لا أدري كلما أتذكر مغامرات وحماقات المدرب البرازيلي فارياس، الذي تعاقد معه الأهلاويون في منتصف الموسم الجاري على خلفية حصوله مع بوهانج الكوري الجنوبي على بطولة دوري أبطال آسيا، وبعد تعثر المفاوضات الأهلاوية مع الروماني يوردانيسكو .. أتذكر مباشرة المخترع والمغامر العربي وأول من غامر بتجربة الطيران في الهواء وهو عباس بن فرناس بن فرداس وذلك في عصر الخليفة الأموي الحكم بن هشام، فكانت مغامرة لقي فيها عباس بن فرناس بن فرداس بن فارياس حتفه لأنه نسي أن يضع مع جناحي الطيران الذيل الذي يحميه من السقوط.
ومع تقديري واحترامي لمحاولة عباس بن فرناس في الطيران حتى وإن فشلت إلا أنها فتحت أمام العالم تجارب طيران ناجحة وإن كان (أبوالعبس) هو الضحية .. ولأن فارياس الأهلي هو فرناس هذا الزمن رغم إنني كنت من المتفائلين بالتعاقد معه لكن أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. وما فعله فارياس مع الأهلي منذ بداية حضوره لم يكن سوى غطرسة وتعال على اللاعبين بلا معنى، وأن يضع في رأسه كل أسبوع لاعباً معيناً وكأن بينه وبين اللاعب ثأراً بائتاً .. وربما هي عنجهية برازيلية قد تعجل برحيل فارياس لأن ليالي العيد تبان من عصاريها .. وكذلك نهاية فارياس واضحة من بدايتها .. فالرجل منذ توليه تدريب الأهلي لم يلعب مباراتين متتاليتين بتشكيل واحد .. وهذه أبجدية وألف باء تدريب أن يثبت المدرب على تشكيلة واحدة من أجل التجانس. أمام الشباب في أربعة كأس ولي العهد أخرج مالك ودفع بوجه صاعد وهو ياسر فهمي، وأمام الغرافة آسيوياً أخرج الجيزاوي في وقت كان فيه نجم المباراة وبعدها أعترف بدون خجل بأنه مدرب لايجيد التغيير، أمام الهلال قبلها في نهائي كأس ولي العهد أضاع فوزاً كان في متناول يده.
الواضح أن هذا الفارياس الذي يسير على خطى عباس بن فرناس بن فرداس لن تطول أيامه مع الأهلي حتى وإن ارتبط بعقد رسمي لسنة ونصف أو حتى موسمين، إلا إذا تراجع عن عناده واستمع لآراء الآخرين، وكونه مدرب الفريق لايعني أنه قادم من كوكب آخر، حتى جريتس البلجيكي في الهلال الذي قاد فريقه للفوز بدوري زين وكأس ولي العهد ولاتزال حظوظه كبيرة في كأس الأبطال ودوري أبطال آسيا مدرب يحترم آراء الآخرين ويستمع بتواضع لآراء الإدارة، وأنا متمسك برأيي بأن مدير الفريق أو إداري الكرة الذي لايتدخل أن يجلس في بيته أفضل له .. والدليل أن إدارة الهلال لم توافق على طلب جريتس بإلغاء عقد ويلهامسون وفرضت رأيها الفني على المدرب باستمرار ويلي، وبالفعل كان هو العفريت الأزرق الذي قاد الهلال للبطولات والتألق وكان النجم الذي يصنع الفارق مع الزعيم.
إن ما يفعله فارياس في الأهلي هو (تخبيص) وليس تدريباً.. حتى في المباريات التي تفوق فيها مع الفريق ولا أنكر جهده من باب الإنصاف والرجل وعلى سبيل المثال أفضل مباراة للأهلي معه أمام النصر إيابا في كأس الأبطال عندما تقدم بثلاثة أهداف من توقيع السفاح فيكتور وكان النصر ناقصاً اثنين من لاعبيه بالطرد وأمام الأهلي أكثر من 25 دقيقة ومع ذلك فشل فارياس في خطف بطاقة الأربعة وكان بينه وبين هذه البطاقة هدف واحد هو الرابع وفشل في دعم هجومه.
لقد ثبت بالأدلة والبراهين أن فارياس الأهلي مدرب يحتاج إلى مدرب آخر يختار له التشكيلة المناسبة، ومساعد آخر يقرأ له الفرق المقابلة، ومساعد ثالث يغير له خلال المباراة .. إذاً فارياس لايملك مقومات المدرب .. وحتى لا أظلم الرجل ربما يكون مدرب إعداد أو تمارين، وهناك نقطة لايعرفها الكثير من المدربين وهو الحكم على مستوى اللاعب من خلال التمارين اليومية، لأن هناك لاعبين يخدعون المدربين في التمارين وفي المباراة يكون ضيف شرف .. والمثل على ذلك أن ماجد عبدالله وأيضاً حمزة إدريس لاتشعر بخطورتهما في التدريبات ولكن في المباراة يحضر ويرجح كفة فريقه .. لقد كنت أشاهد أمين دابو وهذا فلتة من فلتات الكرة السعودية لاعباً عادياً في التدريبات يضحك ويمازح اللاعبين .. ولكن في الملعب فريق لوحده، وكذلك طيب الذكر أحمد الصغير تغمده الله بواسع رحمته.
لابد من جلسة مصارحة مع فارياس بن عباس بن فرناس بن فرداس مع إدارة الأهلي قبل بداية الموسم المقبل، وأن يضع الرجل عقله في رأسه وإلا فإن بوابات مطار الملك عبدالعزيز بجدة مفتوحة 24 ساعة.. وليعرف فارياس بأن الأهلي أكبر منه .. فالإدارة لم تقصر معه واختارت له أفضل سكن في جدة رغم أنه أحضر جميع أفراد عائلته من البرازيل بمن فيهم عمته وخالته وبنت عم جارتهم في البرازيل.
ومع تقديري واحترامي لمحاولة عباس بن فرناس في الطيران حتى وإن فشلت إلا أنها فتحت أمام العالم تجارب طيران ناجحة وإن كان (أبوالعبس) هو الضحية .. ولأن فارياس الأهلي هو فرناس هذا الزمن رغم إنني كنت من المتفائلين بالتعاقد معه لكن أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. وما فعله فارياس مع الأهلي منذ بداية حضوره لم يكن سوى غطرسة وتعال على اللاعبين بلا معنى، وأن يضع في رأسه كل أسبوع لاعباً معيناً وكأن بينه وبين اللاعب ثأراً بائتاً .. وربما هي عنجهية برازيلية قد تعجل برحيل فارياس لأن ليالي العيد تبان من عصاريها .. وكذلك نهاية فارياس واضحة من بدايتها .. فالرجل منذ توليه تدريب الأهلي لم يلعب مباراتين متتاليتين بتشكيل واحد .. وهذه أبجدية وألف باء تدريب أن يثبت المدرب على تشكيلة واحدة من أجل التجانس. أمام الشباب في أربعة كأس ولي العهد أخرج مالك ودفع بوجه صاعد وهو ياسر فهمي، وأمام الغرافة آسيوياً أخرج الجيزاوي في وقت كان فيه نجم المباراة وبعدها أعترف بدون خجل بأنه مدرب لايجيد التغيير، أمام الهلال قبلها في نهائي كأس ولي العهد أضاع فوزاً كان في متناول يده.
الواضح أن هذا الفارياس الذي يسير على خطى عباس بن فرناس بن فرداس لن تطول أيامه مع الأهلي حتى وإن ارتبط بعقد رسمي لسنة ونصف أو حتى موسمين، إلا إذا تراجع عن عناده واستمع لآراء الآخرين، وكونه مدرب الفريق لايعني أنه قادم من كوكب آخر، حتى جريتس البلجيكي في الهلال الذي قاد فريقه للفوز بدوري زين وكأس ولي العهد ولاتزال حظوظه كبيرة في كأس الأبطال ودوري أبطال آسيا مدرب يحترم آراء الآخرين ويستمع بتواضع لآراء الإدارة، وأنا متمسك برأيي بأن مدير الفريق أو إداري الكرة الذي لايتدخل أن يجلس في بيته أفضل له .. والدليل أن إدارة الهلال لم توافق على طلب جريتس بإلغاء عقد ويلهامسون وفرضت رأيها الفني على المدرب باستمرار ويلي، وبالفعل كان هو العفريت الأزرق الذي قاد الهلال للبطولات والتألق وكان النجم الذي يصنع الفارق مع الزعيم.
إن ما يفعله فارياس في الأهلي هو (تخبيص) وليس تدريباً.. حتى في المباريات التي تفوق فيها مع الفريق ولا أنكر جهده من باب الإنصاف والرجل وعلى سبيل المثال أفضل مباراة للأهلي معه أمام النصر إيابا في كأس الأبطال عندما تقدم بثلاثة أهداف من توقيع السفاح فيكتور وكان النصر ناقصاً اثنين من لاعبيه بالطرد وأمام الأهلي أكثر من 25 دقيقة ومع ذلك فشل فارياس في خطف بطاقة الأربعة وكان بينه وبين هذه البطاقة هدف واحد هو الرابع وفشل في دعم هجومه.
لقد ثبت بالأدلة والبراهين أن فارياس الأهلي مدرب يحتاج إلى مدرب آخر يختار له التشكيلة المناسبة، ومساعد آخر يقرأ له الفرق المقابلة، ومساعد ثالث يغير له خلال المباراة .. إذاً فارياس لايملك مقومات المدرب .. وحتى لا أظلم الرجل ربما يكون مدرب إعداد أو تمارين، وهناك نقطة لايعرفها الكثير من المدربين وهو الحكم على مستوى اللاعب من خلال التمارين اليومية، لأن هناك لاعبين يخدعون المدربين في التمارين وفي المباراة يكون ضيف شرف .. والمثل على ذلك أن ماجد عبدالله وأيضاً حمزة إدريس لاتشعر بخطورتهما في التدريبات ولكن في المباراة يحضر ويرجح كفة فريقه .. لقد كنت أشاهد أمين دابو وهذا فلتة من فلتات الكرة السعودية لاعباً عادياً في التدريبات يضحك ويمازح اللاعبين .. ولكن في الملعب فريق لوحده، وكذلك طيب الذكر أحمد الصغير تغمده الله بواسع رحمته.
لابد من جلسة مصارحة مع فارياس بن عباس بن فرناس بن فرداس مع إدارة الأهلي قبل بداية الموسم المقبل، وأن يضع الرجل عقله في رأسه وإلا فإن بوابات مطار الملك عبدالعزيز بجدة مفتوحة 24 ساعة.. وليعرف فارياس بأن الأهلي أكبر منه .. فالإدارة لم تقصر معه واختارت له أفضل سكن في جدة رغم أنه أحضر جميع أفراد عائلته من البرازيل بمن فيهم عمته وخالته وبنت عم جارتهم في البرازيل.
