|


خالد قاضي
الاتحاد والأهلي في الهوى سوا
2010-05-01
الواضح أن علاقات فرق الديربي تربطها توأمة روحية وسرية.. فمثلاً انهيار القادسية وهبوط النهضة في المنطقة الشرقية أفقد الاتفاق توازنه.. وهبوط فريق أحد من طيبة الطيبة إلى مصاف الدرجة الثانية هذا الموسم لاشك أنه سيلقي بظلاله السلبية على أداء فريق الأنصار في الموسم المقبل.. وحتى صعود التعاون من القصيم لأندية دوري زين كان يحتاج لاستمرار الرائد.. والهلال قمة سعادته أن يكون جاره النصر في تطور مستمر على طريقة (جاور السعيد تسعد).
ولاشك أن علاقة التوأمة والجيرة حتى وإن كانت تصل فيها درجة التنافس إلى تبادل النكات في حالة خسارة أحدهما إلا أنها تبقى علاقة فيها من الغيرة المحمودة الشيء الكثير.. ومن يعود لتاريخ التنافس بين الفريقين منذ سنوات طويلة يلاحظ أن السيطرة كانت أهلاوية في التسعينيات وعادت للاتحاد فيما بعد وكان الاتحاد قاسياً في رد اعتباره أمام الأهلي، ولاشك أن التفوق الاتحادي البطولي دفع بحماس لاعبي الأهلي في رد اعتبارهم بطريقة تاريخية بفوزهم على الاتحاد في بطولتين رسميتين خلال أقل شهر في الموسم قبل الماضي.
وفي الموسم الذي نستعد لتوديعه في الأيام القليلة المقبلة وكأن بالاتحاد وهو يغادر دوري أبطال آسيا من مرحلته التمهيدية على يد ذوب هان الإيراني بخسارة لم تكن على البال ولا على الخاطر الاتحادي بغلطة العماني أحمد حديد أراد أن (يصيف) مبكراً مع جاره اللدود الأهلي، وإن كان للاتحاديين فرصة الفوز ببطولة كأس الأبطال من خلال مقابلتهم للشباب في الرياض بعد غد الإثنين وهم مدعمون بفوز في الإياب بهدفي مناف أبوشقير وعبدالملك زيايه وعيونهم على مواجهة غد الأحد بين الهلال والنصر في أغلى البطولات.. بحضور أغلى الرجال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز(حفظه الله).
الأهلي خسر في إدارة عبدالعزيز العنقري 9 بطولات على التوالي أربع محلية في الموسم الماضي بعد الفوز بكأس الخليج.. وهذا الموسم خسر 5 بطولات أربع محلية وواحدة خارجية في (سنة كبيسة) ضيقت صدور الأهلاويين وفوقها عجز مالي.. وإدارة المرزوقي في الاتحاد خسرت خمس بطولات على التوالي وهي الآسيوية مرتين والبطولات المحلية الثلاث في هذا الموسم وأمامها فرصة كأس الأبطال لحفظ ماء الوجه وإلا فإن الرحيل هو الحل.. فالجميع يعرف أن الأندية الجماهيرية مقاعدها ساخنة وقد تجد العذر للرئيس بخسارة بطولة أو اثنتين وتعويض بأخرى أما أن يكون النادي ضيف شرف على كل البطولات فهذا أمر غير مقبول.
قد يتهمني أحد بأنني أتحامل على رؤساء الأندية وأحملهم فوق طاقتهم على اعتبار أن العمل جماعي.. إذاً أنا موافق على هذا المبدأ إذا وافق جميع رؤساء الأندية على إلغاء عبارة أن هذه البطولة تحققت في عهد الرئيس الفلاني وأن الرئيس فلان ابن فلان حقق للنادي أربع أو ثلاث أو بطولة معينة.
يا سلام عندما تأتي البطولة والكؤوس يقول الرئيس إنه هو الذي حققها أما الإخفاق فهو يوزع على الجميع.. إنها قسمة غير عادلة.. حتى أعضاء الشرف الداعمين بالملايين والجهد على حساب صحتهم وأعصابهم وأموالهم لم يسلموا من ترهات جبناء الإنترنت والمنتديات والذين يشتمون من خلف الكواليس ولا يملكون قدرة المواجهة، فالذي يأكل الضرب غير الذي يعد الضرب.
دعوة عجوز سعودية
وأنت تتحدث مع الشيخ عيسى بن راشد من البحرين الشقيقة تشعر أنك أمام تاريخ رياضي طويل وعريق ورجل عاصر انطلاقة دورة الخليج.. هذا الرجل يأسرك بتواضعه واحترامه للصغير والكبير.. أكد لي خلال لقائي به في جدة بعد نهاية الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم بأن علاقته مع الرياضيين العرب أكبر من البحث عن مناصب ومسميات، وإنه سعيد بكل التقدير الذي يحظى به شخصياً من كل القيادات العربية وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن فهد الرجل الذي حمل مسؤولية المهمة الصعبة بعد رحيل الأمير فيصل بن فهد الذي رحل عنا جسداً وبقيت أعماله شاهدة على حبه لوطنه السعودية ولجميع الرياضيين العرب.
داعبت الشيخ عيسى وأنا أعرف روحه الطيبة والمرحة وقلت له: ياشيخ عيسى حرام عليكم لارحتوا كأس العالم ولا تركتم السعودية تذهب كأس العالم. قال: والله أعلم إنها دعوة عجوز سعودية أصابتنا بعد التعادل مع السعودية في الرياض.. ربعنا فشلونا أمام نيوزيلاندا حتى ضربة الجزاء ما سجلناها.. يعني للمرة الثانية نفشل في الوصول إلى المونديال حتى دورة الخليج لم نفرح بها يوماً.