|


فهد الروقي
(النقد مقابل النجاح)
2017-01-09

في كل مناحي الحياة يسير النقد في خط متساوٍ مع العمل، فهو يقوّمه قبل البدء وأثنائه وبعده، وحينما تأتي محاكاة أخرى لعمل مشابه تتم عملية مقارنة لكل مآخذ النقد قبل العمل وأثناءه وبعده وبالتالي يتم التخلص من الأخطاء وتجنبها وتعزيز الجوانب الإيجابية وبالتالي يكون النجاح أقرب في الحالتين.

 

كرويا يعاني النصر من سنوات طويلة من تكرار الوقوع في نفس الأخطاء بصورة كربونية تصل في بعض الأحيان (طبق الأصل).

 

فالنادي العاصمي يمتلك مقومات النجاح المتمثلة في الكثافة الجماهيرية، فهو ومن خلال الإحصاءات العلمية في المرتبة الرابعة بعد الهلال ثم الاتحاد ثم الأهلي وهو أيضا في المرتبة الخامسة من حيث عدد البطولات بعد التوثيق الرسمي للبطولات بعد الهلال ثم الاتحاد ثم الأهلي ثم الشباب.

 

والكثافة الجماهيرية مع البطولات (عتاد قوي) لأي فريق خصوصا وأنه يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين ومع ذلك حلّ في الموسم الماضي في المركز (الثامن) خلف فرق تقل عنه كثيرا في العدد والعتاد.

 

أتدرون لماذا؟

 

لأن النسق الثقافي الأصفر يضم بين أجندته معولي هدم من الصعوبة البناء والسعي للنجاح معهما (الخلافات الداخلية) و (محاربة النقد)!.

 

ولأن المعول الأول متشعب ومتجذر والحديث عنه يطول سأتجاوزه للمعول الثاني (محاربة النقد) فهم يحاربون كل منتقد للجوانب السلبية بغض النظر عن هدفه من التطرق لها، بل يفجرون في خصومته حتى وإن كان متوافقا معهم في ذات الميول ولكم أن تتخيلوا أن فريقا يحرز لقب الدوري ثم يحل في الموسم الذي يليه في المركز الثامن ومع ذلك لم يتعرض للنقد والتغيير سوى العنصر الأجنبي مدربين ولاعبين، وبقي بقية المشاركين في الاخفاق ينعمون بالشهرة والأضواء والأموال!!.

 

بل إن الإعلام الأصفر تخلّى كليا عن مهمته الأساسية (الدور الرقابي) بتعزيز الإيجابيات ومحاربة السلبيات إلى (التبرير) لكل مرحلة فشل، والتغرير بالمشجع البسيط فالسكوت عن الديون جعلها تتراكم حتى تجاوزت الربع مليار وحتى امتلأت ملفات الجهات القضائية الرسمية والرياضية داخليا وخارجيا بالكثير من القضايا.. وعندما يأتي عقاب متوقع من (الفيفا) في الأيام المقبلة فإنهم سيمارسون التبرير أو الصمت كما فعلوا مع استقالة النائب وكما سيفعلون مع الخلافات والاختلافات المستعرة حاليا بين الإدارة والمدرب زوران.

 

واختصارا لكل هذا فبعد أن تحوّل (المشرط الأصفر) عن مهمته الأساسية وأصبح (مشط تسريح) فلا تنتظر للإصلاح راية!.

 

الهاء الرابعة 

 

‏اليا تغير عليك من المعارف خوي

‏لاعاد تنشدعن المقفي ولا تنصحه

‏ما أنته بلاقي ورا الصدة مبرر قوي

‏أما رصيده كثر وإلا انتهت مصلحة