على اعتبار ان زاويتي الاسبوعيه في جريدتي المحبوبه الرياضيه ( كل سبت ) .. فإن لي مواقف مع يوم السبت منذ ان كنت طالبا شأني شأن كل طالب و موظف فهو اليوم غير المحبوب خاصة و انه كان ياتي بعد الخميس و الجمعه يومي الاجازه الاسبوعيه .. اما الان و بعد قرار الحكومه الاخير بضم السبت الى الجمعه كاجازه رسميه و اعادة الحياة و العمل من جديد الى يوم الخميس .. مرحبا بيوم السبت الذي ستكون النظره له مختلفه و ليس كالسابق .. اما اليوم ( السبت ) فانه سبت الوفاء و رد الجميل لنجمنا الكروي الراحل محمد صالح الخليوي الذي غيبه الموت في الاسبوع الاخير من شهر شعبان الماضي .. و فقدنا في ذلك اليوم الحزين ( الاستاذ ) و صاحب الابتسامه الدائمه المدافع الكبير ( ابو عبد المحسن ) محمد الخليوي الذي لا يمكن ان يختزل عطاءه الكروي من خلال السنوات الطويله التي قضاها في فريقه الاول الاتحاد .. و السنوات القليله التي لعب فبها للاهلي قبل ان يختتم مشواره مع الكرة في فريق احد بالمدينه المنوره .. الخليوي كان نجما على مستوى الكرة السعوديه و الاسيويه و العالميه .. بهر كل من شاهده على ارض الملعب كمدافع متمكن .. و استحق لقب الاستاذ لانه جمع بين النجوميه و المثاليه .. و اليوم السبت و هو اجازه اسبوعيه سيكون يوم الوفاء لمحمد الخليوي و افراد اسرته في ملعب الشرائع بمكه المكرمه هذا الملعب الذي تتسع مدرجاته لاكثر من 35 الف متفرج انتظر باذن الله ان تكون عامره و ليس فيها مقعد شاغر ردا للجميل خاصة و ان دخل المباراه بالكامل سيذهب لاسرة النجم الراحل و لولديه ( عبد المحسن 14 سنه و صالح 13 سنه ) و بغض النظر عن ارقام الدخل فانني انتظر مبادرة من كل الجماهير ليس الاهلاويه و الاتحاديه فحسب و لكن لكل الجماهير السعوديه .. و اهل السعوديه هم اهل الوفاء و الكرم في كل المجالات و ليس في كرة القدم .. انا لا اتسول الجماهير للحضور و لكني على ثقه كبيره بان كل تذاكر المباراة سوف تنفد .. شكرا لادارة الاهلي و ادارة الاتحاد على هذه المبادره الانسانيه .. و شكرا لكل من ساهم في ظهور هذه المباراه الخيريه على الواقع و التي ستشهد مشاركة اصدقاء الخليوي و رفقاء دربه المشرف من خلال اول 20 دقيقه قبل انطلاقة مباراة العملاقين الكبيرين الاتحاد و الاهلي في مباراه وديه ستعود بالفائده على مدربي الفريقين الى جانب انها متعه كرويه .. اكد لي والد محمد الخليوي من خلال زيارتي له في منزله قبل ايام لتسجيل حلقه للقناه الرياضيه بانه فخور بابنه محمد حيا و ميتا .. وكشف لي عن حزنه الدفين بفقد ابنه مؤكدا بانه مؤمن بقضاء الله و قدره و انه حريص على حضور مباراة اليوم في الشرائع و سيكون سعيدا بحضور كل الجماهير لتكريم محمد الخليوي الذي كان يتمنى ان يقام له حفل اعتزال و هو على قيد الحياة .. و لكن شاء الله وما قدر فعل .. ايضا التقيت بابناء النجم الراحل ( عبد المحسن و صالح ) و اللذين وجها دعوه طفوليه و بريئه لكل الجماهير لحضور تكريم اليوم .. و همس الطفل عبد المحسن محمد الخليوي في اذني بكل براءة الاطفال ( عم خالد ابويا كان كل الناس يحبوه .. و انا ان شاء الله اصير مدافع كبير و احمل ذكرى طيبه لمحمد الخليوي ) . دعونا نطلق على هذا اليوم ( سبت الوفاء لنجم الوفاء ) و ليلة الحب للنجم الراحل محمد الخليوي الذي لعب للمنتخب و هو مصاب دون ان يعلم احد بذلك .. ايضا اتحاد الكره السعودي عليه واجب المشاركه .. و انا على ثقه كبيره بان الامير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رمز الاهلي لن يقصر في كل موقف فيه وفاء و خير .. و كذلك الامير طلال بن منصور بن عبد العزيز رمز الاتحاد .. وكذلك الامير نواف بن فيصل بن فهد .. الخليوي كان محبوبا من الجميع عاصرته منذ ان كان في اشبال الاتحاد كان دائم الابتسامه .. لم يحمل الخليوي في قلبه اي ضغينه او حقد على احد .. حاول الكثير من الصحفيين ان يخرجوا منه باثاره صحفيه و عجزوا عن ذلك .. كان الخليوي ( عزيز النفس ) و طيب المعشر داخل الملعب و خارجه كان يحترمه حكام المباريات و حتى منافسيه من المهاجمين كانوا يحترمونه لانه كان يستخلص الكرة في اصعب المواقف بكل موهبه و فن و اقتدار .. كان محمد الخليوي نموذجا يحتذى به من اللاعبين الصاعدين .. محمد الخليوي كان نجما فهوى .. ان غاب جسدا و هذا قدرنا جميعا وهو سنة الحياة .. فهو معنا بذكراه الطيبه و اهمها حبه لوطنه و اخلاصه لشعار السعوديه في المشاركات الخارجيه .. و علينا ان نتخيل كم من السنوات قضاها محمد الخليوي بعيدا عن اسرته من اجل مشاركات خارجيه مع المنتخب السعودي .. و اليوم في ( سبت الوفاء ) من واجبنا رد الجميل .. اليوم هو اختبار حقيقي لجماهير الكرة السعوديه و خاصة الاهلاويه و الاتحاديه .. و انا لمنتظرون .