|


أحمد المطرودي
فرحة الرائد الجريح
2011-12-20
في الأسبوع الماضي توقعت بأن يظهر المستوى الفني في لقاء ديربي القصيم وتغيب الجماهير وهذا ما حصل، وقد يرد البعض بأن المباراة حظيت بحضور جماهيري كبير ولكن بمقارنة هذا الحضور عن السابق يعتبر قليلاً، وحضر المستوى الفني حيث الأداء المتميز بعد أن كانت لقاءات سابقة تنتهي تكون الكرة خارج الملعب أكثر من وجودها داخله وقد يفوز الفريق الذي لم يقدم المستوى الفني المطلوب هذه المرة فاز الرائد لأنه استحق الفوز بعد أن تحرر اللاعبون من قيودهم ووظف المدرب القدرات لكن على السويح أن ينتبه بأن السيطرة المطلقة في كرة القدم لا تحقق الفوز بل قد تأتي بخسائر إذا كان هناك إضاعة للفرص السهلة وهذا ما يلاحظ على أداء الفريق، وأصبحت إضاعة الفرص السهلة سلبية ملازمة له وعلى المدرب القضاء عليها وإلا سيتعرض للإحراج في باقي المباريات بعد تمكنه من تنظيم الفريق خاصة الدفاع والوسط. والفوز الرائدي عالج الجروح الرائدية التي تسبب بها المدرب السابق جوميز وكانت تجربة النتائج السلبية التي لازمت الفريق تجربة غنية وثرية ومفيدة للإدارة التي تكرر سنوياً أخطاءها وتثق بالأشخاص خارج النادي أكثر من أبنائه مما تسبب في فجوة كبيرة خاصة مع أخطاء بدائية، وكان لوقفة بعض أعضاء الشرف دور متميز في انتشال الفريق مما يثبت أن الظفر لا يخرج من اللحم وأن النادي لن يخدمه سوى محبيه الصادقين الذين وقفوا معنويا وماديا مما يثبت أن للرائد رجالاته، وقد ضربت الجماهير أروع أمثلة الحب الحقيقي بعد أن عانت كثيرا حتى جاءت لحظات الفرح التي يجب استغلالها للملمة الأوراق وتصفية النفوس وتقريب وجهات النظر ونشر الاحترام والتقدير حتى مع المخالفين، فالنادي يضم جميع طبقات المجتمع وليس عمل الرئيس يتوقف على جلب لاعبين أومدربين بل التواصل مع أبنائه والدفاع عنهم والمطالبة بحقوق ومكتسبات النادي خاصة تلك الأخطاء الفادحة التي ترتكب من قبل الحكام والتي تسببت في خسائر كثيرة والفوز على التعاون الجار المنافس له نكهة ومذاق لدى الرائديين قلب الأحزان والتشاؤم التي عاشها الرائديون إلى فرح وتفاؤل، لكن على المدرب وإدارة النادي أن يحذروا من المستقبل وأن يدركوا أن الفريق يحتاج إلى عمل وتلافي الأخطاء السابقة واستغلال الفترة الشتوية لعلاج الثغرات وتدعيم الصفوف بلاعبين أجانب بعد أن ظل الفريق سنوات يعاني من عدم مشاركة جميع الأجانب بسبب سوء الاختيار والتخبط الذي لازم الفريق رغم الجهود التي بذلها نائب الرئيس فهد الضبيعي الذي تحمل أعباء كثيرة وعمل بشكل رائع لن تنساه الجماهير الرائدية، وسوف يسجل له هذا التفاني ويوم غد هناك لقاء مهم في كأس ولي العهد أمام الاتحاد إذا تجاوزه الفريق سيلعب على النهائي في ظني شريطة الاهتمام والتركيز بدلاً من إهمالها كما يحدث في الماضي.