|


خالد قاضي
ماذا لو كان ويلهامسون (يا قمباز)؟
2010-03-06
فتحت الرياضية من خلال السبق الصحفي الذي أثاره الزميلان بندر العتيبي وبندر الطياش قبل أيام الملف الساخن حول المنشطات في ملاعب الكرة السعودية، وهو ملف مسكوت عليه منذ سنوات رغم الاتهامات التي طالت عدداً كبيراً من اللاعبين المشاهير من خلال الجهد غير الطبيعي الذي يقدمونه في الملاعب، وليس من حقي أن اتهم أحداً ولكن المتهم بريء حتى تثبت عليه التهمة، ولن أخوض في أسماء معينة أو لاعبين بعينهم.. وفتح هذا الملف الساخن النقاش على مصراعيه في القنوات والصفحات الرياضية، وكان مهاجم الوحدة علاء الكويكبي أول المتهمين، وجاء بعده إعلان لجنة الكشف عن المنشطات التي يرأسها الدكتور صالح قمباز عن عقوبة على لاعب الرائد ماجد المولد، وهاهي الرياضية دائماً الجريدة التي تصنع الحدث وتترك للآخرين المتابعة لأن الضربة الأولى في الإعلام هي صناعة الحدث.
أعرف أن في ألعاب القوى العالمية يجرد المتعاطي للمنشطات من بطولاته وإنجازاته، ولكن في كرة القدم تظل العقوبة على اللاعب نفسه دون معاقبة الفريق وهذا شيء غريب، والمفروض أن تسحب نتائج الفريق حتى لو كانت في مباراة نهائية وخاصة عندما يكون اللاعب المثبت عليه التهمة هو نجم تلك المباراة أو صاحب أهداف الفوز، لأن معاقبة اللاعب لوحده لا تكفي لإنصاف الفريق الخاسر الذي تضرر من منشطات نجم الفريق المقابل.
وطالما أنها (سيرة وانفتحت) وأقصد بها ملف المنشطات أتمنى أن تكون لجنة الكشف عن المنشطات عادلة مع جميع الأندية واللاعبين ولا تكون عقوبة التشهير والإيقاف لموسمين أو أكثر مختصرة على اللاعبين (الغلابة) الذين ليس وراؤهم ظهراً يحميهم.. وأنا شخصياً مع النظام إذا كان على الجميع.. وحتى أكون أوضح في الكلام.. أقول: ماذا لو ثبتت تهمة المنشطات على أحد اللاعبين المشاهير من الأندية الجماهيرية الكبيرة التي يقف خلفها أعضاء شرف وإدارات لها نفوذ ومكانة قوية؟ هل ستتم معاقبتهم وإحضارهم بنفس طريقة التعامل مع كويكبي الوحدة ومولد الرائد؟ ولنضرب مثالاً.. وأتمنى أن لايفهمني جمهور الهلال أو غيرهم بالخطأ.. مثلاً ماذا لو كان النجم السويدي ويلهامسون الذي كلف الهلال مئات الملايين من الريالات أو رادوي الروماني مثلاً أو محمد نور الاتحاد أومالك معاذ الأهلي، وقد يسأل أحد لماذا اخترت هذه الأمثلة بالتحديد وأضيف إليهم ياسر القحطاني مهاجم الهلال ومحمد الشلهوب هداف الدوري وهشام أبو شروان من الاتحاد؟ والإجابة بسيطة وقد تدور من فترة في ذهن المشجع العادي وأصبحت على كل لسان في المجالس الرياضية ربما قالها البعض بالتلميح.. فالذي يتابع مثلاً الجهد الخارق للاعب الهلالي ويلهامسون (يشك) في لياقة ويلهامسون، وحتى لا أظلمه فقد يكون بالفعل لاعباً محافظاً وينام مبكراً ويعرف ما له وما عليه.. وكم كنت أتمنى من لجنة المنشطات أن تعلن مثلاً عن نتيجة الفحص على ويلهامسون واللاعبين السابق ذكرهم على اعتبار أنهم الأكثر نشاطاً وحركة في الملعب.. فكم من اتهامات جماهيرية طالت نجم الاتحاد محمد نور.. وهي نفس الاتهامات التي طالت مالك معاذ الأهلي عندما قاد الأهلي لبطولتين من أمام الاتحاد قبل موسمين.
بصراحة ننتظر المزيد من الشفافية وعلى الجميع دون استثناء أو خوف من الأندية وردة فعل جماهيرها.. وهل كانت لجنة الكشف عن المنشطات ستعاملهم بنفس الطريقة؟ وأنا أطالب بذلك من أجل الإنصاف، خاصة أن الدكتور صالح قمباز رئيس اللجنة السعودية للكشف عن المنشطات قد خانه التعبير في حوار مع الإخبارية قال فيه بأن هناك لاعباً مشهوراً عليه تحفظ، وقال: أتمنى أن لا يتسرب اسمه للصحافة، وفي هذا الكلام إدانة للدكتور قمباز وكأنه يمارس سياسة الإعلان على اللاعبين الضعاف ويتحفظ على المشاهير ونجوم الأندية الكبيرة.. ثم أليس من حقي أن أتساءل: لماذا تتأخر اللجنة في الإعلان عن هوية أصحاب الفحوصات الإيجابية بعد نهاية البطولة بشهرين أو ثلاثة؟ والمطلوب السرعة في إعلان النتائج حتى تحقق اللجنة أهدافها المطلوبة وردع المتلاعبين والباحثين عن النجومية على حساب المصداقية والروح الرياضية والعادلة من أجل منافسات كروية ورياضية بدون منشطات.
ـ لا أدري كيف وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على استضافة بطولة كرة القدم العربية للشواطئ بالمنطقة الشرقية الشهر المقبل.. فهذه اللعبة لا توجد لها أصلاً بطولات محلية على مستوى المناطق أو على مستوى الأندية.. والسؤال: كيف سيتم اختيار لاعبي المنتخب السعودي وجهازهم التدريبي الذين سيمثلون الوطن في هذه البطولة؟ أم أن هناك منتخب (سري) سيمثل الكرة السعودية الشاطئية لانعرف عنه شيئاً، رغم أن المعلومة الوحيدة التي زودني بها المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين ورئيس اللجنة الفنية في اتحاد الكرة الأخ العزيز محمد النويصر أنه يتولى حالياً منصب رئيس اللجنة التأسيسية لاتحاد الكرة الشاطئية والصالات، وإن هاتين اللعبتين ستأخذان الطابع الرسمي وإقامة البطولات بداية من المواسم المقبلة.. إذاً لتكون البداية المسابقات المحلية ثم نفكر في استضافة البطولات من هذا النوع.