|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
كاد المريب أن يقول خذوني
2008-12-27
كان من الممكن أن ينتهي الأمر عند إطلاق الحكم صافرة النهاية لمباراة الأهلي والشباب الدورية في الرياض، وكان من الممكن أن يستمر الجدل والاحتجاج الأهلاوي يوماً أو يومين أو ثلاثة إن كثرت، لكن ما أقدم عليه رئيس لجنة الحكام ونائبه من تفرغ كامل للفضائيات والرد والدفاع بكل قوتهم عن أخطاء الحكم الكثيري جعل النقاش يطول ويشتعل.
أما أنا عن نفسي فسأظل متمسكاً برأيي حول ضربة الجزاء الشبابية في الوقت بدل الضائع، ولو أعطاني الله العمر والعافية وسألوني عن ضربة الجزاء هذه بعد عشر سنوات لقلت الرأي نفسه، ولو جوزيف بلاتر شخصياً أراد أن يقنعني بصحة هذه الضربة لما اقتنعت.
إن نائب رئيس لجنة التحكيم عبدالرحمن الزيد يعلم الله لايوجد لي معه موقف شخصي أو تصفية حسابات، إلا أنه وضع نفسه في مأزق من الصعب الخروج منه.
أما الحكم المصري المعتزل جمال الغندور، الذي أتحدى أن يخصص حلقة يقيم فيها أداءه في مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا مونديال 2002م والتي استقال بعدها رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي، لأن الغندور تسبب في أن تفوز كوريا على إسبانيا قبل أن يقيم الكثيري والتحكيم في الإمارات، ويبدو أن الغندور يخطط للبحث مبكراً عن وظيفة في اللجنة .
إن ما يتردد بأن الفتوى في حالة تحكيمية يجب أن تقتصر فقط على الخبراء والحكام السابقين وأعضاء اللجنة خاطئ جداً، فكرة القدم لعبة شعبية من حق كل مشجع أن يقول رأيه في حالة أو ضربة جزاء، لأن العملية ليست متعلقة بأسرار صناعة قنبلة ذرية أو أسرار مركبة فضائية أو معادلة كيمياء أو فيزياء.. فضربة الجزاء الحقيقية واضحة كالشمس في وضح النهار.. والمشكوك فيها هو ما يثار على الألسن وفي مجالس عشاق الكرة، فالحلال ما استقرت واطمأنت له النفس.. والحرام ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس.
الذي أفهمه في قانون ضربات الجزاء أن يتسبب المدافع في منع المهاجم من التسجيل، وهذه أبرز وأخطر نقطة في احتساب ضربات الجزاء الصحيحة .. وفي هذا الصدد لدي سؤال بريء جداً .. وهو: أيهما كان يملك الفرصة الأكبر في تسجيل هدف، هل هو راهب الأهلي برأسه التي اصطدمت بحذاء قاضي الشباب على رواية الغندور .. أم أنها فرصة المجرشي الذي حصل على جزائية الكثيري رغم أن المهاجم كان في طريقه من داخل المنطقة إلى خارج المنطقة؟