|


د . رشيد الحمد
هيئة الرياضة
2016-05-11

التحول الوطني يلزم إعادة الهيكلة لأهداف تتعلق بالكفاءة والفاعلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب بتحولها إلى "هيئة" ستقود إلى التركيز على جودة في الأداء وتحول نحو العمل الإستراتيجي النوعي لتكون أسرع وأجود في اتخاذ القرارات التطويرية التي تقود إلى مصلحة الوطن وشبابه وتطوير العمل الرياضي وترتيب وتجويد العمل في جميع القطاعات المرتبطة بهيئة الرياضة وتحتاج الهيئة إلى التخطيط السليم والواقعي ليساعد في رسم صورة ذهنية لما ستكون عليه بعد فترة زمنية محددة وبالتالي يساعد في التنبؤ بالأحداث ويتطلب إعداد الدراسات التشخيصية للبيئتين الداخلية والخارجية لأنهما تمثلان عنصرين أساسيين في تشخيص أداء الهيئة وتقدير مدى قوتها أو ضعفها. وأرى من وجهة نظر شخصية أن عناصر القوة في الهيئة تتمثل في الآتي:
‌أـ إن الهيئة فتية ويقود كادرها شاب مؤهل وهو الأمير عبدالله بن مساعد لديه القابلية والانفتاح والوضوح على الجميع وروحه عالية لتحقيق الأهداف من خلال هيكل تنظيمي فعال.
‌بـ إن لدى الهيئة توجهاً على الانفتاح على المؤسسات الحكومية والخاصة وتشارك بجميع المحافل وتبذل جهوداً متواصلة لزيادة التنسيق والتفاعل مع أوساط العمل المختلفة.
‌جـ إن الهيئة قادرة على الوصول إلى المعلومات التي تسهم في التواصل لنجاح العمل.
‌دـ إن الاستقلال المالي والإداري للهيئة يعتبر عنصراً من عناصر القوة التي ستساهم في تحقيق الخطة الإستراتيجية ذلك أن أنظمة الحوافز واستقطاب الكفاءات وغيرها ستكون ذات دور إيجابي في المستقبل.
ثانياً: عناصرالضعف: على الرغم من مصادر القوة التي ذكرتها، إلا أن بيئة العمل الداخلية تعاني من بعض جوانب الضعف التي سيكون لها نصيب في المعالجة ضمن الخطة الإستراتيجية المستقبلية للهيئة ومنها:
‌أـ ضعف المخصصات المالية.
‌بـ عدم اكتمال وصف الوظائف الإدارية بالهيئة.
‌جـ نقص في تحديد الاحتياجات التدريبية وعدم وجود مسار وظيفي وتدريبي في الهيئة
‌دـ ضعف نظام الحوافز ليؤدي إلى إبراز الكفاءات وإطلاق الإبداعات.
‌هـ عدم اكتمال بعض الإدارات بالكوادر الإدارية.
العوامل الخارجية: التهديدات والفرص: تتمتع الهيئة بعدد من الميزات التي يمكن إذا ما أحسن استغلالها من تحقيق أهداف منها:
أولاً: الفرص
‌أـ اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد بالهيئة وبقطاع الرياضة.
ب ـ حب المجتمع السعودي للرياضة بشكل عام.
‌ج ـ أنها عنصر هام من عناصر التنمية واللحمة الوطنية.
د ـ ارتباط المملكة باتفاقيات عديدة سيزيد من فرص اعتماد الهيئة عليها واستثمارها.
هـ ـ وجود كوادر وطنية إدارية وفنية مدربة ومؤهلة تعمل في الهيئة لديها خبرات جيدة.
وـ تفعيل دور الحكومة الإلكترونية مما سيكون له أكبر الأثر في تعزيز الشفافية.
ثانياً: التهديدات: إن تنفيذ الخطة الإستراتيجية للهيئة لن يكون بمنأى عن التهديدات المحتملة التالية:
‌أـ عدم وجود كوادر ذات كفاءات عالية تقوم على الأبحاث والدراسات والتطوير.
‌ب ـ عدم وجود مستشارين على مستوى عالٍ في المجالات ذات التخصص.
‌ج ـ ضعف ثقة من المواطن في عمل الهيئة لعدم شعوره بالنتائج التي تحققها.
‌دـ عدم تفاعل واستجابة بعض المؤسسات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص مع نشاطات الهيئة.
‌هـ ـ تدني إبراز الناحية الإعلامية للهيئة رغم جهودها المتنوعة.
‌وـ ضعف الحوافز المالية للموظفين وضعف حوافز الترقي والتدرج الوظيفي للموظفين.
‌زـ تدني مخصصات الترويج لفعاليات الهيئة داخل المجتمع مقارنة بالبرامج والنشاطات والمهام المطلوبة. هذه نظرة مسحية شاملة للمولود الجديد تطرقت باختصار لتحليل واقعها عسى أن نكون قد لفتنا الأنظار إلى عدد من الزوايا المهمة في العمل المستقبلي للهيئة. وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة.