|


خالد قاضي
كثرة الهلال (غلبت) شجاعة الأهلي
2010-02-20
لم يكن فوز الفريق الهلالي الحائز على بطولة دوري المحترفين لهذا الموسم بكأس ولي العهد على الأهلي بهدفين مقابل هدف مساء أمس الجمعة في حضرة ولي العهد الأمين (أبو خالد) بالخبر المفاجئ للجماهير الكروية السعودية، على اعتبار أن الهلال تميز هذا الموسم بمستوى ثابت وانضباط داخل الملعب جاء من خلال الاستقرار الفني، فالمدرب البلجيكي جريتس كان مع الهلال منذ بداية الفترة الإعدادية لهذا الموسم.. إلى جانب أن الهلال تفوق على جميع الفرق السعودية بوجود أربعة لاعبين أجانب متميزين في مقدمتهم السويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز والروماني رادوي والمدافع الكوري لي يونج وكلهم كانوا نجوم المباراة أمس بالخبرة والانسجام والعطاء داخل الملعب.
فالسويدي الأشقر ويلهامسون سجل الأول وصنع الثاني أمس للبرازيلي نيفيز أمام دفاع الأهلي الذي حاول أن يصمد 45 دقيقة هي زمن الشوط الثاني بعد أن كان متقدماً بهدف مهاجمه البرازيلي فيكتور قبل نهاية الحصة الأولى بثلاث دقائق.. لكن المهمة كانت صعبة في ظروف نقص إجبارية تعرض لها الأهلي في مباراة دور الأربعة أمام الشباب ودفع ثمن أخطاء الحكم الروماني الذي حرم الأهلي من خدمات ثلاثة من لاعبيه الأساسيين والمؤثرين وهم كانو العماني وغزال التونسي وتيسير الجاسم، مما أفقد الأهلي التوازن وعنصر الخبرة في العمق الدفاعي، وهو ما استغله الهلال وهذا حق مشروع للهلال بأن يتفوق على الآخرين بدخوله المباراة وهو كامل العدد، وبتفوق لاعبيه الأجانب الذين تأثر الهلال بغيابهم في نهائي كأس الأمير فيصل وخسر أمام الشباب رغم مشاركة أبرز لاعبيه المحليين، لكن ويلهامسون ونيفيز ورادوي لم يكونوا في المباراة.
في المقابل فإن مهاجم الأهلي الأجنبي فيكتور سجل هدفاً عالمياً في الهلال، لكن فرحة الأهلاويين ما تمت خاصة أن البديل لغزال وهو المدافع جفين البيشي لم يكن جاهزاً للمباراة، وكان بإمكانه إبعاد كرة ياسر القحطاني التي جاء منها هدف التعادل الهلالي إلى ضربة زاوية.. وأتصور أن إخراج مدرب الأهلي فارياس للاعب الوسط محمد السفري وإشراك المدافع وليد باخشوين لم يكن تغييراً منطقياً، فالسفري كان أكثر خبرة وكان يهاجم ويدافع ومع ذلك لم يعجب فارياس، ولم يكن البديل أفضل في وقت كان بإمكان فارياس الاستفادة مبكراً من خدمات المهاجم الواعد عبدالرحيم الجيزاوي.
أعود وأقول بأن فوز الهلال على الأهلي في نهائي كأس ولي العهد أمس كان منطقياً بكل المقاييس.. وإن كانت فرصة الفوز بالكأس قد لاحت للأهلي وكان بإمكان المهاجم فيكتور سيموس أن يضيف هدفاً آخر لولا أن كرته الأرضية الماكرة مرت بجوار القائم على يسار حارس الهلال حسن العتيبي والتي كانت كفيلة بأن تضع الهلال تحت الضغط الحقيقي وتقرب الأهلي للنتيجة.. أجزم أن المهاجم الأهلاوي سيموس خطير جداً لكنه لم يجد وسطاً يقدم له كرات داخل الصندوق.. فالدفاع الهلالي لم يكن أمس بأفضل حال من دفاع الأهلي، ولكن سيموس كان وحيداً وكانت حسنته الوحيدة الكرة الثابتة في الوقت القاتل التي رفضت العارضة الهلالية دخولها.. ولم يكن مالك معاذ في يومه.. حتى صانع الألعاب مارسينهو كان ضائعاً وسط كوكبة النجوم في وسط الهلال.. ولم تشفع الخبرة لمعظم لاعبي الأهلي في الوسط لأن كثرة النجوم الهلالية (غلبت) شجاعة لاعبي الأهلي.. ومن لاحظ منكم الفاول الاحترافي للروماني رادوي ضد انطلاقة الجيزاوي في العمق يعرف ما معنى خبرة اللاعبين.
الأجمل في الإحصائيات أن جميع مباريات الهلال في مسابقة كأس ولي العهد بنفس النتيجة 2ـ1 أمام الفيصلي والنصر ونجران وأخيراً أمام الأهلي.. ولا أعرف ما هي قصة الكرة السعودية مع (الاثنين ـ واحد).