على ذكرى حصوله على لقب دوري زين في الموسم الماضي.. يستمد الفريق الشبابي حماسه وقوته في دوري هذا الموسم الذي تتسارع جولاته وخطاه حيث حصل الشباب على 10 نقاط حتى نهاية الجولة الرابعة من ثلاثة انتصارات وتعادل مع الأهلي وفي هذا إشارة إلى أن الشباب عاقد العزم على المحافظة على لقبه مسلحاً بالبدلاء الجاهزين وصناع اللعب والهجوم الكاسح وإن كان الشباب يعاني من ضعف في العمق الدفاعي أعتقد أنه جاء بسبب تسريح المدافع العملاق تفاريس من أجل التعاقد مع كماتشو.. ويشارك الشباب في الصدارة فارس الإحساء في الدوري الفتح الذي دق جرس الإنذار في مسابقة كأس الملك في الموسم الماضي وكرر فوزه على الهلال وحصد عشر نقاط في المركز الثاني منحته أحقية المركز الثاني بفارق الأهداف قبل الاتحاد الثالث والنصر الرابع.. ويبدو أن فورة الفتح قد أصابت جاره هجر بالغيرة المحمودة من خلال حصوله على 6 نقاط وضعته في المركز الخامس قبل الهلال.. وأكرر أن مستويات الفتح وهجر هي ثورة مؤقتة من الصعب أن تستمر.. ولن أظلم الفتح لأن رئيسه المثالي عبدالعزيز العفالق صرح بمنطقية وعقلانية بعد الفوز الأخير على الرائد بأن على اللاعبين أن لا تأخذهم نشوة الانتصارات أكثر من الواقع.. ربما يحقق الفتح مركزا متقدماً لكن الثاني أو الثالث أو الرابع ربما يكون صعباً فالمشوار طويل وأعتقد أن الفتح يقوم حالياً بدور (الأرنب) في سباقات ألعاب القوى. أما اليوم السبت فلا صوت يعلو عند عشاق الكرة السعودية على أجواء الديربي العاصمي بين الهلال والنصر وهذه المباراة تجعلني أنتقد بشدة لجنة المسابقات والتي كان من المفترض أن تعرف مسبقاً بأن اليوم السبت هو يوم العودة للمدارس.. والجميع يعرف أن نصف الشعب السعودي إما طلاب أو مدرسين وهم الذين يمثلون الشريحة الأكبر في الحضور الجماهيري.. وموعد بداية المدارس معروف عند أصغر طالب منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولا أدري كيف تغيب هذه المعلومة عن الأعزاء في لجنة المسابقات الذين أقدر فيهم تطبيق نظام القرعة في جدولة المباريات.. أما مباراة اليوم فإنها حرب صريحة ضد الحضور الجماهيري وما الذي كان يمنع لو أنها أقيمت يوم الخميس.. ولأنني أعرف الإجابة مسبقاً بأن الجولة الرابعة قد لعبت يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع المنصرم.. وهذا يطرح سؤالا لماذا نضغط الدوري بدون مبرر؟ وبعيداً عن موعد المباراة فإن النصر المتطور بالأداء الهجومي هذا الموسم يهدد التراجع الهلالي وإن كان النصر سيفقد خدمات النجم المصري الكبير والمخضرم حسني عبدربه الذي أعتبره صفقة الموسم النصراوية.. ولأن الكفة متعادلة فلن أخوض هذه المرة أو أغامر في مسألة التوقعات وإن كنت أرى أن النصر هذا الموسم لن يكون صيداً سهلاً للهلاليين خاصة وأن حكام المباراة (أجانب) وأتمنى أن لايكون حكم الساحة في مستوى المجري كاساي المستبعد من اليورو والذي ظهر متواضعاً في إدارته لمباراة الأهلي والشباب في الرياض باحتسابه ضربة جزاء على الأهلي ليس لها علاقة بعائلة ضربات الجزاء.. لولا أن ياسر المسيليم حارس الأهلي أبقى المباراة متعادلة بهدفين من خلال إنقاذه لضربة الجزاء الشبابية من ناصر الشمراني.. ورغم أن التعادل الأهلاوي مع الشباب كان بطعم الفوز إلا أن تعادل الأهلي مع هجر في جدة كان بطعم مرارة الخسارة.. ولست بصدد الدفاع عن الأرجنتيني الأهلاوي الجديد موراليس الذي أشفق عليه من الضغوط الإعلامية والجماهيرية خاصة وأنه يلعب على صفيح (كماتشو) الساخن ويجب على الجماهير الأهلاوية أن تمنحه الوقت الكافي فالرجل يخوض أول تجربة في الملاعب السعودية بعكس كماتشو الذي لعب لسنوات طويلة مع الهلال والشباب.. ولكل صانع لعب طريقة خاصة.. فالأجواء جديدة على موراليس وحتى يكون الحكم عليه منطقياً يجب أن ننتظر عليه ثلاث أو أربع مباريات مقبلة. أمام هجر أخرجت الكرة لسانها للأهلي.. وقبلها أخرجت لسانها للاتحاد أمام الفيصلي.. وتعادل الاتفاق مع الهلال فكان الشباب هو المستفيد الأكبر في الجولة الرابعة على طريقة مصائب قوم عند قوم فوائد.. أما الوحدة فالواضح أنه سيعود للدرجة الأولى هذه المرة بدون محكمة دولية وإن كنت أرى أن حماس الوحداويين لايظهر إلا أمام جيرانهم الأهلي والاتحاد وأمام الآخرين تخور قواهم ويتحول دفاعهم إلى شوارع كما حدث في خماسية الشباب. أعود لمباراة الديربي اليوم بين النصر والهلال وعندما قلت إن الحكم الأجنبي هو الأفضل لمثل هذه المواجهات الحساسة والتي أتمنى أن تكون بقرار من اتحاد الكرة وليس بطلب من الأندية وفي هذا حماية للحكم المحلي الذي كان الحكم صالح الهذلول والذي أدار مباراة الأهلي وهجر في جدة صورة سيئة للتحكيم المحلي عندما (طنش) عن ضربة جزاء أهلاوية صحيحة من خلال اعتداء صريح ومتعمد بدون كرة من ثلاثة مدافعين هجراويين على مهاجم الأهلي عبدالرحيم الجيزاوي ولولا تدخل فيكتور لحماية الجيزاوي لحدثت مهزلة في وقت اكتفى فيه الحكم الهذلول بإبعاد لاعبي هجر وهي ضربة الجزاء الأهلاوية التي أكدها خبير التحكيم محمد فودة في برنامج (أكشن يا دوري).. أي ثقة يطالبوننا بها في التحكيم المحلي. عموماً ماعليكم.. استمتعوا اليوم السبت بالعودة للمدارس.. ونومة هنية في العصر استعداداً لمشاهدة ممتعة لمباراة الهلال والنصر التي لا أستبعد فيها التعادل الإيجابي.