يبدو أن الإنسان يستمد صفاته وطبعه وطريقة تعامله مع الآخرين من خلال مهنته .. فالفنان مثلاً تجده رومانسياً في التعامل مع الآخرين وحساس أكثر من غيره .. والدكتور خالد المرزوقي الذي شغل منصب رئاسة نادي الاتحاد منذ أقل من ثلاثة أشهر وبالانتخابات وليس بلغة المال أو شراء الأصوات الواضح أنه استمد صفة طولة البال والحلم على الآخرين والصبر على النتائج من خلال مهنته كطبيب جراح للقلب .. وهي من أصعب أنواع العمليات الجراحية وأكثرها دقة .. وعليك أن تتخيل عندما يتعامل طبيب القلب مع مريض تحت يده في غرفة العمليات لأكثر من ست أو سبع ساعات في عملية قلب مفتوحة تتوقف على نجاحها حياة إنسان .. وربما فقد حياة إنسان إذا ما ارتكب الطبيب أي خطأ .. ولأنني لم أخف إعجابي بشخصية هذا الرجل وقد ذكرت ذلك قبل سفر الاتحاد إلى اليابان .. وأجد نفسي الآن أعجب أكثر بشخصية دكتور القلب الاتحادي .. فالفرح قد لايظهر معادن الصادقين والأنقياء بقدر ما تكون الأحزان ولحظات الانكسار هي المحك الحقيقي للرجال.
ولأنني متأكد لو أن رجلاً غير خالد المرزوقي على هرم نادي الاتحاد الإداري حالياً لقدم استقالته وقال بالمختصر هذا جزائي .. ولكن الاختيار الاتحادي كان في مكانه فالرجل خرج في أكثر من شاشة بعد الخسارة أمام بوهانج وأظهر شجاعة وروحاً بطولية، ويكفي أن جماهير الاتحاد ومعظم أعضاء شرفه باركوا له الإنجاز في المطار لدرجة أن البعض نسي أن الاتحاد هو الذي خسر المباراة.
وإذا كان الاتحاد قد خسر (كأساً) .. فإنه بلاشك كسب حب (الناس) .. حب الجميع مسؤولين وجماهير أندية أخرى تعاطفت مع الاتحاد بعد أن شعرت حسن النية من إدارة المرزوقي في فتح عميد الأندية لصفحة جديدة من علاقات أخوية وليس من أجل البحث عن بطولات شخصية ووهمية .. المرزوقي رجل صادق مع نفسه ولذلك صدقه الآخرون حتى غير الاتحاديين .. لم يخرج ويصرف النظر عن خسارة الفريق ويقول سوف أتعاقد مع كاكا أو كريستيان رونالدو .. ولم يتنكر للداعمين الذين وقفوا معه .. تواجد مع الفريق في ناجويا وطوكيو طوال الـ17 يوماً .. وليس كل مجتهد بمصيب.
الاتحاد سبق له أن خسر في الآسيوية من الكرامة السوري بالأربعة في حمص .. وخسر بالأربعة في بطولات عربية أمام سطيف الجزائري وبالأربعة في دوري أبطال العرب في جدة بين جماهيره وهي فرق أقل بكثير من مستوى بوهانج الكوري ولم نسمع هذا الضجيج الإعلامي من بعض البرامج الرياضية (المأجورة) والتي ترفع شعار حق أريد به باطل.
كل هذه الشماتة والمرزوقي ظل شامخاً كتاريخ العميد لم يهتز أمام رياح عابرة أو سحابة صيف أو نيران كانت في يوم ما صديقة والآن انكشفت بأنها تحب نفسها وليس كما كانت تردد بأنها تحب الاتحاد .. وكم هي الشدائد يا عميد تكشف لك الحقائق من جديد.
أقول لابأس أن يخسر الاتحاد بطولة .. الأهم أنه كسب بطولة أغلى من الآسيوية وهي رئاسة الدكتور خالد المرزوقي له لأربع سنوات مقبلة والذي يجيد التعامل مع القلوب بما فيها القلوب المريضة بحب الذات .. وأصحاب شعار (أنا ومن بعدي الطوفان).
ـ سبق أن انتقدت الزميل الكاتب نبيه ساعاتي على عدم توفيقه في اختيار فكرة موضوعه قبل أسبوعين .. والآن ومن باب الإنصاف له أمام القراء أحب أن أشيد بما سطره يوم الخميس الماضي في نفس هذه المساحة ووضع النقاط على الحروف بدون تلميح أو رتوش .. وهكذا أتمناك يا نبيه أن تكون محل ثقة كل المعجبين بقلمك وأنا واحد منهم.
ولأنني متأكد لو أن رجلاً غير خالد المرزوقي على هرم نادي الاتحاد الإداري حالياً لقدم استقالته وقال بالمختصر هذا جزائي .. ولكن الاختيار الاتحادي كان في مكانه فالرجل خرج في أكثر من شاشة بعد الخسارة أمام بوهانج وأظهر شجاعة وروحاً بطولية، ويكفي أن جماهير الاتحاد ومعظم أعضاء شرفه باركوا له الإنجاز في المطار لدرجة أن البعض نسي أن الاتحاد هو الذي خسر المباراة.
وإذا كان الاتحاد قد خسر (كأساً) .. فإنه بلاشك كسب حب (الناس) .. حب الجميع مسؤولين وجماهير أندية أخرى تعاطفت مع الاتحاد بعد أن شعرت حسن النية من إدارة المرزوقي في فتح عميد الأندية لصفحة جديدة من علاقات أخوية وليس من أجل البحث عن بطولات شخصية ووهمية .. المرزوقي رجل صادق مع نفسه ولذلك صدقه الآخرون حتى غير الاتحاديين .. لم يخرج ويصرف النظر عن خسارة الفريق ويقول سوف أتعاقد مع كاكا أو كريستيان رونالدو .. ولم يتنكر للداعمين الذين وقفوا معه .. تواجد مع الفريق في ناجويا وطوكيو طوال الـ17 يوماً .. وليس كل مجتهد بمصيب.
الاتحاد سبق له أن خسر في الآسيوية من الكرامة السوري بالأربعة في حمص .. وخسر بالأربعة في بطولات عربية أمام سطيف الجزائري وبالأربعة في دوري أبطال العرب في جدة بين جماهيره وهي فرق أقل بكثير من مستوى بوهانج الكوري ولم نسمع هذا الضجيج الإعلامي من بعض البرامج الرياضية (المأجورة) والتي ترفع شعار حق أريد به باطل.
كل هذه الشماتة والمرزوقي ظل شامخاً كتاريخ العميد لم يهتز أمام رياح عابرة أو سحابة صيف أو نيران كانت في يوم ما صديقة والآن انكشفت بأنها تحب نفسها وليس كما كانت تردد بأنها تحب الاتحاد .. وكم هي الشدائد يا عميد تكشف لك الحقائق من جديد.
أقول لابأس أن يخسر الاتحاد بطولة .. الأهم أنه كسب بطولة أغلى من الآسيوية وهي رئاسة الدكتور خالد المرزوقي له لأربع سنوات مقبلة والذي يجيد التعامل مع القلوب بما فيها القلوب المريضة بحب الذات .. وأصحاب شعار (أنا ومن بعدي الطوفان).
ـ سبق أن انتقدت الزميل الكاتب نبيه ساعاتي على عدم توفيقه في اختيار فكرة موضوعه قبل أسبوعين .. والآن ومن باب الإنصاف له أمام القراء أحب أن أشيد بما سطره يوم الخميس الماضي في نفس هذه المساحة ووضع النقاط على الحروف بدون تلميح أو رتوش .. وهكذا أتمناك يا نبيه أن تكون محل ثقة كل المعجبين بقلمك وأنا واحد منهم.
