|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
المحترم .. خالد بن سعد
2012-11-24

عندما كنت أشيد وأثني في كل مناسبة رياضية على شخصية الأمير خالد بن سعد عضو شرف نادي الشباب حالياً وصانع جيل البطولات الشبابية والرجل الذي أعاد شيخ الأندية إلى منصات البطولات مع رفيق دربه الرياضي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لم أكن أجامل خالد بن سعد لسبب أو لآخر، ولكن لأن هذا الرجل أشعر بأنه مظلوم إعلامياً ولم ينصف من التاريخ والإعلام الرياضي السعودي ربما لأنه كان شخصية تحب العمل بعيداً عن البحث عن أضواء الشهرة وكاميرات الإعلاميين .. ولازلت أذكر عندما كان يحقق الشباب البطولات الكروية والتي كانت تقام النهائيات في جدة كنا كإعلاميين نطارد خالد بن سعد من أجل تصريح أو لقاء صحفي وكان يرفض .. وكان ولايزال خالد بن سعد رمزاً كبيراً لنادي الشباب ولم يمدح نفسه في يوم من الأيام، وأذكر أن في أيامه كان الشباب يحظى باحترام وحب جميع المسؤولين والجماهير في جميع الأندية، وكان يحظى بتشجيع وإعجاب جميع الجماهير في نهائيات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتي حصدها الشباب من جدة وكان فندق حياة ريجنسي في جدة مقر إقامة الفريق الشبابي وكان الشبابيون أسرة واحدة أحبها الجميع بسبب تواضع ودماثة أخلاق الأمير خالد بن سعد صانع أمجاد وبطولات الشباب بشهادة كل لاعبي الشباب ولم يبخل في يوم من الأيام على دعم كل الإدارات الشبابية بالمشورة، فهو رجل خبير كروي بالفعل يعرفه كل من عاصره وتعامل معه .. ومن حقنا عليه أن ننصفه من أجل الجيل الحالي ومن أجل أن يأخذ كل إنسان حقه. ولعل كل الملايين التي تابعت لقاء الأمير خالد بن سعد في القناة الرياضية السعودية الأولى من خلال برنامج (مشواري) قبل أيام والذي قدمه الزميل ماجد التويجري بكل براعة واقتدار يؤكد ماذهبت إليه .. فالرجل خالد بن سعد والمحترم خالد بن سعد ظل هو نفسه لم تتغير شخصيته بل زادت حكمة ورؤية منصفة للأحداث وكلام يحترم .. خالد بن سعد هو نفسه الرجل الواضح الصريح .. قدم نفسه من خلال اللقاء للأجيال الحالية ولكل من لايعرفه بأنه لم ينسب لنفسه أي بطولة ولم يبحث عن مجد شخصي .. كشف في المقابلة التلفزيونية بدايته مع الفريق الشبابي وأثنى على الدعم المتواصل المعنوي والمالي من الأمير خالد بن سلطان .. وأثنى على رئيس الشباب الأسبق الأمير فهد بن ناصر بن عبدالعزيز (رحمه الله) في فترة التسعينات الهجرية وكيف هبط خالد بن سعد الشباب إلى الدرجة الأولى لبناء الفريق من جديد .. وكيف صنع خالد بن سعد شباب البطولات الذي يجني الليث ثماره حتى اليوم .. كشف أيضاً عن علاقته مع اللاعبين وكيف نسق نجوماً لها أسماء رنانة وكبيرة من أجل منحهم فرصة الاستفادة المالية من أندية أخرى في وقت كان فيه الشباب يعاني من قلة الموارد وقلة الجماهير والشعبية ووقوع الشباب في العاصمة بين فكي العملاقين الهلال والنصر ومع ذلك نجح خالد بن سعد في إخراج الشباب من العزلة البطولية إلى عالم الذهب والإنجازات المحلية والعربية والقارية. وكم كان خالد بن سعد صريحاً عندما أجاب على سؤال لماذا لم يكرم الشباب نجومه المتميزين، فقال الشباب لايملك جماهير وشعبية كبيرة، وقال هل يعقل أن أقيم حفل اعتزال أو تكريم للاعب شبابي لا يحضره أكثر من 3 آلاف مشجع؟ ويبقى السؤال لماذا ابتعد خالد بن سعد بكل خبرته الطويلة عن إدارة الشباب الحالية التي لابد وأن تتعلم وتستفيد من مدرسة خالد بن سعد سواء في العمل الإداري المميز أو كيفية التعامل باحترام وتواضع مع الآخرين، حيث لم نسمع بأن المحترم جداً خالد بن سعد قد وجه اتهامات باطلة أو دخل في مهاترات مع أندية أخرى كان الرجل يعمل من أجل الشباب فقط وليس من أجل الشهرة. وهناك رأي شخصي مني للأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بأن تستفيد الكرة السعودية من خبرة الأمير خالد بن سعد أو يقوم الأمير خالد بن سعد بإلقاء محاضرات لرؤساء الأندية الشباب والإداريين في الأندية لأنه من الظلم ألا ينصف هذا الرجل لأنه من فئة الرجال المحترمين في زمن نحن في حاجة لهم.