رحم الله الزمن الرياضي الجميل الذي كنا نستمتع فيه بالمعلقين العمالقة لكرة القدم.. بداية من الراحل زاهد قدسي ومحمد رمضان وعلي داود وسليمان العيسى من السعودية، وقبلهم من مصر الكابتن لطيف صاحب العبارة الشهيرة (الكورة اجوال) وكذلك المعلق علي زيوار والكابتن ميمي الشربيني، ومن الكويت خالد الحربان، ومن قطر المتميز جدا والممتع بقلة كلامه وليس بصراخه (عمال على بطال) المعلق يوسف سيف، الذي اعتبره الأفضل عربياً على الساحة الحالية، على اعتبار أنه لا يزال مستمراً في مجال التعليق متعه الله بالصحة والعافية.
وبعد زمن التعليق الجميل دخلنا في السنوات الأخيرة مع موضة المعلقين الشباب.. وكم أفاجأ كثيراً وأنا أسمع معلقاً سعودياً شاباً صاعداً في القناة الرياضية السعودية وقد قطع حباله الصوتية من كثرة الصراخ طوال التسعين دقيقة.. وهات يا انفعالات ليس لها حد لدرجة أنني أشفق على قلبه وأعصابه، وبعد ذلك تصيبني الدهشة عندما أعرف أن المباراة كانت على المركز السادس والسابع في الدوري البلجيكي أو الدوري في هندوراس أو مباراة تحديد الهابط إلى الدرجة الثانية في دوري (ترينداد وتوباجو) وليت المباراة منقولة مباشرة ولكنها انتهت منذ أربعة أشهر.
لم أكن أرغب.. ويعلم الله في تحديد أسماء معلقين بعينهم لأنني أحترم طريقة ورغبة كل معلق، ولكن العملية أصبحت مزعجة أكثر من اللازم، والمعلق صوت يدخل البيوت والمكاتب والمقاهي بدون استئذان، ولأنها فرضت علينا شئنا أم أبينا، وطالما تحملنا صراخهم وإزعاجهم طويلا فمن حقهم علينا أن يتحملونا في النقد حتى وإن كان قاسياً، وأقول ذلك لهم تحملونا قبل أن يجبرونا على الاكتفاء بالصورة بدون صوت.
فمثلا الصديقان العزيزان عيسى الحربين وعبدالله الحربي وهما معلقا قناة art الرياضية ومعهما معلقو قناة أبو ظبي وقناة الدوري والكأس وقناة دبي والكلام لكل (الراغبين) من المعلقين.. أحب فيهم التفاعل والحماس حتى وإن كان زائداً في بعض المباريات التي تستوجب الحماس مثل لقاء الهلال بالنصر أو الأهلي بالاتحاد أو الهلال بالاتحاد أو نهائي بطولة.. ولكن هل يعقل أن يصرخ الحربين أو الحربي وعلى مدى تسعين دقيقة متواصلة دون توقف أو (بلع ريقهم) لثوان معدودة، وهذا نقد وليس حسداً لدرجة أن بعض الجماهير وصفتهم بالمثل الشعبي الذي يطلق على كل من يرغي ويتكلم كثيراً بقولهم (فلان بالع راديو).. ولأنني أحب الحربين والحربي ومعهما التونسي الشوالي أصبحت أخشى عليهم من أمراض الحبال الصوتية والصداع المزمن وأمراض القلب حماهم الله منها، بسبب انفعالهم غير المبرر والممقوت في مباريات عادية وأقل من عادية مثل مباراة تجمع بين الرائد وأبها مثلا أو الوحدة والوطني.
ولو لاحظنا أن مدرسة المعلق القطري يوسف سيف هي مدرسة متميزة ومحترمة تمنح المشاهد مساحة التقاط النفس والاستنباط والتفكير.. وليس كالحربين أو الحربي أو الشوالي الذين لا يتركوا شاردة وواردة إلا ويعلقوا عليها، حتى لو أن الصورة جاءت بالصدفة على بائع عصير في المدرجات لقالوا يا سلام على طعم العصير.
ويا سلام على معلقي الكرة الإنجليز والأوروبيين الذين يكتفون بترديد كلمات بسيطة بمعدل كلمة كل خمس ثوان مثلا لا تتجاوز أسماء اللاعبين أو كلمة فاول أو كورنر، على عكس معدل كلمات الحربين والحربي التي قد تصل إلى 5400 كلمة في المباراة.. إذا اعتبرنا كلمة لكل ثانية، وبعملية حسابية بسيطة فإن التسعين دقيقة يوجد فيها 5400 ثانية.
إن على الحربين والحربي والشوالي أن يعرفوا جيداً أن بعض بل عدد كبير من الذين يتابعون المباريات على الشاشة سواء على قنوات art أو غيرها يعانون من أمراض القلب وأمراض عصبية.. فارحموهم وارحمونا يرحمكم الله وإلا فإن الصورة لوحدها أرحم.
وبعد زمن التعليق الجميل دخلنا في السنوات الأخيرة مع موضة المعلقين الشباب.. وكم أفاجأ كثيراً وأنا أسمع معلقاً سعودياً شاباً صاعداً في القناة الرياضية السعودية وقد قطع حباله الصوتية من كثرة الصراخ طوال التسعين دقيقة.. وهات يا انفعالات ليس لها حد لدرجة أنني أشفق على قلبه وأعصابه، وبعد ذلك تصيبني الدهشة عندما أعرف أن المباراة كانت على المركز السادس والسابع في الدوري البلجيكي أو الدوري في هندوراس أو مباراة تحديد الهابط إلى الدرجة الثانية في دوري (ترينداد وتوباجو) وليت المباراة منقولة مباشرة ولكنها انتهت منذ أربعة أشهر.
لم أكن أرغب.. ويعلم الله في تحديد أسماء معلقين بعينهم لأنني أحترم طريقة ورغبة كل معلق، ولكن العملية أصبحت مزعجة أكثر من اللازم، والمعلق صوت يدخل البيوت والمكاتب والمقاهي بدون استئذان، ولأنها فرضت علينا شئنا أم أبينا، وطالما تحملنا صراخهم وإزعاجهم طويلا فمن حقهم علينا أن يتحملونا في النقد حتى وإن كان قاسياً، وأقول ذلك لهم تحملونا قبل أن يجبرونا على الاكتفاء بالصورة بدون صوت.
فمثلا الصديقان العزيزان عيسى الحربين وعبدالله الحربي وهما معلقا قناة art الرياضية ومعهما معلقو قناة أبو ظبي وقناة الدوري والكأس وقناة دبي والكلام لكل (الراغبين) من المعلقين.. أحب فيهم التفاعل والحماس حتى وإن كان زائداً في بعض المباريات التي تستوجب الحماس مثل لقاء الهلال بالنصر أو الأهلي بالاتحاد أو الهلال بالاتحاد أو نهائي بطولة.. ولكن هل يعقل أن يصرخ الحربين أو الحربي وعلى مدى تسعين دقيقة متواصلة دون توقف أو (بلع ريقهم) لثوان معدودة، وهذا نقد وليس حسداً لدرجة أن بعض الجماهير وصفتهم بالمثل الشعبي الذي يطلق على كل من يرغي ويتكلم كثيراً بقولهم (فلان بالع راديو).. ولأنني أحب الحربين والحربي ومعهما التونسي الشوالي أصبحت أخشى عليهم من أمراض الحبال الصوتية والصداع المزمن وأمراض القلب حماهم الله منها، بسبب انفعالهم غير المبرر والممقوت في مباريات عادية وأقل من عادية مثل مباراة تجمع بين الرائد وأبها مثلا أو الوحدة والوطني.
ولو لاحظنا أن مدرسة المعلق القطري يوسف سيف هي مدرسة متميزة ومحترمة تمنح المشاهد مساحة التقاط النفس والاستنباط والتفكير.. وليس كالحربين أو الحربي أو الشوالي الذين لا يتركوا شاردة وواردة إلا ويعلقوا عليها، حتى لو أن الصورة جاءت بالصدفة على بائع عصير في المدرجات لقالوا يا سلام على طعم العصير.
ويا سلام على معلقي الكرة الإنجليز والأوروبيين الذين يكتفون بترديد كلمات بسيطة بمعدل كلمة كل خمس ثوان مثلا لا تتجاوز أسماء اللاعبين أو كلمة فاول أو كورنر، على عكس معدل كلمات الحربين والحربي التي قد تصل إلى 5400 كلمة في المباراة.. إذا اعتبرنا كلمة لكل ثانية، وبعملية حسابية بسيطة فإن التسعين دقيقة يوجد فيها 5400 ثانية.
إن على الحربين والحربي والشوالي أن يعرفوا جيداً أن بعض بل عدد كبير من الذين يتابعون المباريات على الشاشة سواء على قنوات art أو غيرها يعانون من أمراض القلب وأمراض عصبية.. فارحموهم وارحمونا يرحمكم الله وإلا فإن الصورة لوحدها أرحم.