اطلعت الأسبوع المنصرم على إعلان تجاري يبشر فيه جماهير أحد الأندية الكبيرة بإمكانية التصويت على اسم الرئيس المقبل لناديهم عبر رسائل sms محددة الأسماء التي يمكن التصويت عليها، ومؤكدة أن كثرة الأصوات ستحسم اسم الرئيس المنتظر في استغفال كبير للجمهور الرياضي، وفي تعارض للآلية الرسمية التي يتم بها اختيار رؤساء الأندية، في محاولة لاستثمار ثقافة التصويت التي بدأت بأحسن لاعب، وأفضل فريق، قبل أن تصل لأسماء الرؤساء المرشحين، و"الرسالة بخمسة ريال، والحسابة بتحسب".
هذه الممارسة المضحكة ذكرتني بآلية اختيار رؤساء الأندية لدينا التي لم تتجاوز حتى الآن التكليف والتزكية وهما الطريقتان اللتان لا تشعران جماهير الأندية الرياضية باحترام إرادتها، والاعتراف برغبتها، والأخذ بأصواتها.
في الأهلي والشباب والنصر والهلال مثلاً منصب الرئيس تم إعلانه بالتزكية، وفي الاتحاد بالتكليف، في أندية أخرى الوضع لا يختلف عن نظرائهم، باستثناء نادي الوحدة الذي ذهب تصويت المرشحين فيه إلى رمزه التاريخي جمال تونسي.
أعتقد أن الوقت بات مناسباً جداً ليتم العمل بشكل جاد وسريع على تفعيل الجمعيات العمومية للأندية التي تحولت إلى "جمعيات خيرية" تمنح رؤساء الأندية الشهرة والجماهيرية، والحضور الإعلامي المكثف، إضافة إلى التحكم بمقدرات وموارد الأندية المالية من دون رقابة أو عدم تقديم ما يوازيها من جيوبهم الخاصة، أو القدرة على تحقيق منجزات ضخمة تشفع لهم بالاستمرار، وأصبح ردهم جاهزاً على كل نقد موجه لهم بقولهم: "نحن متطوعون بالعمل في إدارات الأندية" في استغفال للجماهير التي تعي جيداً أن أنديتهم باتت تحتاج إلى حسن إدارة أكثر من رفع شعارات فارغة لم تعد تنطلي على الجماهير المغلوبة على أمرها.
أتساءل عن المانع من إصدار قرار يقضي بحل جميع إدارات الأندية مع نهاية الموسم، وفرض تفعيل حقيقي للجمعيات العمومية مع استثناء المصوتين من شرط مرور عام على حمل بطاقة العضوية، إذ إن هذه الخطوة ستسهم في تنمية ثقافة المشاركة في جيل شبابي يعد الأكثر في نسيج المجتمع المحلي، كما أنها ستوفر دخلاً مالياً مهماً لخزائن الأندية، وكذلك ستفصح عن حقيقة جماهيرية الأندية التي لم تجد حتى الآن الطريقة الرسمية لذلك.
ومن أهم مكاسب تلك الآلية برأيي هي إيصال رسالة للجماهير أن الرئيس المنتخب لن يستمر في منصبه في حال لم يفِ بوعوده، وعدم قدرته على تسيير أمور النادي بشكل صحيح إذ إن النظام يتيح لهم فرصة تغييره في أي وقت في حال تصويت ثلثي الأعضاء على حجب الثقة عنه، وهو الإجراء الذي يضمن للجماهير رقابتهم على أداء الرئيس الذي سيتخلى عن عناده ومكابرته، وسيضع مصلحة النادي في صدارة أولوياته، وهو ما تعاني منه الأندية حالياً.
أجزم أن قرارا مثل هذا سيدفع برياضتنا خطوات إلى الأمام، وسيلغى تماماً ثقافة الوصاية التي تذبح أنديتنا منذ عقود، كما أنها تأتي منسجمة مع توجهات القيادة الرياضية نحو صناعة مستقبل رياضي جديد يتميز برؤية عالمية وتطبيق محلي، ولا أعتقد أننا نطلب كثير.
هذه الممارسة المضحكة ذكرتني بآلية اختيار رؤساء الأندية لدينا التي لم تتجاوز حتى الآن التكليف والتزكية وهما الطريقتان اللتان لا تشعران جماهير الأندية الرياضية باحترام إرادتها، والاعتراف برغبتها، والأخذ بأصواتها.
في الأهلي والشباب والنصر والهلال مثلاً منصب الرئيس تم إعلانه بالتزكية، وفي الاتحاد بالتكليف، في أندية أخرى الوضع لا يختلف عن نظرائهم، باستثناء نادي الوحدة الذي ذهب تصويت المرشحين فيه إلى رمزه التاريخي جمال تونسي.
أعتقد أن الوقت بات مناسباً جداً ليتم العمل بشكل جاد وسريع على تفعيل الجمعيات العمومية للأندية التي تحولت إلى "جمعيات خيرية" تمنح رؤساء الأندية الشهرة والجماهيرية، والحضور الإعلامي المكثف، إضافة إلى التحكم بمقدرات وموارد الأندية المالية من دون رقابة أو عدم تقديم ما يوازيها من جيوبهم الخاصة، أو القدرة على تحقيق منجزات ضخمة تشفع لهم بالاستمرار، وأصبح ردهم جاهزاً على كل نقد موجه لهم بقولهم: "نحن متطوعون بالعمل في إدارات الأندية" في استغفال للجماهير التي تعي جيداً أن أنديتهم باتت تحتاج إلى حسن إدارة أكثر من رفع شعارات فارغة لم تعد تنطلي على الجماهير المغلوبة على أمرها.
أتساءل عن المانع من إصدار قرار يقضي بحل جميع إدارات الأندية مع نهاية الموسم، وفرض تفعيل حقيقي للجمعيات العمومية مع استثناء المصوتين من شرط مرور عام على حمل بطاقة العضوية، إذ إن هذه الخطوة ستسهم في تنمية ثقافة المشاركة في جيل شبابي يعد الأكثر في نسيج المجتمع المحلي، كما أنها ستوفر دخلاً مالياً مهماً لخزائن الأندية، وكذلك ستفصح عن حقيقة جماهيرية الأندية التي لم تجد حتى الآن الطريقة الرسمية لذلك.
ومن أهم مكاسب تلك الآلية برأيي هي إيصال رسالة للجماهير أن الرئيس المنتخب لن يستمر في منصبه في حال لم يفِ بوعوده، وعدم قدرته على تسيير أمور النادي بشكل صحيح إذ إن النظام يتيح لهم فرصة تغييره في أي وقت في حال تصويت ثلثي الأعضاء على حجب الثقة عنه، وهو الإجراء الذي يضمن للجماهير رقابتهم على أداء الرئيس الذي سيتخلى عن عناده ومكابرته، وسيضع مصلحة النادي في صدارة أولوياته، وهو ما تعاني منه الأندية حالياً.
أجزم أن قرارا مثل هذا سيدفع برياضتنا خطوات إلى الأمام، وسيلغى تماماً ثقافة الوصاية التي تذبح أنديتنا منذ عقود، كما أنها تأتي منسجمة مع توجهات القيادة الرياضية نحو صناعة مستقبل رياضي جديد يتميز برؤية عالمية وتطبيق محلي، ولا أعتقد أننا نطلب كثير.