|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
( قاعدين ليه .. ما تقوموا تروحوا )
2012-07-21

للجماهير الكروية المصرية طعم خاص من بين الجماهير العربية ولها من التعليقات الطريفة ما يبقى في الذاكرة.. ومن تعليقات الجماهير المصرية عندما يخسر فريق بعدد كبير من الأهداف ترديد عبارة (قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا).. أو عبارة أخرى تقول (حرام.. كفاية).. والواضح أن مثل هذه العبارات التي تردد في المدرجات المصرية تنطبق بالصوت والصورة على إدارة شؤون المنتخبات الكروية السعودية برئاسة محمد المسحل ومباركة أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي المكلف أو ما يسمى وإن كنت ضد هذا المسمى رئيس لجنة تسيير الأعمال والتي تم تمديد فترة عملها.. ولأن التركة ثقيلة فقد وزع دم المنتخبات السعودية على الجميع.. حتى الإعلام الرياضي والصحافة والكتاب لم يسلموا من نصيبهم من تحمل مسؤولية إخفاق المنتخبات السعودية علماً بأن 80% من الصحفيين والكتاب كانوا يقضون إجازاتهم السنوية خارج الوطن فترة إقامة كأس العرب في جدة والطائف والتي كانت مهزلة حقيقية للكرة السعودية.. ولا أدري هل منتخب الصحفيين والإعلاميين هم الذين خسروا كأس العرب أم أن المسحل وريكارد هم من صنع هذا المنتخب الكوكتيل الذي لم نعرف حتى الآن هل هو المنتخب الأول أم الثاني أو الثالث. حتى المركز الثالث في كأس العرب والتي قاطعتها الجماهير السعودية بسبب التوقيت لم نحصل فيها إلا على المركز الرابع وخسرنا من منتخبات دول مثل ليبيا والعراق ليس لديهم أي دعم مالي في وقت يعيش فيه لاعبونا ومنتخباتنا رغد العيش من الملايين والمدرب المتغطرس الهولندي المفلس ريكارد والذي تنازل بعد ضغوط إعلامية ووافق مشكوراً على تدريب المنتخب في كأس العرب بعد أن كان قد أسند المهمة لأحد مساعديه.. وفرحنا باربعة الكويت في الطائف وبعد ذلك تكرر المشهد التراجيدي والخروج المذل للمنتخب السعودي في دور الأربعة. لم أكن أرغب حقيقة ونحن نستقبل شهر البركات والخير شهر رمضان المبارك بهذه الاستهلالية المتشائمة ولكن الإعلام هو مرآة الأحداث والعاكس لها.. ماذا أقول عن المنتخبات السعودية بكافة أطيافها من الأول للأولمبي للناشئين وللشباب وحتى البراعم ونحن نعيش هذا الوضع المأساوي ويبقى السؤال إلى متى ننتظر.. وإلى متى تتجرع الجماهير السعودية المرارة.. فلا كأس عالم ولا تأهل إلى الأولمبياد في لندن.. حتى على مستوى العرب لا أول وناشئين ولا شباب تفرح جماهيرنا الكروية وإن كنت أستثني مشاركتنا الإيجابية في كأس العالم للشباب في كولومبيا ولكن أين ذهب هذا المنتخب؟.. يبدو أن لاعبيه وزعوا على المنتخبات فضاعت الطاسة وضاعت الهوية. هل وصل بنا الضغف الكروي على مستوى المنتخبات ولا أقول على مستوى الأندية إلى هذه الدرجة المحزنة حتى أصبحنا نحتفل بالتعادل مع فلسطين أو الفوز بهدف وبصعوبة على باكستان أو قيرقستان على مستوى الشباب؟.. ألا يحق لي كمواطن سعودي وليس ناقد أو كاتب أن أتساءل أين تبخر منتخب الشباب السعودي الذي شارك مع الكابتن خالد القروني في كولومبيا.. لماذا كل هذه اللخبطة التي يقوم بها محمد المسحل المسؤول الأول عن المنتخبات السعودية وهو المنظر الكبير والذي لا يتورع في انتقاد الإعلام والأندية السعودية رغم أنه لم يحقق أي إنجاز وأقصد محمد المسحل عندما كان مسؤولاً عن الكرة في نادي الاتفاق بشهادة الاتفاقيين قبل غيرهم.. وهو نفس محمد المسحل الذي علق على إقالة المدرب الوطني يوسف عنبر من تدريب المنتخب الأولمبي بأن النتائج والانتصارات هي مقياس ومعيار النجاح بالنسبة له كرئيس لجنة المنتخبات.. والآن أليس الأولى أن يطبق المسحل هذا المبدأ وهذا المقياس على نفسه؟ فلا منتخب أول فالح ولا منتخب أولمبي ناجح ولا ناشئين ولا شباب حتى على المستوى العربي ولن أقول على المستوى العالمي أو الآسيوي. بعد كل هذا ألا ينطبق على إدارة شؤون المنتخبات السعودية وهي الإدارة التي منحها الأمير نواف بن فيصل كامل الصلاحيات بدون تدخلات ومع ذلك أجد نفسي مجبراً أخاك لا بطل أن أردد عبارة الجماهير المصرية لإدارة المسحل ومن معه وهو الذي فاجأنا في آخر تطليعاته بتعيين الزميل محمد العرفج مسؤولاً للتخطيط الإعلامي للمنتخبات السعودية وأنا بالمناسبة ويشهد الله ونحن في أيام فضيلة أنني لست ضد المسحل كشخص أو لست ضد الأمير نواف حتى في بعض آرائه ضد بعض الإعلاميين لأنني أقيم عملا، ولا علاقة لي بالأشخاص فنحن لسنا في حرب أو تصفية حسابات وأحمد الله أنني لا أحمل أجندة خاصة أو تربطني مصلحة في اتحاد الكرة أو أنني باحث عن منصب أو مسمى والأمير نواف بن فيصل قبل غيره يعرف ذلك عني لأن علاقتي بالكرة السعودية بدأت مع بدايات الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) الذي طالما حظيت منه بكلمات تكريم ومواقف شخصية لن أنساها ما حييت. أما صديقنا محمد النويصر رئيس رابطة أو هيئة دوري المحترفين ومهما اختلفت المسميات فإن (أحمد هو نفسه الحاج أحمد) والأمور كما هي والتطور بطيء على طريقة مشي السلاحف فليس من حقه أن يحتفل بالمركز المتقدم الذي حققه الدوري السعودي من بين الدوريات العالمية.. فالفضل بعد الله يعود لأعضاء شرف الأندية الداعمين وجهود الرؤساء وجماهير الأندية السعودية التي وصل منها أربعة أندية للأدوار المتقدمة في المسابقات الآسيوية، فالأهلي والاتحاد والهلال في ثمانية دوري أبطال آسيا، والاتفاق في كأس الاتحاد الآسيوي.. ولم نشاهد أي دور لاتحاد الكرة المكلف إلا تقديم التهاني بعد فوز كل فريق.. ولو كان الأمر على اتحاد الكرة أو الرابطة لكان وضع الأندية مثل المنتخبات ومع ذلك لا يزال المسحل ينتقد الأندية والإعلام والسؤال لماذا لم يمنع الإعلام السعودي الأندية من التفوق ومنع المنتخبات فقط.. حتى الحضور الجماهيري في الدوري السعودي جاء بسبب قوة المنافسة في الأندية السعودية وعلى رأسها جماهير الأهلي التي سجلت حضوراً لافتاً في المواسم الأخيرة وبعدها جماهير النصر ثم الهلال ثم الرائد ثم الاتحاد بسبب تواضع المستويات المحلية ورغم ذلك فإن عميد الكرة السعودية سجل حضوره الآسيوي بشكل كبير رغم المشاكل الإدارية والشرفية والمالية.