأ المهمة وبصراحة لم يكن يملك (كارزما) رئاسة النادي الجماهيري ولايزعل مني أبو طلال لأنني أحترمه كشخص ويعلم الله أنني أشفقت عليه في هذه المهمة. حفظ الله هذا الوطن الغالي .. وحفظ الله بلاد الحرمين من الحاقدين والمتربصين .. ولأنني أعشق تراب بلاد الحرمين فانني لن أسكت عن السلبيات سواء في الوسط الرياضي أو غيره في المجالات الأخرى .. فالنقد ليس مهنة اصطياد الاخطاء ومن حق الاوفياء والمخلصين أن نوفيهم حقهم الكامل من المدح والثناء وفي كل الاحوال فكل ناقد وأنا منهم هو انسان مجتهد إن احسنت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.