جميل أن تبتعد وتفضل ممارسة حكمة الصمت عندما تجد أنك غير قادر على إجراء التغيير المطلوب الذي يحقق نجاحا إيجابيا مثمرا لما فيه مصلحة الكيان الكبير، والأجمل من ذلك أن يكون لك موقف واضح في الوقت المناسب تضع من خلاله النقاط على الحروف دون مداهنة أو محاولة إخفاء الحقائق والتستر عليها بذرائع لتتحول أمام الرأي العام هي (الضحية).
ـ هذا ما لمحته جيدا عبر التصريح الصحفي الذي أطلقه بالأمس عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد (محمد الباز) الذي اختفى عن الأنظار فترة طويلة هذا الموسم ملتزما (السكوت) ليظهر في جريدة عكاظ رافضا تحميل المدرب (كالدرون) مسؤولية خسارة النمور الفادحة.
ـ لأول مرة يسجل (الباز) موقفا صريحا ضد رئيس النادي (جمال أبو عمارة) حينما استغرب تبريره للهزيمة وبالتالي رفضه بأن يكون المدرب (كبش فداء) لأخطاء تقع مسؤوليتها على الجميع لاعبين وإدارة وجهاز فني مؤكدا ضرورة معالجة وتصحيح الأوضاع بشكل حضاري بعيدا عن القرارات العشوائية.
ـ لم يكتف عضو مجلس الإدارة بهذا الرأي (الصريح) في توجهه والبليغ في مضمونه إنما قال أيضا (يجب أن يتحمل كل مسئول تقصيره بدلا من تبادل التهم التي أضرت في المقام الأول بالفريق الذي أمامه مشاركة مهمة في البطولة الآسيوية تتطلب تكاتف الجهود ونبذ (الخلافات) والعمل على تهيئته بالشكل الذي يضمن مواصلة خطواته الناجحة.
ـ كلام مهم و (خطير) جدا ينبغي التوقف عنده طويلا حيث أن مثل هذا الرأي لم يأت من فراغ إنما يدل على أن (الباز) مطلع ويملك من الأدلة حول من يتحمل مسؤولية التقصير ولديه علم بالخلافات التي طالب بنبذها ووضع حد نهائي لها.
ـ يجب أن تكون هناك (مصارحة) توضح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نشوب خلاف بين المدرب وكابتن الفريق حتى وصل تأثيره لمعسكر الفريق قبل المباراة ومعرفة (السر) الذي دفع بعضو مجلس الإدارة وأمين عام النادي محمد اليامي إلى مغادرة الملعب قبل نهاية الشوط الأول بدقائق؟!