بعد إعلان رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد تعيين الكابتن سامي الجابر مدرباً للفريق الكروي الأول بأيام قليلة .. أذكر أنني كنت ضيفاً على الهواء مع المذيع الزميل طارق الحماد في برنامج (الهدف) في قناة لاين سبورت الرياضية من جدة، وسألني الحماد يومها هل تتوقع النجاح لسامي الجابر في مهمته الجديدة أم تتوقع له الفشل؟ .. وكانت إجابتي واضحة وموجودة في أرشيف برنامج (الهدف) لمن أراد العودة لها بأن سامي من الناحية الفنية مؤهل وأن نجاحه مشروط بأن يتفرغ للأمور الفنية ولا يخوض في خلافات شخصية سابقة مع هلاليين سواء كانوا إداريين أو لاعبين خاصة وأن وضعه كمدرب فني قد يسبب له مشاكل هو في غنى عنها .. ورغم التحذير إلا أن ذكاء وخبرة سامي لم يشفعا له من الوقوع في هذا (المطب) من خلال ظهوره في برنامج (يا هلا) في قناة روتانا خليجية مع الزميل المبدع علي العلياني .. وهو اللقاء الذي خرج فيه سامي عن النص وفتح مواضيع قديمة أثارت حفيظة رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل .. وحتى صديقه رئيس الهلال الحالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد طالبه سامي بالاستقالة .. وحتى الرمز الهلالي الأمير بندر بن محمد لم ينجو من سهام نقد الجابر الذي يبدو أنه نسي أنه واحد من خريجي مدرسة بندر بن محمد الكروية .. ولست الوحيد الذي خطّأ سامي في هذا الظهور الذي نكش (عش الدبابير) وعلى قول المثل (من دق الباب يسمع الجواب) .. حتى وإن كان تعليق الإعلامي داود الشريان فيه تهكم على سامي كانت ردة الفعل من الجابر انتقامية وهمش شعبية برنامج (الثامنة) على شاشة (إم بي سي) .. حتى البرامج الرياضية قال الجابر إنها لا تعجبه .. إن سامي كان عليه أن يتكلم في أمور فنية بحتة لكنه هو الذي فتح على نفسه النار .. وحق مشروع والرد مكفول لكل من ورد اسمه .. وكان الرد من الأمير محمد بن فيصل سريعا ومن حق الرجل أن يدافع عن نفسه من خلال برنامج (في المرمى) مع الزميل بتال القوس وفتح فيه موضوع محاربة سامي ضد احتراف ياسر القحطاني في الدوري الإنجليزي، والواضح ومن خلال كلامه لم يكن محمد بن فيصل يرغب في الرد ولكنه قدم اعتذاره لجميع الهلاليين على أن التوقيت غير مناسب ولكنه ملزم بتوضيح بعض النقاط .. ومع الزميل تركي العجمة جاء رد نجم النصر وموسيقار الكرة السعودية فهد الهريفي منطقياً في بعض الحدود .. وانفعاليا وتصفية حسابات في بعض التعليقات .. ولم تسعف الهريفي خبرته الإعلامية ونسي أن في الإعلام شيء اسمه (ليس كل ما يعرف يقال) وأن إقحامه لاسم الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام السابق لرعاية الشباب لم يكن يستند على أدلة وأنه مجرد اتهامات بدون أدلة بأن الرجل كان يفرض أسماء لاعبين على مدربي المنتخبات .. حتى مداخلة داود الشريان في برنامج (كورة) كنت أتمنى أن تهدئ الأمور ولا تصب الزيت على النار خاصة من إعلامي مخضرم.
والآن وأنا ابن (الصحافه الورقية) أليس من حقي أن أدافع عنها بعد أن طالتها اتهامات باطلة من (صوير وعوير) على أنها سبب التعصب والعنصرية والمشاكل واختزلوا كل المصايب في الصحافة الورقية (المأكولة والمذمومة) وكأن البرامج الرياضية الفضائية اليومية بريئة من الموضوع .. وأنا لا ألوم المقدم أو المعد ولكن كل ضيف يحاسب على كلامه ولا أعتقد أن الزملاء المقدمين علي العلياني وبتال القوس وتركي العجمة قد وضعوا الكلام في فم أحد من الضيوف .. وحق الرد مكفول على قول صديقنا العزيز تركي العجمة .. حتى حارسنا الأسطوري العملاق محمد الدعيع والذي امتدح الأسرة الهلالية وأنها لا تحل مشاكلها في الإعلام انجرف في آخر الحلقة وقال إن باكيتا أسر له بأن استبعاده من مونديال 2006 كان بتدخل مسؤول كبير .. لكن ما يبرئ ساحة الدعيع أنه نسب الكلام إلى باكيتا بعكس الهريفي الذي قال إنه يتحمل مسؤولية كلامه .. ولعل تغريدة الأمير نواف بن فيصل بن فهد في تويتر قبل يومين تعكس واقعاً مهماً وهو أن الإثارة ليس شرطاً أن تكون من الإعلاميين لأن الإداريين والمدربيين واللاعبيين المعتزلين لا يندرجون تحت قائمة مسمى (إعلامي رياضي) .. لأن الإعلام (اللي فيه كافيه).