قمم هائلة من التناقضات ضربت رأسي وأوجعت صدري عبر مواقف ومشاهد جاءت عقب خبر إبعاد المدرب الروماني (كوزمين)، وأنا أتابع ردود الفعل (الغريبة) جدا لأغرق في موجة ضحك غير طبيعية وحالة من الهستيريا وأنا أردد فضيحة (بل فضائح).
ـ في اليوم التالي تواصل مسلسل التناقضات وفضائح أخرى من خلال عناوين وآراء وتصريحات صحفية (مطبوخة) تنقب عن مخرج لمدرب الهلال وعذر ومبرر ولو كان (ساذجا).. والأدهى من ذلك كله تلك الجمل المرصوصة في أعمدة كتاب تداهن الحقيقة المرئية وتلاعبها وتلاطفها عن طريق كلمات (مخجلة) جدا تدعو وتطالب بمحاكمتها من خلال فتح (ملف التحقيق) ونسوا أن هذا الملف صفحاته طويلة ومليئة بمجموعة حقائق.
ـ ضمن برنامجي اليومي وكعادتي توجهت لقراءة (الوردية) وقد لفت نظري كلام لكوزمين صرح به لصحيفة بلاده وهو يقدم (عذرا أقبح من ذنب) عندما اتهم النصراويين بأنهم وراء قرار إبعاده وهذه (الفضيحة) على حد تعبيره.
ـ هنا استوقفتني كلمة (فضيحة) لأربط علاقتها بفضائح سمعتها وشاهدتها وقرأتها عبر أصوات تنادي بإلغاء القرار واستنكاره وعدت إلى ذلك المدرب (المتغطرس) هل أراد استخدام النصر كـ(كوبري) ليغطي على فضيحته وليلعب على وتر له أبعاده وأهدافه.
ـ هذا (الكوبري) لا يختلف بأي حال من الأحوال عن عبارات إنشائية مؤثرة تخاطب عاطفة المسؤول ومشاعر القارئ (لعل وعسى) يتغير الموقف تجاوبا مع مواقف بطولية لهذا المدرب عبر شواهد لها علاقة بـ(قميص) وتفاعل مع حالة إنسانية كان لها دور في (تشتيت) الحالة النفسية لكوزمين بسبب مرض زوجته المصونة وبالتالي يلغى قرار الطرد.
ـ حذفت في مقالة الأمس عبارة (لا يكفي) فغيرت المعنى وكأنني ضد قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بإبعاد المدرب المذكور، لذا وجب التنويه والاعتذار للقارئ الكريم.