|


خالد قاضي
أبـو(وجهين)
2010-04-03
قبل أيام تذكرت مقولة شهيرة لعضو شرف أهلاوي كبير .. بأن بعض أعضاء شرف الأهلي (لاخير .. ولاكفاية شر)، وعندها تذكرت صاحبنا الذي زاد تورماً وانتفاخاً على خلق الله، ولأن المتعارف عند جميع الناس أن الإنسان كلما كبر سنه ازداد نضوجاً وحكمة واحتراماً لنفسه وللآخرين، لكن (أبو وجهين) عرفت عنه هذه الصفة منذ سنوات طويلة حتى مع أصدقائه الذين عاصروه، والواضح إنه الآن دخل في مرحلة (ولاكفاية شر) فأصبح يغمز على هذا ويلمز على الآخر.. حتى في المجالس الرياضية أصبح غير مرغوب في جلوسه، وإذا ما استأذن من المجلس مبكراً ردد الجميع بصوت واحد(تصبح على خير).. وبعدها يأخذ كل الجالسين راحتهم في الكلام دون حساسية لسبب واحد إنه (نقال كلام)، وله ثلاثة أو أربعة وجوه وليس وجهان فقط، في مجلس هذا العضو له وجه وطريقة كلام، وفي مجلس عضو الشرف الآخر له أسلوب وطريقة سخرية من الآخرين، وفي المجلس الثالث يظهر بالوجه الثالث وهذه صنعته.
ليس عيباً أن يختلف الرجال في مجالس الرجال .. لأن الرد مكفول لكل شخص، لكن الطعن من الخلف هو أسلوب الجبناء الذين لايملكون شجاعة المواجهة، لكن أحداً لم يسلم من إسقاطاته وتلميحاته رغم أنه (يعني أبو وجهين) ليس للعيش والملح أي اعتبار عنده المهم مصالحه الشخصية.
المشكلة أن (أبو وجهين) كان من المفترض أن يتحسن تعامله مع الناس ويعرف معنى الاحترام.
ومن تواضع لله رفعه .. فالكبرياء والعظمة لله وحده.

آخرها.. القروني وباخشوين!
كان الشارع الكروي السعودي ينتظر قرارات تحدث نقلة عالمية في الكرة السعودية مستقبلا، خاصة أن اتحاد الكرة شكل فريق تطوير يضم أسماء لها خبرة طويلة ودعم فريق التطوير بخبرات أجنبية من فرنسا وبريطانيا، وذلك بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم في جنوب إفريقيا على يد البحرين، لكن ما حدث من نتائج كان يمثل صدمة غير متوقعة للجماهير والنقاد، وذلك بإعلان اتحاد الكرة وبعد دراسات واجتماعات مطولة لفريق التطوير استمرت لأشهر طويلة بإسناد تدريب منتخبي الشباب والناشئين للمدربين الوطنيين خالد القروني للشباب وعمر باخشوين للناشئين، وهذا قرار أعتقد أنه يعيد الكرة السعودية من قواعدها إلى عشرين سنة مضت، فالمدرب الوطني أخذ فرصته ولم ينجح مع الأندية أو مع المنتخبات بشكل لافت.. وإن كنا نستثني نجاحات سابقة للزياني والخراشي والجوهر، ولكنها نجاحات وقتية ولا يعول عليها ولا يجب أن نتعامل معها كقاعدة نبني عليها مستقبل الكرة السعودية. هل يعقل فريق تطوير واجتماعات تسعة أشهر وآخرها القروني وباخشوين؟ أنا لست ضدهما كشخصين وأحترم تاريخهما الرياضي، فما هي البصمة التي تركها القروني مثلا في تجارب سابقة له مع منتخب الشباب ومع أكثر من سبعة فرق سعودية، في وقت تتجه الاتحادات الأوروبية للتعاقد مع مدربين متخصصين وليس بالضرورة أن يكون من نفس البلد.. وهذا ما نشاهده في دول أوروبية سبقتنا بمئات السنين، كيف نطالب بتأسيس أكاديميات رياضية وبعدها نعود للقروني وباخشوين، وليت اتحاد الكرة أكمل الطاقم بإعادة ناصر الجوهر للمنتخب الأول، وإن كنت أرى أن تدريب المنتخب الأول بواسطة مدرب وطني أهون ألف مرة من قذف مستقبل منتخبي الشباب والناشئين في يد مدربين وطنيين.. إذاً السلام على مستقبل الكرة السعودية والبركة في أفكار فريق التطوير التي صدمتنا في أول قرار، ولا أدري ما هي القرارات المقبلة.. وكان الله في عون الصابرين.