وتبقى بطولة دوري اسيا حلما يراود الفرق السعوديه منذ عام 2005 عندما حقق الفريق الاتحادي هذه البطوله القاريه المؤهله لبطولة اندية العالم.. وإذا كانت الجماهير السعوديه دائما ما تداعب الهلاليين بالعباره الشهيره (العالميه صعبه قويه).. فان هذه العباره تنطبق على جميع الفرق السعوديه بل ان الآسيويه اصبحت هي الاصعب والاقوى فالاتحاد الآسيوي الذي تسيره رغبات الشركات التجاريه الشرق اسيويه وتنظم دوري ابطال اسيا على مزاج وحسب مواعيد دوريات كوريا واليابان والصين فيما تخوض الفرق الغرب اسيويه هذه البطوله (على موسمين) فالاتحاد خسر نهائيا بسبب الارهاق امام بوهانج ستيليرز الكوري الجنوبي.. والاهلي الذي بهر وابدع في بطولة العام المنصرم بلغ النهائي وهو مجهد وسافر إلى كوريا بعد مباراه الاياب امام الاتحاد بـ 24 ساعه وسقط بثلاثيه امام اولسان الكوري ودفع الاهلاويون ثمن لوائح الاتحاد الآسيوي باقامة النهائي من مباراة واحده دون الاعتراف بالذهاب والاياب والذي اقره الآسيوي هذا الموسم.. والهلال رغم كل ما بذل من جهد ومال لطلب يد الآسيويه والعالميه الا انها مارست على الزعيم كل انواع الرفض والدلال.. مشكلة الهلال انه كان يخسر في الآسيويه على ارضه وتكرر المشهد لاكثر من ثلاث مرات. و هذا الاسبوع يتجدد المشهد الآسيوي ويرفع ستار مرحلة الجد في اياب دور الثمانيه للكرة السعوديه ممثلة في الاهلي والشباب.. امام الكوري اف سيئول للاهلي ايابا في كوريا.. وامام كاشيما الياباني امام الشباب في الرياض وهي مرحلة حاسمه ومؤهله للدور ما قبل النهائي (يعني تكه وحده وانت أمام الكأس والعالميه).. فالشباب الذي عاد من اليابان بتعادل بهدف اقرب منه إلى طعم الفوز على اعتبار ان الياباني متواضع في مستواه الفني وكان من المفترض ان يعود الشباب من بلاد الشمس بثلاثه اهداف بالميت.. الواضح ان مهمة الشباب تبدو سهله ولكن الكرة ليس لها امان او صاحب.. فالدرس الرباعي الذي قدمه الاتحاد في مرمى الشباب في الجوله الدوريه الثانيه لا بد ان يستوعبه بردوم ولاعبوه.. اما الاهلي (الملكي) وصيف العام الماضي فقد اختار لنفسه الطريق الصعب بعد ان فرط في السهل في مباراة الذهاب في الشرائع في مواجهه كان فيها الجمهور والارض والرطوبه والحراره مع الاهلي ولكن لم يكتب الفوز للاهلي.. ولكن في الامور الفنيه لا تزال الكرة في الملعب ولا يزال امل الاهلي قويا وقائما فالفريق الكوري نعم متمكن ومتفاهم ومنضبط ولديه عناصر اجنبيه مؤثره ولكنه في النهايه هو فريق كوري وليس برشلونه او الريال او بايرن ميونخ والفوز عليه ليس معجزة إذا لعب الاهلي بانضباط داخل الملعب وليس بعشوائية مباراة الذهاب.. واعرف جيدا ان المدرب الاهلاوي (فيتور بيريرا) هو اسم كبير وربما يكون فكره اعلى من مستوى بعض اللاعبين ومن هنا عليه ان يضع الخطه والطريقه التي تناسب امكانات لاعبيه والحرص على تهديد المرمى الكوري.. ومن المفترض ان يقاتل الاهلي من اجل الاربعه الآسيويه وينزع من قلبه الخوف.. حتى تصريح نجم الاهلي تيسير الجاسم بعد مباراة الذهاب رغم انني انتقدته عليه الا انه يبعث الامل عندما قال.. لم نكسب الاياب وتبقى كرة القدم هي نفسها على ارضك او خارج الاسوار.. حتى تصريح المدرب فيتور بيريرا عندما قال بان الاهلي بامكانه الفوز في كوريا وانه يثق في قدرات لاعبيه.. يلا يا نجوم الاهلي.. ويلا يا نجوم الشباب (شدوا الهمه) وفرحونا بالاخبار الطيبه وبالاهداف الحلوه.. ووالله زمان يا بطولات.. ووالله زمان يا افراح.. فالاداره الاهلاويه بقيادة رمزها الأول الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز قدمت المال والجهد للاعبين وللاجهزه الفنيه.. ايضا روح اللاعبين القتاليه داخل المستطيل مطلوبه وهذه اهم الف مره من اسماء المدربين.. واذكر من باب التشجيع للاعبي الاهلي والشباب ان الفريق الاتحادي حقق الخماسيه خارج ارضه بعد ان خسر امام تشومبوك الكوري الجنوبي في جدة بثلاثيه وكسب في كوريا في النهائي بخماسيه تاريخيه في عام 2004 ويومها اذكر ان الاتحاد لعب تلك المباراة بدون مدرب او مدرب حراس ان لم تخني الذاكره..المهم روحكم القويه يا ابطال فاللاعب هو العنصر الاهم وهو من يصنع الحدث والفرح.. وربنا يقدم اللي فيه الخير.. وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.