|


د. محمد باجنيد
ما الفرق بين الممكن والمستحيل؟
2011-10-07
سؤال جدلي فلسفي.. تتباين الإجابة عليه تبعاً لتعدد الاهتمامات والتوجهات.. ولست في هذا المقام أبتغي تنظيراً يضعنا على مفترق طرق كثيرة.. إنني أدعوكم إلى طريق يتلمس مخرجاً لمتاهة كانت وما زالت من أهم معوقات التنمية في بلادنا.
طريق الممكن والمستحيل الذي أدعوكم إليه، سرنا وما زلنا نسير فيه ولا نعرف له حدوداً، لأنه ببساطة لا يمتد بتسلسل منطقي من الممكن إلى المستحيل، فالممكن قد يكون في لحظة مستحيلاً، والمستحيل قد يصبح في نفس اللحظة ممكناً.
إنني لا أخوض في مسائل يحكمها القدر وحظوظ الناس في الحياة.. ولا أقلل من تلك القدرات الجبارة والهمم الوثابة التي يملكها بعض الناس والتي لا تعرف اليأس.. إنني أرفع (نقطة نظام) في وجه كل من سمح لأنظمة إدارية تخترقها المحسوبية.. وضد أولئك البيروقراطيين الذين لا يعرفون فرقاً بين المرونة والتفريط.
المصلحة العامة.. كم هم الموظفون الذين ضيعوها إما تعمداً أو جهلاً؟.. وهؤلاء ينطبق عليهم القول (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم).
عندما تُعطى الفرص الوظيفية لمن لا يستحقونها؛ يختل العمل وتتعثر التنمية وتتوالد المشاكل.
والله إنها لمصيبة يتحمل تبعاتها كل من استغل موقعه الوظيفي للتعدي على النظام، وكل من ساهم في وضع أشخاص غير مناسبين في وظائف يستحقها آخرون.
والحل لا يصعب على بلد ترتفع فيه نسبة من يحملون الشهادات العليا في كافة التخصصات.. إننا لا نحتاج إلى عقول بقدر ما نحتاج إلى دقة والتزام.. نظام يكفل العدالة التي هي أساس هذا الدين العظيم الذي نعتنقه.
كلام لنابليون بونابرت:
تفسد المؤسسات حين لا تكون قاعدتها الأخلاق.