هذه المره (شهد شاهد من أهلها) .. وتحدث بعد صمت طويل رئيس نادي الشباب السابق (محمد جمعة الحربي) الرئيس الذهبي و الخلوق و الذي تولى منصب رئاسه النادي بعد الامير خالد بن سعد صانع امجاد الشباب و حامل كلمة السر لعودة الفريق الشبابي للبطولات بعد غياب طويل جدا .. أخيرا نفد صبر محمد جمعة الحربي وتحدث بصراحته المعروفة عن أوضاع إدارة الشباب الحالية برئاسة خالد بلطان ووضع النقاط على الحروف .. وأذكر أنني عندما كنت أشارك في ديوانية لاين سبورت قلت أكثر من مرة إن طريقة إدارة البلطان للشباب من الناحية الإعلامية أو من خلال تصريحات استفزازية حولت هذا النادي من محبوب ومتعاطعف معه من جميع الجماهير والإدارات والإعلاميين بكافة ميولهم ومشاربهم ويومها غضب مني بعض الشبابيين وأنني متحامل على إدارة ناديهم وتحملت الكثير من الشتائم التي تجاوزت الحدود وحملات منظمة ضدي في تويتر من أشخاص مأجورين وأطفال الخفافيش التي لا تتكلم إلا في الظلام وخلف أسماء مستعارة .. وها هو رئيس الشباب السابق محمد جمعة الحربي وهو شبابي خالص حقق الفريق في إدارته إنجازات كروية كبيرة منها تحقيق بطولة الدوري ثلاث مرات وبطولات خارجية عندما كانت كل الجماهير تشجع الشباب .. يقول في جريدة (الشرق) إن إدارة البلطان ليس لها أي انتماء لنادي الشباب وهي إدارة تجميع أو كما أطلق عليها محمد جمعة (إدارة المسيار) والتي حولت النادي العريق من محبوب إلى مكروه .. وأنها همشت دور أعضاء الشرف لدرجة أنه لا يوجد مجلس شرفي أو تنفيذي في نادي الشباب وأن إدارة البلطان تجاهلت تاريخه حتى أنه منع من دخول النادي .. وطالب محمد جمعة الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز الرئيس الشرفي بالتدخل لإنقاذ الموقف وإعادة الشباب إلى وضعه السابق .. إن ما قاله محمد جمعة في المقابلة هو نفس ما تطرق إليه الكثير من الإعلاميين وأنا منهم ليس من أجل موقف شخصي كما يتوهم البعض ولكن حباً و تقديرا لنادي الشباب العريق .. إن كلام محمد جمعة كان مؤثرا ومحزنا في نفس الوقت أن يهمش رموز الأندية بهذه الطريقة غير المقبولة وهي للأسف موجودة في معظم الأندية حتى لا أظلم الشباب وحده .. لكنها ظهرت في الشباب بصورة لا يمكن السكوت عليها ولعل ما قاله محمد جمعة غيض من فيض حيث قال إنه أفنى عمره في خدمة نادي الشباب ولو أنه قضاها في تجارة العقار لكان من أصحاب الملايين. إن ما يقوم به المركز الإعلامي في نادي الشباب بشن حملات هجومية عبر الإنترنت والمنتديات على كل من ينتقد الشباب حتى الرموز الشبابية لم تسلم من هذا الأمر .. والأغرب أن كل هذا يتم بمباركة الرئيس وإدارته والتي جاءت من أجل الشهرة الإعلامية كما قال ذلك الرئيس الذهبي محمد جمعة الذي كان يرفض الأضواء والشهرة ويرفض التصريحات حتى بعد فوز الشباب ببطولة الدوري عندما كانت تسمى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين .. بل كان محمد جمعة لا يحضر النهائيات في ملعب جدة ويفضل البقاء في فندق حياة ريجنسي جدة وكنت أذكر أن عنده عادة لا يشاهد المباراة على الهواء وكان يكتفي بالدوران حول مبنى الفندق.. إن محمد جمعة الحربي (أبو حامد) صفحة مضيئة من تاريخ الشباب ليس لأنه حقق بطولات وليس لأنه كسب ثقة الأمير خالد بن سعد في خلافته على منصب الرئاسة الشبابية في الفترة الذهبية ولكن لأنه كان رجلا مؤدبا ومتواضعا ومحترما فرض حب واحترام الشباب على الجميع . إن محمد جمعة الحربي كان رجلا متوسط الحال ولكنه كان محبوبا من جميع الناس ولم يتكلم الرجل في الأسبوع الماضي إلا من حرقة في قلبه على الكيان الشبابي الذي سهر وتعب ومرض من أجله ويراه اليوم وقد تحول إلى ناد مكروه من جميع الناس .. صدقت يا أبا حامد ولقد أسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي. إن خسارة الشباب لجميع البطولات المحلية في الموسم الماضي والخسارة الرباعية في نهائي كأس الملك أمام صغار الاتحاد وعدم قدرة البلطان على حل مشكلة المهاجم ناصر الشمراني مع المدرب برودوم تكشف أن هناك خللا في العمل الاداري رغم الدعم المالي السخي من الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز .. ولا نلوم محمد جمعة أو كل عاشق للشباب في قول الحق، وأتمنى ألا يتعرض محمد جمعة في قادم الأيام لحملة منظمة من المركز الإعلامي الشبابي .. شكرا محمد جمعة الحربي على كلامك وعلى جميع الشبابيين أن يساهموا ولو بكلمة حق من أجل ناديهم الليث الأبيض العريق.