|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
أبو نية )غلب( أو نيتين!
2009-01-31
أحمد الله دوماً وأبداً بأنني لم أدخل قضية وأخسرها، وهذا ليس تحدياً أو غروراً ـ معاذ الله ـ لأنني أتعامل من باب المصلحة العامة وبنية طيبة إن شاء الله.. وكم حاربت وواجهت سيلاً من الهجوم والانتقادات لأنني كنت في صف التحكيم الأجنبي في الدوري السعودي ومنذ سنوات وقبل أن ينطلق دوري المحترفين لأول مرة هذا العام، وكذلك في المباريات النهائية على الكؤوس والمباريات الحساسة حتى وإن كانت لتحديد أحد الهابطين للدرجة الأولى أو الثانية المهم أن تكون المباراة لها حساسية وأهمية خاصة.
ولم أكن أتمنى من اتحاد الكرة أن يرهن الاستعانة بطواقم تحكيم أجنبية بطلب الأندية ذلك وبعدد محدد من المباريات وأن يترك الموضوع لأصحاب الحل والربط في اتحاد الكرة بالاستعانة متى ما أرادوا لأنهم هم الذين يعرفون أكثر من غيرهم ما هي المباريات الحساسة والجماهيرية والمؤثرة والتي قد تسبب احتقانات بين اللاعبين والجماهير وأعضاء الشرف ورؤساء الأندية.
وأنا في حل الآن أن أسرد لكم المآسي والكوارث والمصائب التي انتهت إليها كثير من المباريات في الكرة السعودية منها ما حول عدداً من البطولات من فريق يستحقها إلى آخر حصل عليها بصافرة حكم أو راية مساعد خاطئة أو قولوا ظالمة إن شئتم.. وكم من المباريات تغيرت نتائجها بسبب ضغوط مورست على رجال التحكيم المحلي.. وكم لجنة تحكيم حلت بقرار رسمي من اتحاد الكرة.. وكم حكم دولي أوقف ستة أشهر وسنة وأكثر بسبب أخطاء فادحة.. وكم من المباريات كادت أن تشهد خلافات بين أعضاء شرف أندية لهم مكانة خاصة في المجتمع السعودي بسبب غلطة حكم مرة نلبسها ثوب حُسن النية أو التقدير الخاطئ أو زاوية الرؤية عند الحكم.. ومرة أن الحكم بشر يخطئ ويصيب وأعتقد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر عانى من أخطاء التحكيم الفادحة في الفترة الأخيرة عندما ظلم المنتخب السعودي الأول أمام إيران وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم وحرم ظلماً من ضربة جزاء في مباراته النهائية أمام عُمان على كأس الخليج الأخيرة.
وحتى لا يكون كلامي جزافاً فإنني أضرب أمثلة حية وقريبة جداً حدثت في أهم مباريات الدوري السعودي وأكثرها تأثيراً على الصدارة التي انحصرت بين الهلال والاتحاد بفارق الأهداف لصالح الأول.. والا ما معنى أن تمر أربع مباريات متتالية خلال أسبوع واحد بدون مشاكل أو تصريح غاضب من أحد مسؤولي الأندية أو لاعبيها ضد التحكيم الأجنبي الذي نجح بشهادة جميع الجماهير ما عدا بعض المتربصين في الفضائيات والذين لا هم لهم إلا تصيد أخطاء التحكيم الأجنبي وتضخيمها بدلاً من إبراز الإيجابيات ودعوة التحكيم السعودي للاستفادة من خبرات حكام أداروا مباريات في الدوري الإسباني والألماني والبلجيكي والإيطالي بل وصل الحد ببعض محللي الفضائيات للتحكيم بتقييم الحكام الأجانب ومنحهم درجات بدلاً من التعلم منهم.