|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
كالديرون يستغفل من؟
2008-11-08
عيون الجماهير السعودية الكروية اليوم في الرياض، حيث المواجهة الودية أمام منتخب تايلاند استعداداً لمواجهة كوريا الجنوبية يوم 19 نوفمبر الجاري في مباراة مفصلية في مشوار تصفيات مونديال جنوب إفريقيا .. وقلوبها على مباراة الأخضر الشاب في دور الأربعة في الدمام أمام الإمارات اليوم أيضا، وهي مباراة ستمنح الكرة السعودية مقعداً مؤكداً في نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة في مصر.
وبين القلوب العيون.. نبضات ونظرات وترقب وأمل، الأول من أجل الاطمئنان على جاهزية الأخضر لمواجهة الكوري ومغازلة بطاقة كأس العالم للشباب، وتبقى كلمة السر السعودية في الحضور الجماهيري وتعامل المهاجمين مع الفرص التي تتاح لهم، وإن شاء الله يكون الهوى شرقياً الليلة.
ـ حتى في زمن سرعة انتقال المعلومة وتحول الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة، لايزال بعض الخواجات وبعض المدربين في وسطنا الرياضي يتعاملون معنا باستغفال عقولنا وكأننا نعيش في كوكب آخر.. ولعل الأسطوانة التي تغنى بها قبل أيام ولايزال يكررها المدرب كالديرون الإسباني الجنسية والأرجنتيني الأصل، بأن الأسطورة مارادونا الذي تولى مؤخراً تدريب المنتخب الأرجنتيني وجه له دعوة بالعمل معه كمساعد مدرب، والسؤال الذي يطرح نفسه هل مارادونا يعرف كالديرون شخصياً أم أن كالديرون أراد أن يحيط نفسه بهالة إعلامية قد تكون خيالية أو غير صادقة؟ وإذا كان مارادونا يرغب في الاستعانة بخدمات كالديرون فلماذا لاتكون المخاطبة رسمية من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لنادي الاتحاد السعودي عن طريق اتحاد الكرة السعودي كما حدث قبل سنوات عندما خاطب الاتحاد البرازيلي الأهلي السعودي بالاستعانة بخدمات المدربين تيلي سنتانا ولازاروني.
وربما غاب عن ذهن كالديرون أن ضغطة زر على موقع الاتحاد الأرجنتيني عبر الإنترنت ستكشف الحقيقة إن كانت المعلومة صادقة أو أن الرجل يستغفلنا على طريقة أنا مشهور في بلدي وأنا صديق مارادونا.
ـ الثلاثاء المقبل جماهير الهلال والأهلي على موعد مع الإثارة ولكن بطريقة ودية في المباراة التي ستجمع بين الفريقين على ملعب الأمير سلمان بنادي الهلال بعيداً عن صراع النقاط والتصريحات المثيرة والغضب من التحكيم، فهي مباراة ودية جاءت بعد طول غياب وسنوات طويلة من المواجهات الودية التي طالما جمعت بين الفرق السعودية وخاصة الكبيرة منها.. وعلى خلفية هذه المباراة ستقوم إدارة الأهلي بزيارة أخوية لإدارة الهلال.. فهل ستكون الودية الزرقاء والخضراء مفتاح وديات الكبار، كل الأماني أن نشاهد ودية بين الأهلي والاتحاد وكذلك الهلال والنصر يخصص ريعها لجوانب اجتماعية وإنسانية، فالوديات لها طعم ومذاق خاص أجمل ما فيه إنه بعيد عن حسابات الفوز والخسارة.
ـ المتشدقون بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد نبذت التفرقة العنصرية بعد فوز الأسمراني (أوباما) بمنصب رئيس أمريكا في الانتخابات التي حسمت قبل أيام قليلة، وإن فوز أوباما صاحب البشرة الملونة وصاحب الأصول الإفريقية هو إنجاز في تاريخ أمريكا، عليهم أن يعلموا ومن يردد معهم هذه الأسطوانة أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبذ العنصرية قبل أكثر من 1400 سنة، عندما أنكر على أحد الصحابة بأنه(عير) سيدنا بلال ابن رباح في لونه، وقال الرسول للرجل فيك شئ من الجاهلية .. وهل نسي المتشدقون أنفسهم أن سيدنا محمد قال لسلمان الفارسي (سلمان من آل البيت).. وفي الحديث الشريف قال سيد البشر (دعوها فإنها منتنة)، في إشارة لنبذ القبلية والعنصرية، فهل يعرف مدعي الديموقراطية ونبذ العنصرية معنى هذه السطور؟