لا يستطيع أحد أن يقلل من الدعم المالي الكبير الذي يقدمه أعضاء شرف الأندية الداعمون لأنديتهم على مدى سنوات طويلة، لدرجة أن البعض تخيل أن مسيرة الأندية الكبيرة أصبحت متوقفة على داعمين، ربما ستقفل الأندية أبوابها في حالة توقفهم عن الدعم. وفي كل الأحوال من واجب كل الرياضيين تقديم الشكر والوفاء لأصحاب الدعم المالي الذي انتشل الأندية من الضياع والانهيار والإفلاس، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة الرياضية إلى متى تظل الأندية رهينة الدعم الشخصي ومزاجية أعضاء الشرف؟ وهو ما يجب أن يتوقف، وأقصد الدعم الفردي وليس المشورة والرأي، لأن أعضاء الشرف هم أصحاب الحل والربط ووضع السياسة العريضة للأندية من خلال خبرتهم الرياضية الطويلة التي يشهد بها الجميع.
أقول: يجب أن ترتاح جيوب أعضاء الشرف (كثر الله خيرهم) طالما أن الأندية السعودية دخلت مجال الاستثمار من أوسع أبوابه، وها هي شركة الاتصالات السعودية وموبايلي على سبيل المثال وغيرهما من الشركات الوطنية التجارية ترعى الأندية الكبيرة والجماهيرية، وبقية الشركات ستدخل في المعترك التجاري الرياضي.. أوعلى الأقل تخف الضغوط المالية على الداعمين، لكن الغريب في الموضوع أن الأندية السعودية لا تزال تفتقد لسياسية الترشيد في الإنفاق ووضع كل ريال في مكانه أو التعامل مع الموضوع الاستثماري على طريقة (مد رجلك على قد لحافك) والأمثلة على أن الأندية السعودية تحتاج إلى آلية للصرف المالي، فالهلال وقع العام الماضي في مأزق الصرف المبالغ فيه بعد توقيع العقد الاستثماري مع موبايلي، ووصل لدرجة أنه طلب تقديم أقساط قبل موعد استلامها، ودخل في أزمة مالية، وتحول الموضوع إلى تراشق بيانات صحفية بين إدارة الأمير محمد بن فيصل السابقة والإدارة الحالية التي يرأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والسبب أن هناك مصروفات مبالغ فيها من الإدارة السابقة، ولم يشفع لإدارة محمد بن فيصل أنها حققت الدوري والكأس في الموسم الماضي.
وها هو نادي الاتحاد وبعد ان تسلم دفعتين من عقده الاستثماري الضخم مع شركة الاتصالات يعلن على لسان رئيسه المهندس جمال أبوعمارة أن هناك أزمة مالية طارئة يتعرض لها النادي لوح خلالها بالاستقالة من رئاسة النادي، وربما كانت هذه الأزمة المالية وراء الاستقالة المفاجئة للأمير خالد بن فهد من منصب رئاسة أعضاء الشرف، في الوقت الذي لا تخفي معه الإدارة الاتحادية المكلفة بأنها صرفت دفعتي الاتصالات في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، ومن بينهم المغربي بوخاري الذي رفضه كالديرون وتسبب التعاقد معه في تبادل اتهامات علنية بين منصور البلوي عضو شرف النادي ورئيسه السابق وبين أبو عمارة الرئيس الحالي الذي سيوضح موقفه من الاستمرار أو عدمه بعد غد الإثنين.
إن الأندية السعودية وقد دخلت مجال الاستثمار التجاري الحقيقي وهي خطوة متقدمة جداً نحو الخصخصة، وقبلها دوري المحترفين في الموسم المقبل الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، مطالبة أمام الرأي العام والإعلام وجماهيرها أن تكون شفافة وواضحة في التعامل، واقترح على جميع الأندية وخاصة الجماهيرية أن تعلن عبر مراكزها الإعلامية أو ما يسمى على طريقة البنوك والشركات التجارية الموقف المالي لربع السنة، وأن تصدر مع نهاية كل ثلاثة أشهر لأربع مرات في السنة النشرة المالية من مداخيل النادي وما تسلمته من الشركة الراعية والمصروفات، وأن يكون موقف النادي واضحاً أمام الجميع، ولا أرى في ذلك ما يستوجب السرية طالما أن الأيدي نظيفة، ومن حق كل مشجع وعضو داعم أن يعرف وضع ناديه المالي وليس هناك أسرار، ومن الأفضل أن تعلن الأمور كل ثلاثة أشهر بدلاً من نشر الغسيل وتبادل الاتهامات والبيانات مع نهاية كل سنة.
أزعم أنه اقتراح يستحق أن يجد الاهتمام من كل الأندية وهذا أفضل ألف مرة من أن نمارس سياسة التعتيم على الإعلام والجماهير.. فالدواء المر أفضل من حلاوة الروح.
أقول: يجب أن ترتاح جيوب أعضاء الشرف (كثر الله خيرهم) طالما أن الأندية السعودية دخلت مجال الاستثمار من أوسع أبوابه، وها هي شركة الاتصالات السعودية وموبايلي على سبيل المثال وغيرهما من الشركات الوطنية التجارية ترعى الأندية الكبيرة والجماهيرية، وبقية الشركات ستدخل في المعترك التجاري الرياضي.. أوعلى الأقل تخف الضغوط المالية على الداعمين، لكن الغريب في الموضوع أن الأندية السعودية لا تزال تفتقد لسياسية الترشيد في الإنفاق ووضع كل ريال في مكانه أو التعامل مع الموضوع الاستثماري على طريقة (مد رجلك على قد لحافك) والأمثلة على أن الأندية السعودية تحتاج إلى آلية للصرف المالي، فالهلال وقع العام الماضي في مأزق الصرف المبالغ فيه بعد توقيع العقد الاستثماري مع موبايلي، ووصل لدرجة أنه طلب تقديم أقساط قبل موعد استلامها، ودخل في أزمة مالية، وتحول الموضوع إلى تراشق بيانات صحفية بين إدارة الأمير محمد بن فيصل السابقة والإدارة الحالية التي يرأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والسبب أن هناك مصروفات مبالغ فيها من الإدارة السابقة، ولم يشفع لإدارة محمد بن فيصل أنها حققت الدوري والكأس في الموسم الماضي.
وها هو نادي الاتحاد وبعد ان تسلم دفعتين من عقده الاستثماري الضخم مع شركة الاتصالات يعلن على لسان رئيسه المهندس جمال أبوعمارة أن هناك أزمة مالية طارئة يتعرض لها النادي لوح خلالها بالاستقالة من رئاسة النادي، وربما كانت هذه الأزمة المالية وراء الاستقالة المفاجئة للأمير خالد بن فهد من منصب رئاسة أعضاء الشرف، في الوقت الذي لا تخفي معه الإدارة الاتحادية المكلفة بأنها صرفت دفعتي الاتصالات في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، ومن بينهم المغربي بوخاري الذي رفضه كالديرون وتسبب التعاقد معه في تبادل اتهامات علنية بين منصور البلوي عضو شرف النادي ورئيسه السابق وبين أبو عمارة الرئيس الحالي الذي سيوضح موقفه من الاستمرار أو عدمه بعد غد الإثنين.
إن الأندية السعودية وقد دخلت مجال الاستثمار التجاري الحقيقي وهي خطوة متقدمة جداً نحو الخصخصة، وقبلها دوري المحترفين في الموسم المقبل الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، مطالبة أمام الرأي العام والإعلام وجماهيرها أن تكون شفافة وواضحة في التعامل، واقترح على جميع الأندية وخاصة الجماهيرية أن تعلن عبر مراكزها الإعلامية أو ما يسمى على طريقة البنوك والشركات التجارية الموقف المالي لربع السنة، وأن تصدر مع نهاية كل ثلاثة أشهر لأربع مرات في السنة النشرة المالية من مداخيل النادي وما تسلمته من الشركة الراعية والمصروفات، وأن يكون موقف النادي واضحاً أمام الجميع، ولا أرى في ذلك ما يستوجب السرية طالما أن الأيدي نظيفة، ومن حق كل مشجع وعضو داعم أن يعرف وضع ناديه المالي وليس هناك أسرار، ومن الأفضل أن تعلن الأمور كل ثلاثة أشهر بدلاً من نشر الغسيل وتبادل الاتهامات والبيانات مع نهاية كل سنة.
أزعم أنه اقتراح يستحق أن يجد الاهتمام من كل الأندية وهذا أفضل ألف مرة من أن نمارس سياسة التعتيم على الإعلام والجماهير.. فالدواء المر أفضل من حلاوة الروح.