بعد فترة توقف طويلة لمباريات دوري زين يعود اليوم الهلال والاتحاد في مواجهة (كلاسيكو) منتظرة على مستوى العلاقة التنافسية بين الناديين وجماهير متعطشة للقاءاتهما الكروية وبالذات ان هذا اللقاء له أهميته البالغة جدا جدا عند الهلاليين على وجه الخصوص بسب ثلاث نقاط هي بمثابة (حياة أو موت) ان خسرها الهلال (الوصيف) فالمحصلة ‏عنوان (الله يفتح عليك يا هلال) سوف يتصدر بالبنط العريض عناوين كافة البرامج الرياضية والصحف، هذا في حالة تجاوز الفتح (المتصدر) فريق هجر في مباراة تجمعهما اليوم ابضا إذ ان فوزه سيؤدي إلى اتساع الفارق إلى (10) نقاط مما يعني (تتويج) النادي النموذجي هذا المساء بلقب البطولة قبل نهايتها بثلاثة جولات وذلك (إنجاز) اخر لا يستهان به (تاريخيا) وبالتالي يضعه في قائمة الاندية (الكبار) شاء من شاء وأبى من أبى. ـ حتى بالنسبة للاتحاد فإن مواجهته للهلال هذه الليلة لها حسابات (خاصة) جدا ان لم ترتق في حالة تفوقه إلى مستوى (بطولة) بحد ذاتها وذلك لاعتبارات كثيرة من بينها المنافسة المعروفة بين الناديين ومكاسب (جماهيرية) وإعلامية لا يمكن تجاهل تأثيرها القوي في حالة (توديع) الهلال البطولة بـ(فعل فاعل) له شأنه الكبير وسمعته كـ(عميد) للأندية السعودية فإن (فعلها) الاتحاديون هذا المساء فأنهم حتما امام جماهير ناديهم سيكفرون عن كل (الخطايا) التي ارتكبتها إدارة (الفائز) ويتجاوزون عن (إخفاقات) نور وزملائه في الفترة الماضية ،ولا أقول هذا الرأي من باب (المبالغة) إنما اعبر عن واقع مشاعر جماهير لا تخص فقط جماهير الاتحاد فحسب إذ ان مثل هذه الانتصارات في مثل هذه الحالات لها مفعول (السحر) في تغطية عيوب كثيرة وحقائق (مؤلمة) تصبح في لمحة بصر (كأن لم تكن شيئا مذكورة). ـ وان خرجنا عن هذه الحسابات (الخاصة) بمفهوم جماهيري فإن فوز الاتحاد في هذه المباراة سيكون بمثابة دافع قوي لانطلاقة الفريق فيما تبقى له من مباريات ثلاث سيكون لها تأثيرها في تحسين ترتيبه بسلم الدوري من جهة ومن جهة أخرى دافع معنوي أقوى للمنافسة على بطولة خادم الحرمين الشريفين و(مصالحة) حقيقية من قبل الادارة واللاعبين لجماهير (أتي لحاله) حيث ان تحقيقا للقب كما (وعد) محمد نور سيعيد للكيان الاتحادي (هيبته) التي افتقد هذا الموسم والموسم الماضي وليعود ايضا إلى (اسيا) وبطولة باتت مقرونة محليا وقاريا بـ(اطلالته). ـ لن انسى بطبيعة الحال في خضم الاهتمام بمواجهة لها حساباتها الخاصة جدا بالنسبة لهلال يتمسك بخيط رفيع من (الامل) ونمر جائع (محبط) مشاركة اللاعب والنجم الكبير (احمد الفريدي) لأول مرة له يلعب امام فريقه (السابق) وتلك لعمري مباراة أخرى تنتظرها كافة جماهير الكرة وليس فقط جماهير الناديين ناهيك عن (عيون) إعلام لن يتجاهل هذا الحدث وتحديدا ان كان الفريدي في قمة مزاجه الكروي متألقا في ليلة (زفة) اتحادية لها ألف معنى ومعنى بنجومية (أكون أولا أكون ). ـ أما حكم المباراة الذي كما قرأت في الصحف الورقية سيكون الحكم الدولي (خليل جلال) الذي قابلته قبل يومين بعدما صلينا في مسجد واحد فقد دعوت له بـ (التوفيق) ولم أزد حرفا واحدا على ذلك وهذا ما نتمناه له هذا المساء وفي كل مباراة.