دائما ما يكون الأهلي مثالاً حياً للاستشهاد بحكمته وقدرته على الاحتواء عندما يمر ناد ما بأزمة تصل لحد نشر الغسيل والضرب المتبادل والتراشق الإعلامي لافتقاد السند أو الكبير.. فكبيرالأهلاويين ورئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله يؤمن دائمًا بالرأي والرأي الآخر وانتقاد العمل ولكنه في نفس الوقت لا يسمح بالإساءة للأشخاص لما في ذلك من مخالفة لمنهج ديننا القويم علاوةً على حرصه على إرساء منهج العقلانية في الطرح والتناول الإعلامي والنقد الصحيح البعيد عن المحسوبية والمجاملة، وهو في ذلك يقر منهجًا شاملاً يجب أن يدرس كمقرر في الوسط الرياضي في فن التعامل والاحتواء وتجاوز السلبيات إلى مرفأ التصحيح والعمل الإيجابي وسط مناقشة هادئة يمكن من خلالها الوصول إلى الحلول من منطلق الإيمان بأن الصخب عادةً يزيد الشقاق ويبعد الأضداد عن نقطة الالتقاء كما أن الصخب ترتفع فيه الأصوات ويغيب عن مجاله تحقيق الغايات، وهنا يكمن السر في حرص الأهلاويين على التعامل الهادئ مع قضاياهم والتعامل بفن إدارة مع أزماتهم، فوجود الرجل القائد يقلل من آثار الأزمة ويجمع أصحاب الرأي والحكمة ويوزع الأدوار، ومن ثمار توزيع الأدوار وإشعار الجميع بمسئولياتهم كما يحدث في النادي الأهلي شاهدنا قيام أعضاء شرف الأهلي في الرياض بواجباتهم نحو ناديهم ودعمهم المادي والمعنوي المستمر سواءً عندما تكون فرق الأهلي في الرياض أو حتى في المشاركات المختلفة، ومثال ذلك ما قدموه مؤخرًا من تسهيلات لجماهير الأهلي في الشرقية والرياض لمساندة الفريق أمام الشباب في نصف نهائي كأس ولي العهد، وما يوثق الاستقرار في الأندية هي تلك الاجتماعات الشرفية التي تشرع الباب أمام منهجية منظمة للعمل في الأندية ومثال ذلك أيضًا اجتماعات المجلس التنفيذي بالنادي الأهلي التي وصلت حتى الآن أربعة عشر اجتماعًا جميعها كان لها فائدة تبادل الرأي والمشورة وتوزيع المسئولية، وفي هذا الإطار يسمح المجلس لأعضائه بمناقشة حرة لقضايا النادي ونتائج ألعابه داخل المجلس في ممارسة ديمقراطية رائدة لكنه لا يسمح بتصدير تلك المناقشات خارج المجلس وعلى صدر صفحات الصحف، وهذا هو الفرق بين ممارسة الأهلي وبين ممارسات الآخرين في الأندية الأخرى !!