|


خالد قاضي
اعطني (ويلهامسون)..وارمني في البحر
2010-02-13
كم هي المتعة والإثارة الكروية التي بلغت ذروتها في مباريات مسابقة كأس ولي العهد لهذا الموسم بما حملته من مفاجآت غير متوقعة لا على البال ولا على الخاطر.. على غرار إخراج نجران الذي لايزال يعاني من شبح الهبوط في دوري المحترفين للفريق الاتحادي الكبير والعريق من دور الـ16 في هذه المسابقة. وفي الإحساء كاد الأهلي في مباراة (الغبار) أن يودع المسابقة على يد هجر المغمور في الدرجة الأولى بعدما تقدم الأهلي بثلاثة وسجل هجر هدفين.. وكان الأهلي محظوظاً بالخروج من نفق هجر ببطاقة تأهل صعبة وإن كان قد عوض جماهيره أمام الفتح.. وأمامه الأصعب أمام الشباب الذي كاد أن يقع في فخ مفاجأة القادسية قبل أن يتجاوز الطائي الذي أسقط الوحدة على أرضه بالترجيح في مباراة تندرج تحت طائلة المفاجآت.. وإن كان فوز نجران على الاتحاد هو المفاجأة الأكبر.
من هنا كنت أتمنى أن نطبق نظام مبارياتي الذهاب والإياب في مسابقة كأس ولي العهد هذا الموسم بداية من الثمانية أو الأربعة حتى يكون الإنصاف شعار المتأهلين.. فكم كانت المتعة الكروية بين الهلال والنصر، وعليكم أن تتخيلوا لو أنها ذهاب وإياب.. المهم إن ماحدث دروس مستفادة وعلينا أن نعدل في المسابقات في الموسم المقبل.. لأن مباراة في نصف النهائي بحجم الأهلي والشباب من المفترض أن تكون ذهاباً وإياباً.. وكذلك الكلام ينسحب على مباراة الهلال ونجران.. المهم إنني والملايين من عشاق الكرة الراقية والجميلة استمتعنا إلى درجة الإشباع في مباراة الهلال والنصر التي انتهت هلالية بهدف ذهبي قاتل قبل نهاية الإضافي الثاني بدقائق من قدم الأشقر السويدي ويلهامسون.. الذي يذكرني بمثل قديم يقول (إعطيني حظاً وأرميني في البحر)، وأنا أقول بعد التعديل (إعطيني ويلهامسون وأرميني في البحر).. وأقصد بالحظ أن الهلال محظوظ باختيار هذا اللاعب الفذ الذي سبق أن قلت عنه بأنه نجم كبير يصنع الفارق بل ويصنع الفوز والتفوق، ولاشك أن استمرار ويلهامسون مع الهلال في الموسم الماضي جاء بنظرة إدارية ثاقبة من رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي رفض طلب جريتس بإلغاء عقد ويلهامسون وقال له امنحه الفرصة لأنه لاعب كبير. وعندما كنت أقول بأنني أحترم الإداري الذي يتدخل في عمل المدرب وآرائه فإنني محق في ذلك.. والدليل تدخل رئيس الهلال في الوقت المناسب وإلا فإن الهلال كان سيخسر لاعباً يساوي وزنه ذهباً.
ويلهامسون سجل هدف الحسم في وقت صعب.. وإن كان هدف نيفيز البرازيلي الموهوب هو أجمل الأهداف الثلاثة.. والذي سجل التعادل في رد سريع على رأسية هدف النصر من اللاعب الغيني باسكال.. الذي أشعل المباراة بهدف السبق لكنها فرحة نصراوية ما تمت.. وكما يقال يوم لك ويوم عليك، وأعتقد أن مدرب النصر داسيلفا أخطأ بإشراكه المدافع الدولي المصاب حسين عبدالغني، وقبل ذلك أخطأ في إلغاء عقد المدافع البرازيلي (إيدير).. قبل أن (يخبصها) مدرب النصر بعد نهاية المباراة بحركته غير الأخلاقية وغير الرياضية عندما أشار إلى الحكم الروماني بإشارة الأصابع المعروفة وهي حركة تستوجب ترحيله من السعودية.. خاصة أن هذه العقوبة سبق أن طبقت بحق مدرب الأهلي السابق البرازيلي زاناتا الذي صدرت منه نفس الحركة.. ومن حقي أن أسأل لجنة الانضباط: ما هو الفرق بين خربشة مهاجم الاتحاد أبوشروان لوجه لاعب الوحدة الخثران وبين خربشة لاعب النصر حسام غالي لوجه لاعب الهلال ياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء وهي الحركة التي لم يتخذ فيها الحكم أي عقوبة، ومن هنا فإن الكرة بكامل محيطها في مرمى لجنة الانضباط.. وأحب أن أذكرهم بأن اليوم هو السبت.
وكل ما أخشاه أن تعلن لجنة الانضباط إيقاف مهاجم الهلال ياسر القحطاني على اعتبار أنه هو الذي ضرب بوجهه في يد حسام غالي على طريقة ما كان يردده عادل إمام في مسرحية شاهد ما شفش حاجة.
أقفل هذه الزاوية بأنني وللمرة الألف كسبت التحدي والرهان في قضية التحكيم الأجنبي، والجميع شاهد الطاقم الروماني وكيف أخرج مباراة الهلال والنصر إلى بر الأمان بالقانون أحياناً وتارة بروح القانون وبالعقل والمنطق.. وبالله عليكم أجيبوني بكل شجاعة وصراحة ماذا كان سيحدث لو أن طاقم تحكيم محلي أدار المباراة بكل ما حملته من تفاصيل معقدة.. وبعد ذلك يخرج علينا من يتستر بعباءة الوطنية ويرفض بكل استغراب استقدام طواقم التحكيم الأجنبية.