مازلت في دهشة تغاضي الساحة عن الواقعة التي حدثت عصر يوم الجمعة الماضي والمثبتة بمحاضر رسمية ومن جهات حكومية معتمدة ومختصرها أنه في مباراة النصر والتعاون قامت أعداد من الجماهير بـ " تكسير " البوابة والشرقية من ملعب الملز والدخول عنوة دون تذاكر بل وإن هناك عددا كبيرا من التذاكر قد فقدت وفقد معها مبالغ مالية ليست بالقليلة ومع أنها " حادثة شنيعة " وتنذر بخطر كبير وفيها تجاوز للأنظمة واللوائح إلا أن إعلامنا الموقر اتخذ موقع " الصمت المطبق " فلم تتفاعل البرامج الرياضية ولم تتحرك مواقع التواصل الاجتماعي وكأن هناك شيء حصل في الخفاء وطبخ بليل حتى لا يتأثر " المتصدّر " ويسلم من العقاب المستحق أسوة ببقية الأقران من المنافسين وهذا امتداد طبيعي للسكوت المتواصل عن تجاوزات أخرى والخروج عن نص النظام ولأن الإعلام أصبح متابعا لكل تفاصيل التفاصيل في الساحة حق لي أن أندهش واستغرب بالذات حينما نعلم أنهم ركزوا برامجهم على " عكازة سالم " وعلى " ملابس سامي " بل وعلى أوراق " فيتور بيريرا " التي يرسلها للاعبيه وعلى " الكعكة " التي وضع عليها صورة " أمان القلعة " وعلى علب المياه الفارغة التي أرسلت من مدرج لرئيسه الذي يجلس القرفصاء حزينا في المنصة وعلى بيان " مزق " على الهواء مباشرة والعديد العديد من الحوادث الفردية لكنه التزم الصمت في حادثة شغب وسرقة

وبودي أن ارسل رسائل لثلاثة من الزملاء الموقرين المحترمين الأفذاذ ومعهم القناة الرياضية بقضها وقضيضها وسأبدأ بقناة الوطن وهي التي تفرغت في المساء الذي يليه لتقريع لاعب واحد على مخالفة في الملعب تحدث في كل مباريات الدنيا وتجاهلت الحادثة الأهم رغم أن الحادثة سبقت بالوقوع عصرا وهي أشد خطرا وتنكيلا ثم سأعرج بالتساؤل للزميل " بتال القوس " وكيف أن مرمى برنامجه لم يستقبل الحادثة وهو الذي يراهن على الحياد ويسعي إليه ويبحث عنه ثم للزميل تركي العجمة والذي أقسم على الهواء مباشرة في برنامج جمعني به وتشرفت بذلك بأنه لن يجعل برنامجه يتماشى مع ميوله النصراوية المعلنة وهل هناك تقاطع مصالح بين قسمه وبين تجاهل ماحدث في " عصرية الجمعة " وأخيرا للزميل وليدالفراج الذي يرى أن برنامجه للجميع والكل في ميزانه سواسية لا فرق بين لون ولون رغم أنه عرج على الموضوع كخبر بسيط دون أن يتم التعامل معه وفق ما يستحق من الأهمية وهو الذي فرّغ برنامجه لثلاثة أيام متتالية بعد بيان الاتحاد اعتراضا على أهازيج زرقاء وفي الغد بإذن الله سنستعرض لكم موقف الجهات الرسمية والعقوبات المناسبة وفق اللوائح النظامية لهذه الحادثة



الهاء الرابعة

سقط الثقيل من السفينة في الدجى

فـبـكـى عـليـه رفـــاقــه وترحـمــوا

حتى إذا طـلع الصبــاح أتـت بــه

نـحـو السـفـيـنـة مـوجــة تـتـقــــدم

قالت : خـذوه كما أتاني سـالمــاً

لــــم أبــتـلعـــه لأنــه لا يـهـضــم