|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
إنهم نجوم مسلسل (صح النوم)
2013-01-12

إلى متى ونحن نستعد .. ومن استعداد إلى استعداد يا قلب لاتحزن .. حتى آخر مرة فرحت فيها الجماهير السعودية ببطولة كروية لا أدري متى كانت وفي أي بلد .. أمام أسبانيا ودياً خدعونا بأنها استعداد لودية الارجنتين التي احتفلنا فيها بأننا حرمنا ميسى من التسجيل في مباراة عاقب فيها الجمهور السعودي منتخب بلاده بارتداء قمصان الارجنتين وكأنها توجه رسالة ساخنة الحروف إلى لاعبي منتخب بلادها بعدم القناعة بمستواهم رغم أن الأخضر السعودي قابل الارجنتين في بطولة القارات في الرياض يوم أن كانت الجماهير السعودية لاترتدي إلا القمصان السعودية الخضراء .. والجماهير هم شهداء على كل زمن. وبعد الارجنتين حاولنا أن نقنع أنفسنا بأننا لعبنا بالتشكيلة الأفضل وقلنا إنها خير استعداد لكأس الخليج 21 في البحرين .. حتى مشاركتنا في بطولة غرب آسيا في الكويت لم نخرج منها لا (ببلح الشام ولاعنب اليمن) .. حتى ريكارد أخرج نفسه من المسؤولية وحضر إلى الكويت كضيف شرف بعد أن رفض اختيارات المدرب الوطني القروني لبعض اللاعبين وهذا ماصرح به القروني .. وليت ريكارد كان شجاعاً وأشرف بنفسه على تدريب أغرب منتخب سعودي شارك في غرب آسيا وهو المنتخب الذي يحتاج أن نبحث له عن اسم في قاموس اللغة العربية. وبعد غرب آسيا اكتفينا بخمسة أيام فقط إعدادية في المنطقة الشرقية بدون أي مباراة ودية .. ولايلام ريكارد لأن يده في الماء بينما يد الجماهير السعودية في النار وجاءت المباراة الأولى أمام العراق ولا أقول بأن المنتخب العراقي المدعم بخمسة لاعبين شباب أفضل خبرة من لاعبينا الذين يمثلون خيرة ونجوم الدوري السعودي القوي .. ولو لعبنا بدون مدرب لكان الأمر أهون وربما قدمنا مستوى أفضل .. ريكارد خلاف أنه مدرب متعجرف ولا ادري على أي شيء جعل من المنتخب السعودي الحلقة الأضعف فأصبح المنتخب السعودي يذكرني بالمسلسل السوري القديم والشهير (صح النوم) والذي كان يمثل أدوار البطولة في حارة (كل من أيده إله) كل من (أبوكلبشة) و(أبوعنتر) و(ياسين) و(غوار الطوشه) و(فطوم حيص بيص) والتي تعني باللهجة السورية (الملقوف) الذي يحشر نفسه في موضوع لايعرف نهايته أو باللهجة المحلية (مع الخيل ياشقرا) .. وإن كنت أرى أن دور (ابوعنتر) يليق بالهولندي (ريكارد) لأنه شايل سيفه علينا ولا أحد عاجبه على طريقة إذا مش عاجبكم أدفعوا لي الشرط الجزائي .. وأترك لذكاء وحرية كل مشجع توزيع بقية الأدوار كل على حسب رؤيته. قد يستغرب البعض كيف (أنكت وأسخر) والمنتخب السعودي الأول في هذا الوضع ولكن هل نسيتم أن (شر البلية مايضحك) .. ولعل مايثير الضحك أكثر أن بعض المسؤولين في اتحاد الكرة خرجوا للاعلام بعد الفوز على اليمن بأن دورة الخليج ليست كل مطمعنا أو أحلامنا وإنما هي مجرد استعداد لتصفيات كاس آسيا والتي قد استبق الاحداث واقول لكم من الان حصرياً بأننا لوفشلنا في تصفيات كأس آسيا فإننا لابأس أن نعتبرها استعدادا لتصفيات كأس العالم والتي حتى وإن فشلنا في الثانية فإنها ليس عيباً أن تكون استعدادا لكأس الخليج 22. لن أقلل من إمكانيات وحماس لاعبي المنتخب السعودي الموجودين حالياً في البحرين ولكنهم بصراحة بدون مدرب .. أمام العراق كانت العناصر موجودة وغاب التوظيف .. وخسرنا لأن اللاعبين كانوا يلعبون باجتهادات فردية .. وأمام اليمن كان التخبط الريكاردي لايغفل حتى على من لايفهمون في كرة القدم والدليل أنه الهولندي استيقظ متأخراً أمام اليمن وأشرك صناع اللعب تيسير الجاسم ويحيى الشهري وظهرت خطورة الهجمات السعودية في وقت عجز فيه الأخضر عن تسجيل أكثر من هدف رغم أنه كان يلعب بثلاثة مهاجمين وهم ياسر وناصر وفهد .. وكم كنا محظوظين لأن مباراتنا الثانية كانت أمام اليمن الاقل خبرة ولم تكن أمام الكويت .. واليوم أكرر ماقلته سابقاً ومن أول شهر درب فيه ريكارد الأخضر أنني (غاسل يدي) من هذا المدرب (التعيس) الذي لا أقول وأنا أشاهده إلا عبارة (راحت فلوسك ياصابر) .. اليوم السبت أعول أنا ويشاركني لسان حال كل مشجع سعودي على خبرة وجهود اللاعبين ولا أدري ماهو دور مدير المنتخب خالد المعجل الذي يبدو أنه عاجز عن التحدث أو مناقشة المتعجرف ريكارد .. حتى التحدث مع البدلاء قبل مشاركتهم يتكبر ريكارد عن توجيههم ويترك هذه المهمة لمساعديه .. الرجل يبدو أنه ينتظر الشرط الجزائي .. إنها لعبة الشرط الجزائي بين الطرفين حتى وإن كان الضحية المنتخب السعودي. وكلمتي الأخوية للاعبين .. العبوا من أجل بلادكم وجماهيركم الوفية .. وليذهب ريكارد غير مأسوف عليه فالتاريخ سوف يسجل أي انتصار للاعبين أنتم أهل البلد .. أما ريكارد فقد جاء من أجل المال .. وهو المدرب الذي يعيش خارج الوطن إنها ورطة ريكارد وأتمنى أن يخرجنا اللاعبون منها وإن كنت أرى أن مهمة الفوز على الكويت اليوم واردة بخبرة وحماس اللاعبين وليس بـ(غباء ريكارد).