يسجل للجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنها أصدرت جدول الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والذي يشارك فيه (14) فريقاً قبل فترة كافية من انطلاقة مباريات الدوري باسمه الجديد يوم الجمعة بعد المقبل 16 شوال الموافق 23 أغسطس الجاري، مع مراعاة تقديم وتأخير بعض المباريات للفرق المشاركة خارجياً خلال الدور الأول، وهي فرق الأهلي والشباب في دوري أبطال آسيا، وفريق الاتفاق في كأس الاتحاد العربي للأندية، وفريقي الرائد والشعلة في دوري أبطال الخليج، كما يسجل للجنة المسابقات أنها أوضحت بشكل مبكر أن الدوري سوف يشهد ثلاثة توقفات متزامنة مع أيام فيفا خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، حيث سيلعب المنتخب السعودي مبارياته ضمن تصفيات كأس آسيا، مع تمنيات الجماهير والنقاد بأن يلتزم اتحاد الكرة بهذه القرارات في كل لجانه العاملة حتى يطبق النظام على الجميع، وخاصة في عدم منح أي فريق تأجيل أو تأخير تسجيل لاعبين أجانب أو محليين إذا لم يسدد كل ما عليه من التزامات مالية، وكم أعجبت بكلام الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف الذي أكد أنه لاتأجيل ولامنح ولا مجاملات لأي فريق في هذا الموضوع . وإذا كان الدوري السعودي الكروي المنصرم قد شهد كما يتصور بعض النقاد مفاجأة فوز فتح الأحساء ببطولة الدوري على حساب فرق صرفت ميزانيات أكثر من الفتح ولديها نجوم أكثر شهرة محليين وأجانب، إلا أن الطيور طارت بأرزاقها وكرة القدم لاتعترف إلا بالملعب وعلى أرض الواقع .. وإذا كان للكرة مقاييس فإن فوز الاتحاد بكأس الملك للأبطال على الشباب يندرج تحت بند المفاجآت في ظل أن الفريق الاتحادي حقق هذه البطولة الغالية في ظروف فنية وإدارية أصعب من الفريق الشبابي الذي كان المستقر فنيا وصرف على فريقه أضعاف ما صرف على الفريق الاتحادي .. لكنها كرة القدم ليس لها كبير. ورغم كل شيء إلا أن ليالي العيد تبان من عصاريها، واتفق مع كل المدربين والنقاد بأن الدوري المقبل (دوري عبد اللطيف جميل) سيكون غير من خلال استعداد الفرق الكبير بكل ثقلها، الأمر الذي يمثل ضغطا على حامل اللقب الفتح الذي سيلعب على صفيح ساخن لأن القادم يختلف عن دوري العام الماضي .. فالأهلي الذي أعلن استنفاره الشديد بالدعم المالي والشخصي المقدم من رمز الأهلي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز لخوض غمار التجربة الآسيوية بداية من مقابلة اف سول الكوري الجنوبي ذهابا في مكة المكرمة قبل حسابات الإياب في بلاد العيون الضيقة بعد أن كان طرفا في النهائي الآسيوي العام الماضي وخسرها أمام أولسان الكوري يوم أن كانت الفرصة واحدة بدون الذهاب والإياب، لاشك أن عيون الأهلاوية على بطولة الدوري خاصة أن الفريق الأهلاوي فقد فرصة المشاركة الآسيوية في العام المقبل واعتذر عن العربية .. فالأهلي بمدرب عالمي جديد له فلسفة كروية خاصة ونجوم أجانب جدد مثل سيزار وموسورو والمهاجم الكوري سوك .. والهلال بمدربه الجديد الوطني سامي الجابر اشتاق لبطولة الدوري بلاشك وهو الفريق الذي قدم نفسه أمام العين الإماراتي بشكل ممتاز، وبعودة نيفيز وهرماش وانضمام الهداف ناصر الشمراني وإن كانت ضغوطات الجماهير الزرقاء للآسيوية لاتزال تطارد وتقلق مضاجع سامي وجهازه التدريبي الأجنبي المساعد.. والاتحاد بكل مشاكله سيبقى هو الاتحاد الفريق الذي لايتنبأ أحد بماذا سيفعل مع شبابه الصاعدين بقيادة المدرب الأسباني بينات الذي سيخوض الدوري بأفراح كأس الملك والفرق الجماهيرية لاخوف عليها، فالاتحاد فريق يعشق العبور من عنق الزجاجة .. والنصر بعدته وعتاده وخبرة محمد نور وحسين عبد الغني والنجم الاتفاقي القادم الموهبة يحيى الشهري، وكل هذه الصفقات تسجل لصالح رئيس النادي الأمير الخلوق فيصل بن تركي بن ناصر.. والشباب الذي تنتظره مشاركة آسيوية مع الأهلي قبل الدوري ولكن هذه المرة بدون هدافه الكبير ناصر الشمراني بسبب خلافه مع المدرب برودوم الذي ظهر على شاشة التلفزيون في نهائي كأس الملك أمام الاتحاد .. وأعتقد أن فريق الشباب قادر على أن يكون أحد المنافسين على المراكز المتقدمة في الدوري المقبل لو أن إدارته تفرغت لخدمة فريقها بدلا من مطاردة المغردين في تويتر في أقسام الشرطة .. والاتفاق مع الألماني بوكير واستغلال جيد لمداخيله المالية من بيع النجوم عليه أن يظهر بشكل آخر لأنه لايليق بالاتفاق أن يظهر بصورة لاتليق بتاريخ وعراقة فارس الدهناء .. أما فرق الوسط فهي معروفة ولاتهش ولاتنش ولكنها (للتنكيد فقط) مثل الرائد والتعاون ونجران والفيصلي والشعلة أو ما يسمى بفرق الوسط .. ومرحبا بالقادمين الجدد عروبة سكاكا ونهضة الدمام في المعترك الكروي الساخن الذي لايرحم. ومع كل هذه المقاييس فإن جماهير الكرة السعودية على موعد مع دوري مختلف، ولازلت متمسكا برأيي السابق حول أحقية فرق الدوري ال14 الكامل في مبلغ ال 150 مليون ريال وهو قيمة حقوق النقل التلفزيوني، ولايحق حتى لاتحاد الكرة أو رابطة دوري المحترفين أن تقتص منه ولو ريالاً واحداً ناهيك عن 20 أو 25 % من حقوق مالية مشروعة للأندية هذا خلاف ال 20% التي يقطعها اتحاد الكرة بدون وجه حق من قيمة عقد رعاية شركة عبد اللطيف جميل البالغ 120 مليوناً سنويا إلى جانب 20% لشركة صلة + 7% للرابطة .. العملية بصراحة أصبحت (شاورما) .. ولايزعل أحد إذا قلنا بأن الأندية هي التي تصرف على اتحاد الكرة .. وسامحونا بمناسبة عيد الفطر.. حتى دخل مباراة السوبر لصالح خزينة اتحاد الكرة الخاوية بل المديونة حتى شوشة رأسها.