|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
النصر (عاد) و(دمر) الاتحاد
2009-02-21
نقلة نوعية واضحة للجميع طرأت على مستوى الفريق النصراوي الأول لكرة القدم في الفترة الأخيرة، لاشك أن الفريق الاتحادي كان هو الضحية الأبرز لها عندما نجح النصر في إقصاء الاتحاد (فريق البطولات) من مسابقة كأس ولي العهد في جدة بالترجيح.. وقبلها أخرجه من دور الأربعة من مسابقة كأس الأمير فيصل في الرياض.. ولن يتجرأ أحد على أن يقول إن ما حدث يندرج تحت بند المفاجآت على غرار إخراج الفتح للأهلي من مسابقة كأس ولي العهد.. فالإدارة النصراوية عملت في الفترة الأخيرة بجهود مدروسة وتسخير للغة المال والدعم في اختيارات جداً موفقة بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني (باوزا) الذي روض مواطنه (كالديرون) مدرب الاتحاد مرتين خلال أيام قليلة، وقد يتسبب في قطع رزق ابن جلدته خاصة أن مصير كالديرون دخل في كف عفريت بعد خسارة الاتحاد لأول مباراة دورية على يد الأهلي وانكتب له عمر جديد في الاتحاد بشروط جديدة من بينها توصية أعضاء شرف داعمين وشرط يسمح للإدارة بالتدخل في التشكيلة وطريقة اللعب.
ولا أدري ما إذا كان هذا الشرط قد حدث في مباراة الاتحاد أمام النصر ولو حدث فعلاً فإن كالديرون بريء من الهزيمة على اعتبار أنه أصبح مدرباً مهمشاً وافق على أن تضع الإدارة التشكيلة وحتى طريقة اللعب.
إن المستوى المتميز للفريق النصراوي جاء كأي عمل ناجح لم يحدث من فراغ أو من قبيل الصدفة ولكنه ثمرة لجهود رجال محبين للنصر ضحوا بوقتهم وصحتهم ومالهم لاستعادة هذا الفريق لأيام أمجاده وبريقه وشمسه الذهبية، فالنصر ركن حصين من أركان الكرة السعودية حتى وإن مرض فإنه لن يموت وقد يصيبه النعاس ولكنه لا ينام.
وفي مقدمة هؤلاء الرجال الأوفياء الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الذي يشغل حالياً نائب رئيس نادي النصر وقبلها كان عضو شرف فاعل يسجل له تكفله الشخصي بحفل اعتزال النجم الأسطوري ماجد عبدالله والذي سخر (لغة المال) لخدمة ناديه وليس بالتخريب على الآخرين.
والذي يدقق في اختيارات النصراويين للاعبين الأجانب يرى أن في النجم المصري حسام غالي إضافة فنية قوية منحت النصر الثقة في منطقة الوسط والذي تزامن مع فترة تسجيل وضم نجم الكرة العمانية حسن ربيع هداف خليجي مسقط والاستعانة بنجم الوحدة علاء كويكبي الذي أشاهده مع النصر وكأني أرى لاعباً آخر غير كويكبي الوحدة فقد تحول بالفعل من كويكبي وحداوي إلى كوكب نصراوي.
المهم.. ما علينا لا يزال للإثارة بقية فالنصر إن هو تجاوز الاتحاد فإن عقبة زرقاء هلالية بانتظاره في أربعة كأس ولي العهد، ولكن أقول للهلاليين هذه المرة (النصر غير).. ولا عزاء للذين تحولوا إلى مقاعد المدرجات من اتحاديين وأهلاويين ويبقى الخروج له مرارته سواء كان على يد الفتح أو النصر وعلى المقيمين في المناطق الأخرى مراعاة فوارق التوقيت.