مصيبة قاتلة وفضيحة بجلاجل وكارثة القرن كلها عبارات وصفية لن تتردد صحافتنا الرياضية باللجوء إلى استخدامها وغيرها من صفات معبرة تضرب في العظم لن ترحم الاتحاد ذلك لو أن الفريق الشبابي مارس سطوته على الاتحاد وأكد عقدته بهزيمة أكثر (قسوة) من (رباعية) كأس الأبطال حتى وإن كان الفوز بفارق هدف واحد.
ـ بينما الوضع يختلف تماما (شكلا ومضمونا) عقب الانتصار الغالي والثمين الذي حققه بالأمس النمور بهدفين مقابل هدف حيث أن معادلة (التفوق) الاتحادي لها سماتها المتميزة في بورصة الربح والتسويق إذ تفرض على الإعلام المقروء عناوين مثيرة للغاية نبحث عنها في قاموس (الإتي غير) ومعادلة فرح له خصوصيته لبطولة هي من (اختصاص) المونديالي ولا غرابة إن أثبت (علو كعبه) على الليث في محفل قاري.
ـ كأني بنور ورفاقه النمور من خلال العرض الممتع والرائع جدا الذي قدموه في حفلة (مصالحة) مع جماهيرهم العريضة رغم هفوة (مبروك) القاتلة أرادوا إيصال رسالة تحمل عمقا أدبيا تتلخص مضامينه في رفض المقارنة بين طموح محدودة غايته وطموح كبير يسعى إلى تحقيق مجد (عالمي) يشرف الكرة السعودية نجوم الاتحاد قالوا كلمتهم الفاصلة في مواجهة (نووه) من خلالها تلقين الليث درسا من دروس (الكبار) في ليلة حققوا الفوز و (جابوا) التأهل بطريقة المقولة الشهيرة (مالها إلا رجالها) والتي عادة ما يصرح بها الرئيس الشبابي (خالد البلطان) الذي له الحق وكل الحق أن يتفاخر ويتباهى برجال الليث رغم الهزيمة ولن ألومه لو قدم شكوى للاتحاد الدولي أو المحكمة الرياضية وحصل على حكم بإعادة المباراة فما أجمل أن يتكرر مثل هذا النزال الكروي آسيويا تحت عنوان عريض (يلي مكتوب على الجبين لازم تشوفو العين)