فرحنا كثيراً بالفوز على الصين في أول خطوة نحو التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا المقبلة في أستراليا في مباراة أقيمت في الدمام وسط دعم جماهيري وإعلامي غير مسبوق جاء بعد الإخفاق كالعادة في دورة الخليج التي أقيمت في البحرين .. والكل يعرف قوة الكرة الصينية حالياً التي تدعمها شركات عملاقة بالمليارات على مستوى الأندية والمنتخب. فرحنا لأن الفوز على الصين جاء بعد إخفاقات متوالية ولايزال التفاؤل متواصلاً خاصة وأن المنتخب السعودي الأول صاحب السيادة الآسيوية أيام الزمن الجميل سيخوض اليوم السبت مباراته الثانية أمام إندونيسيا في جاكرتا وسبق لنا تجربة صعبة أمام المنتخب الإندونيسي في نهائيات أمم آسيا عندما خطفنا الفوز الصعب برأسية سعد الحارثي في الثواني الأخيرة وسط حضور جماهيري اقترب من المئة ألف .. وعلينا اليوم ونحن على طريق العودة للبحث عن الأمجاد المفقودة أن نلعب بكل ثقة بعيداً عن الإفراط في الاستهتار بقوة وسرعة الفريق الإندونيسي الذي أرهق المنتخب العراقي في الجولة الأولى. ورغم تحفظي على طريقة تعامل المدرب الإسباني لوبيز مع ودية ماليزيا التي أرى بأنها فقدت أهميتها الفنية بعد أن حول المدرب المباراة إلى جبر خواطر لجميع اللاعبين وإشراك 23 لاعبا في المباراة في وقت كان المطلوب منه أن تكون القائمة الأساسية واضحة لديه وأن يخوض المباراة الودية بها خاصة وأنها سبقت مباراة اليوم بأيام قليلة .. هذا حسب فهمي للكرة وأن ما فعله لوبيز أمام ماليزيا هو نظام معسكرات إعدادية لتجربة اللاعبين والتعرف عليهم. وفي رأيي الشخصي أن المنتخب السعودي من الناحية الفنية لم يكن بحاجة للعشرة أيام وكان من المفترض السفر إلى جاكرتا مباشرة قبل المباراة بأربعة أيام وهي كافية للتعود على الأجواء الشرق آسيوية وهي ليست ببعيدة عن الأجواء في الدمام أو جدة .. وهذه الجزئية التي أثارت حفيظة بعض الأندية ضد اتحاد الكرة وإن كنت مع المبدأ في الاعتراض الذي لخبط جدولة الدوري ولكني ضد الأسلوب التحريضي أو التهديد بمنع اللاعبين من الانضمام للمنتخب .. وما هكذا تورد الإبل. ما علينا المهم الفوز اليوم وكل القلوب مع كل خطوة يخطوها الأخضر الكبير بكل نجومه وروحه الجديدة وعلينا أن ننصهر في بوتقة المنتخب السعودي بعيداً عن الألوان حتى لو استبعد مدرب المنتخب ياسر القحطاني أو ناصر الشمراني أو السهلاوي لأن أبواب المنتخب لن تقفل أمام أي نجم ولكل مرحلة أبطالها ونجومها .. والأخضر بمن حضر .. دعواتكم اليوم السبت مع نجومنا فالأهلاوي عليه أن يصفق لفهد المولد ونايف هزازي .. والاتحادي من واجبه أن يشجع تيسير الجاسم وأسامة هوساوي .. كل الألوان والميول خلف المنتخب السعودي وأكرر بأن الفوز على إندونيسيا سيكون بالأداء المتوازن دفاعاً وهجوماً على المستطيل الأخضر وامتصاص حماس الجماهير الإندونيسية في الشوط الأول بالاستحواذ على الكرة لأطول وقت حتى ولو كان استحواذا سلبياً لكنه له فوائد نفسية .. وقد نتفرغ للتسجيل والهجوم في الشوط الثاني. جوال الشغالة يكشف الجبناء ـ بعد معاناتي الطويلة مع عدد من المنتحلين لشخصيتي واسمي من خلال حسابات مزورة في (تويتر) بلغ عدد المتابعين لأحدهم أكثر من 70 ألف مشجع .. وهذا ماسبب لي الكثير من الإحراج مع عدد من المسؤولين ورؤساء الأندية واللاعبين والإعلاميين .. ولذلك قررت إنهاء هذه المعاناة التي سببت لي الكثير من الإزعاج بشراء جهاز جلكسي (آخر موديل) وبدأت بالتواصل مع الجماهير وكل من يرغب في التواصل معي بشكل مباشر من خلال برنامج (الواتس اب) وليس عندي أي مشكلة ، لأنني ولله الحمد أملك الشجاعة في المواجهة المباشرة خاصة وأنني تعرضت للكثير من المضايقات من جبناء اكتشفت من خلال كشف أسمائهم وأرقام هواتفهم من خلال برنامج (Number book) وهناك برامج قد تكشف لي المكان والموقع الذي يتحدث منه المتصل وكذلك اسم الشارع إذا رغبت .. اكتشفت أن هؤلاء الجبناء والخائفين يتحدثون من خلال جوال الشغالة أو جوال السائق الهندي .. أما أنا أملك كل الثقة والشجاعة وأن أتكلم باسمي سواء عبر الهاتف أو من خلال ظهوري في القنوات الرياضية .. وعبر تاريخي الطويل في الإعلام المقروء منذ أكثر من 35 سنة لم يسبق لي أن كتبت باسم مستعار .. وكل ما أقوله لجبناء جولات الشغالة (أيها الخجل أين حمرتك؟) .. و(إن لم تستحي فاصنع ما شئت) .. أحترم الرجال الشجعان في المواجهة المباشرة حتى وإن شتموني لأنني أحترم فيهم قدرتهم على المواجهة.