|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد قاضي
كل شيء إلا (الرموز)
2009-10-03
نعم كل شيء إلا الرموز .. في كرة القدم إنجازات وأحياناً إخفاقات أو عدم توفيق أو قلة حظ .. والمفهوم الحقيقي لكلمة النقد هو إبراز الإيجابيات والسلبيات وليس غض الطرف عن النجاحات وإبراز الإخفاقات على طريقة (إن طاح الجمل كثرت سكاكينه) .. ولأنني تابعت معظم وربما جميع ردود الفعل الإعلامية بعد خروج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من ملحق تصفيات كأس العالم والتي تجاوزت الخط الأحمر وطالت حتى رموز اتحاد الكرة.
وهناك من خرج علينا ويعتقد أنها إشارة وجرأة وشجاعة بالمطالبة بحل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أولها إلى آخرها، وهناك من طالب رموز اتحاد الكرة بالاستقالة، وفي هذا الطرح سخافة لايقبلها حتى الشارع الرياضي وكأن اتحاد الكرة السعودي الذي أخفق في تصفيات 2010 ليس هو نفس الاتحاد الذي حقق كأس آسيا أربع مرات وكأس العالم للناشئين وكأس العالم للاحتياجات الخاصة والتأهل للمونديال أربع مرات، وإذا كان هذا هو منطق النقد فهل يعقل أن يطالب أحد بحل وتسريح رجال المرور على اعتبار أن نسبة الحوادث مرتفعة؟ وهل يعقل أن يطالب أحد بحل وزارة الصحة مثلاً إذا ما تسبب خطأ طبي من طبيب في وفاة مريض في عملية جراحية؟ إن العمل على أرض الواقع يحتمل أن يصيب المرء ويخطئ .. والذي لايخطئ هو الإنسان الذي لايعمل.
إن حماية الرموز من تطاول بعض دعاة النقد والإثارة أمر واجب على أصحاب القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع وزارة الإعلام وأصحاب الاختصاص، فمثلاً في بلد مثل أمريكا يعتبرها الكثيرون رمز الديمقراطية حدث أن أغلقت الحكومية الأمريكية أكثر من 7 آلاف موقع على الشبكة العنكبوتية لأن ثقافة الرأي والرأي الآخر لها مقاييس وحدود، والذين سمحوا لأنفسهم بالمطالبة بحل وإلغاء الرئاسة العامة وهم تحت مكيفات الاستديوهات لماذا يرفضون رأي الآخرين في حماية أنفسهم حتى لو وصل إلى حرمانهم من نقل مباريات الدوري السعودي.. أم أن الأمر حلال عليهم وحرام على أصحاب القرار.
وعلى اعتبار أنني من المتابعين للكرة السعودية والإعلام الرياضي، أرى أن تجاوز هؤلاء تحت ستار حب الوطن جاء بسبب تهاون أصحاب القرار في رعاية الشباب في حماية الرموز .. حتى لجنة التطوير التي شكلت بعد ثمانية ألمانيا في مونديال 2002م بقرار من أعلى سلطة في البلد لم تسلم هي ورموزها من الإساءة المعلنة على قنوات فضائية غير سعودية .