في ألفاظ ما، يرددها الكبار، فما بالك بصغير المشجع، وهو ينعت منافسه بوصف لا يليق، يتجاوز، ويخدش الكرامة والحياء، بل ويصب في قذف علني مباشر، ولو من باب المزاح، أو النكتة، طالما رجل بشحمه ولحمه أمامك، هو وناديه، ذلك اللفظ ـ النعت ـ التقزيم، وأن يصبح ناديك الملاك، وأن الكثيرة تلك "التمييزية" ولكنها ليست الأخلاق، المشكلة ليست هنا فحسب، بل في أن الطفل يكبر على هذا التقذيع، والتقريع، والتقبيح، والدونية في التعاطي مع وصف الأشياء واحترامها وبفوقية فجة بغيضة"، وفق لسانه الذي تعود على مفردة ما، وتنعت مدرج جمهور ناد بأكملة " بأنه من فصيلة كذا أو نمط تلك، وبما يصور المجتمع على أنه هؤلاء الأربعة أصناف من مكون الأشياء"، وقس عليها من يتعامل مع ماذا، ولد الحارة إلى معلم الفصل، فالقريب والبعيد من أب وعم وخال، تخيل فحسب مشهد أن يسب الأخ شقيقه بمصطلح بغيض، يصف نادي فريقه بالدونية، وأن يرد الأكبر بذات الوتيرة من الخطأ، وأن يتحول السجال كلام "غير مهذب " أمامك كأب، فيما كان الالتقاط من بوابة لم "تفلتر" منطق الأشياء، أو صديق لم يُنتقَ بعناية، أو معلم متعصب، أو مدير مدرسة يلون " الشنكو " بشعار ما يعتقد.
المقال هنا يرتكز على "خطورة أن يقبل المجتمع بألفاظ ـ تشجيعية ـ ليست إيجابية، وأن يتحول هذا ـ المجلس الكبير ـ إلى رافض لكل من ينعت آخر بسوء مبقياً الأمر داخل نطاق ـ فاز النادي أو خسر أو تعادل، أو على الأقل، الدوران في فلك الألقاب الإيجابية، التي تثني على الأشياء ولا تحتقر أحد، أو تحط من قيمة الإنسان وكرامته، فاقترانها بالطفل الصغير أخطر، تنشأ معه كـ" لقب" هذا الأقل، من أجل آخر، وآخر لن يسلم بدوره من شتيمة.
حرصت على عدم الخوض في مسميات ونعوت "معلنة" يتبادلها ـ المشجع ـ بمدرج الرياضة وخارجه، وصلت لنسخ اليوتيوب، بل وفي الحياة العادية كونها "ألفاظ" ـ أعزك الله ـ شوارعية، وليس على المجتمع أن يتبادلها، بهذا القدر ويتوافق معها أو يقبلها ولو من باب النكتة، فخطورتها في هذا ـ التأطير للعلاقة وعدم احترام الآخر وتقريعه وليس الحوار معه حول فكرته ـ وفي أنها تصبح الحواجز بين الناس، وتقلل من قيمة المجتمع، وتحصره في "مكعب" لا يليق به، طالما بلغنا كل هذا التقدم من عدد الجامعة والمدرسة وفخامة الملعب والانفتاح على الآخر، مع ملاحظة أن مثل هذه النعوت والألقاب تكتب في كافة مواقع التواصل الاجتماعي وتسمعها وتشاهدها "وتهشتق"، وتذهب "واتس أب" بذات ما يخدش، من باب نشر الإهانة لأحد، فأي طفل بات يلعن بذات الطريقة ويقبح بذات الأسلوب، ويترافع بنفس النهج، فيما يشرح حبه وعشقه لناديه، ثم هل بالضرورة أن يكون ناديك فخماً وثيراً مهماً للغاية والآخر "دُون"؟ أو يقرع بهذا السوء من الأدب.
حل مشكلة كهذه ـ كاقتراحات بسيطة ـ أشبه بالمُسَكّن ـ يكمن في عدم التنازل عن حقك لو نعت بأقل، فليس أسوأ من أن تشتم في مواقع تواصل بمثل هذه الرحابة من الصدر بأنك كمنتم لناد أقل، وناديك هو " ... "، و أن تتخذ الأندية إجراءات ضد كل من ينعتها ككيانات بمثل هذه الألقاب وتترصد لكل من يوبخها بهذه الألفاظ النابية، وأن ننشر بيننا في " المجلس الصغير" أو الأسرة الاحترام في انتقاء اللفظ، وبحزم يذكر مع الطفل، وألا نصيبه بعدوى ما كنا نتعصب، ولا نغويه بالهدايا ليشجع، ألا نقوم بمكافأته على الخطأ، ومنه اللفظ غير المؤدب، أو النعت الأقل لآخرـ بل والنظرة الأكثر جماعية ـ بما لا يتفق مع كل من يردد تلك الألفاظ، كاستياء عام يرتبط بأنه "سُوقي"، وليس "صديقي".
الإعلام بدوره لابد وأن يسهم في تكريس فكرة رفض لتلك الألفاظ، ولو قلت: هذا هو المجتمع، لقلت: كان الجاهل وتعلم، كان الأمي وقرأ، وكان أيضا المهذب ومازال، إنما أتحدث عن تفاحة فاسدة في صندوق أغلبه صالح، فأعني على الحفاظ عليه، بعدم نشر ما يتوافق مع الصفاقة، أو التفريغ بهذا القدر من السوء، وبعد ذلك لن تجد المجلس الكبير بذات مثل هذا التقادح العلني ـ كلفظ ـ بين الناس والناس ويخدش ويؤثر نفسياً ومعنوياً، وهذه أخطر على يقين المجتمع في نفسه، وتبادله للاحترام، فلا يتنافر.. إلى اللقاء.
المقال هنا يرتكز على "خطورة أن يقبل المجتمع بألفاظ ـ تشجيعية ـ ليست إيجابية، وأن يتحول هذا ـ المجلس الكبير ـ إلى رافض لكل من ينعت آخر بسوء مبقياً الأمر داخل نطاق ـ فاز النادي أو خسر أو تعادل، أو على الأقل، الدوران في فلك الألقاب الإيجابية، التي تثني على الأشياء ولا تحتقر أحد، أو تحط من قيمة الإنسان وكرامته، فاقترانها بالطفل الصغير أخطر، تنشأ معه كـ" لقب" هذا الأقل، من أجل آخر، وآخر لن يسلم بدوره من شتيمة.
حرصت على عدم الخوض في مسميات ونعوت "معلنة" يتبادلها ـ المشجع ـ بمدرج الرياضة وخارجه، وصلت لنسخ اليوتيوب، بل وفي الحياة العادية كونها "ألفاظ" ـ أعزك الله ـ شوارعية، وليس على المجتمع أن يتبادلها، بهذا القدر ويتوافق معها أو يقبلها ولو من باب النكتة، فخطورتها في هذا ـ التأطير للعلاقة وعدم احترام الآخر وتقريعه وليس الحوار معه حول فكرته ـ وفي أنها تصبح الحواجز بين الناس، وتقلل من قيمة المجتمع، وتحصره في "مكعب" لا يليق به، طالما بلغنا كل هذا التقدم من عدد الجامعة والمدرسة وفخامة الملعب والانفتاح على الآخر، مع ملاحظة أن مثل هذه النعوت والألقاب تكتب في كافة مواقع التواصل الاجتماعي وتسمعها وتشاهدها "وتهشتق"، وتذهب "واتس أب" بذات ما يخدش، من باب نشر الإهانة لأحد، فأي طفل بات يلعن بذات الطريقة ويقبح بذات الأسلوب، ويترافع بنفس النهج، فيما يشرح حبه وعشقه لناديه، ثم هل بالضرورة أن يكون ناديك فخماً وثيراً مهماً للغاية والآخر "دُون"؟ أو يقرع بهذا السوء من الأدب.
حل مشكلة كهذه ـ كاقتراحات بسيطة ـ أشبه بالمُسَكّن ـ يكمن في عدم التنازل عن حقك لو نعت بأقل، فليس أسوأ من أن تشتم في مواقع تواصل بمثل هذه الرحابة من الصدر بأنك كمنتم لناد أقل، وناديك هو " ... "، و أن تتخذ الأندية إجراءات ضد كل من ينعتها ككيانات بمثل هذه الألقاب وتترصد لكل من يوبخها بهذه الألفاظ النابية، وأن ننشر بيننا في " المجلس الصغير" أو الأسرة الاحترام في انتقاء اللفظ، وبحزم يذكر مع الطفل، وألا نصيبه بعدوى ما كنا نتعصب، ولا نغويه بالهدايا ليشجع، ألا نقوم بمكافأته على الخطأ، ومنه اللفظ غير المؤدب، أو النعت الأقل لآخرـ بل والنظرة الأكثر جماعية ـ بما لا يتفق مع كل من يردد تلك الألفاظ، كاستياء عام يرتبط بأنه "سُوقي"، وليس "صديقي".
الإعلام بدوره لابد وأن يسهم في تكريس فكرة رفض لتلك الألفاظ، ولو قلت: هذا هو المجتمع، لقلت: كان الجاهل وتعلم، كان الأمي وقرأ، وكان أيضا المهذب ومازال، إنما أتحدث عن تفاحة فاسدة في صندوق أغلبه صالح، فأعني على الحفاظ عليه، بعدم نشر ما يتوافق مع الصفاقة، أو التفريغ بهذا القدر من السوء، وبعد ذلك لن تجد المجلس الكبير بذات مثل هذا التقادح العلني ـ كلفظ ـ بين الناس والناس ويخدش ويؤثر نفسياً ومعنوياً، وهذه أخطر على يقين المجتمع في نفسه، وتبادله للاحترام، فلا يتنافر.. إلى اللقاء.